الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٠١ - الثلاثاء ٦ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ١٣ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)


تايلاند تقيم مهرجانا للوشم يعيد إلى هذه الرسومات سحرها





وسط عويل وصرخات عالقة في الاجواء احتشد الالاف من محبي الوشم في أحد معابد تايلاند في مهرجان سنوي يعتقدون انه يجدد قدرة الرسومات المحفورة على جلودهم على حمايتهم من أي شر.

على أرض المعبد كانت الحشود تغلي وتزبد.. كان بعض الرجال يزأر بينما كان البعض الاخر يصدر فحيحا او يصرخ بأعلى صوته مقلدين المخلوقات المرسومة على جلودهم وكأنهم تقمصوا أرواحها. كان أحد الرجال ينقر الارض كما لو كان ديكا وآخرون يرقصون ويضربون الهواء بأذرعهم.

جرى هذا الحدث السنوي في مطلع الاسبوع في معبد وات بانج برا في ناكون باتوم على بعد ٨٠ كيلومترا إلى الغرب من العاصمة التايلاندية بانكوك وهو معبد اشتهر بالوشم والتمائم والتعاويذ التي تحمي حامليها من الخطر.

والاحتفال هو تكريم لبناة المعبد البوذي القديم، وهو في الوقت نفسه فرصة من وجهة نظر البعض «لإعادة شحن» المخلوقات المحفورة على جلودهم.

وقال ناكوم تونجوم «٣٥ عاما» الذي يحمل على ظهره وصدره وشما لنمر «تنال الكثير.. انت أولا تبدي احترامك وتضفي سعادة على جسمك وروحك وتعبد آلهتك».

ويتنوع الوشم من أبطال أساطير قديمة إلى مخلوقات اسطورية إلى كتابات بالسنسكريتية اللغة الهندية القديمة. في معظم الرسومات تتداخل حيوانات منها الفهود والنمور والثعابين مع رموز للسحر ونصوص من كتب دينية. ويتوافد على معبد وات بانج برا نحو مائة زائر كل يوم للحصول على الوشم المنشود.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة