الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين


«الأعلى للمرأة» يدشن مشروع «توصيل» لفوج المستفيدات الأول

تاريخ النشر : الثلاثاء ٦ مارس ٢٠١٢



دشن المجلس الأعلى للمرأة أمس مشروع المواصلات «توصيل» في مرحلته الثانية الذي ينفذه بالتعاون مع كل من تمكين وبنك الإبداع والإدارة العاملة للمرور والترخيص بوزارة الداخلية.
وتم خلال الحفل تسليم الحافلات للفوج الاول من المستفيدات من هذا المشروع الذي يهدف إلى المساهمة في تمكين المرأة اقتصادياً من خلال تأهيل وتدريب النساء البحرينيات لإدارة مؤسسات صغيرة أو متوسطة في مجال المواصلات وتحفيزهن على تطوير هذه المؤسسات على المدى المتوسط والطويل بما يسهم في تحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي لهن ولأسرهن.
من جهتها، صرحت الأمين العام للمجلس هالة الانصاري بأن المجلس من خلال عدد من المشاريع الاقتصادية التي أطلقها ومن بينها مشروع توصيل يسعى إلى إيجاد فرص عمل تعود بمردود اقتصادي جيد على المستفيدات مما يمكنهن مستقبلاً من فتح مشاريع صغيرة أو متوسطة تعود بالنفع عليهن وعلى الاقتصاد الوطني وتدفع المزيد من النساء إلى الاقبال على هذه المشاريع الناجحة.
وأشارت الأمين العام إلى أن المجلس يعكف خلال الفترة الحالية على العمل على مشاريع جديدة ذات قبول اجتماعي تتناسب مع عادات وتقاليد المجتمع البحريني، مشيدةً بدور شركاء المجلس في التنفيذ وبدعمهم السخي وتعاونهم الذي أثمر عدة مشاريع أسهمت في صقل مهارات العديد من النساء البحرينيات.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لتمكين محمود هاشم الكوهجي «إن هذه المناسبة تأتي تأكيدا للتعاون القائم بين (تمكين) والمجلس الأعلى للمرأة لتعزيز دور المرأة وتمكينها اقتصاديا، وقد أثمر هذا التعاون عن طرح العديد من المبادرات التي تناسب جميع احتياجات المرأة البحرينية سواء أكانت تدريبية أو تمويلية، ونحن بصدد تكثيف الجهود والمساعي في هذا الاتجاه وفق استراتيجيتنا الخاصة بتمكين المرأة والتي انتهينا من إعدادها مؤخرا».
ومن جانبه، أشاد الرئيس التنفيذي لبنك الإبداع وحيد القاسم بجهود المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى مثمناً في الوقت ذاته دعم مشاريع المرأة اقتصادياً مما يعود بالنفع عليها وعلى اسرتها، مؤكداً ضرورة أن تتحمل المستفيدات المسؤولية فيما أوكل إليهن من دعم مباشر سواء كان مادياً أو معنوياً.
وقال القاسم إنه يأمل أن تقوم مجموعة من المستفيدات من مشروع توصيل بتأسيس شركة خاصة حتى يتمكن من توسيع العمل في النطاق المحلي، مشيراً إلى ضرورة التكاتف والتعاون فيما بين المستفيدات من أجل مستقبل أفضل لأسرهن.
وكانت المستفيدات قد حصلن على دعم 50 % من قيمة الحافلة كحد أقصى 5 آلاف دينار بحريني من قبل تمكين بالإضافة إلى تحمل مصاريف التسجيل والتأمين للعام الأول، وتمويل 50 % من قيمة الحافلة بنسبة ارباح منخفضة واقساط ميسرة من قبل بنك الإبداع، إضافة إلى حصول المستفيدات على دورات تدريبية متخصصة في كيفية إدارة المشاريع وذلك بالتعاون مع اليونيدو.
تقول هيفاء صالح (ربة منزل) ومستفيدة من «توصيل» أن لجوءها لمشروع «توصيل» هو بغرض تحسين مستواها المعيشي، حيث »إنها الآن عاطلة عن العمل بعد أن تركت وظيفتها ولديها التزامات مادية أجبرتها اللجوء إلى المشروع، مضيفة «البنوك لاتمنحنا قروضا،لذا لجأت إلى المجلس الأعلى للمرأة».
أما سارة حسن التي مضى على دخولها مجال «توصيل» 22 عاما، تقول «زوجي فقير، وطوال تلك الفترة كنت أقترض للحصول على باص بكفيل، يقضى عمر السيارة ولا أنتهي من سداد قرضها».
تتابع «اخبرتني جارتنا عن مشروع «توصيل»،فلجأت إلى المجلس للحصول على المساعدة».
أما نوال عباس التي أمضت 10 أعوام في مجال توصيل الطلبة للمدارس عبر سيارتها الخاصة صغيرة الحجم تذكر «أرشدتني أمي إلى المجلس الأعلى للمرأة للحصول على الدعم، حيث جذبها إعلان بإحدى الصحف المحلية بشأنه».