الجريدة اليومية الأولى في البحرين


مقالات

ثلثاء المعتوق
برافو للأهلي والدير

تاريخ النشر : الثلاثاء ٦ مارس ٢٠١٢



برافو الدير.. برافو الأهلي نقولها بصدق للاعبينا الوطنيين المشاركين في بطولة ألأندية الخليجية أبطال الكؤوس الثانية والثلاثون لكرة اليد المقامة بدولة الكويت, نقولها ونحن نعي الصعوبات التي واجهة الفريقين في مشوارهما التحضيري الصعب للبطولة الخليجية الصعبة وتعثرهما في الحصول على اللاعب المحترف المناسب في الوقت المناسب وأثمن عاليا الثقة التي منحتها إدارة الناديين إلى الجهاز الفني الكرواتي والتونسي، وترسيخ القناعة بقدرات اللاعبين الوطنيين الفنية والبدنية بالروح القتالية التي لا يجدونها في عقلية اللاعب الأجنبي المحترف الذي يتنقل وراء المال أينما كثر، إلا أنني من زاوية المتخصص المتابع أجد في التحضيرات الفنية قصور واضح، وخصوصا في الجوانب التكتيكية واللياقة البدنية المطلوبة لمواجهة الفرق الخليجية المكتملة الصفوف والمطعمة بأفضل لاعبي العالم المحترفين والتعامل مع نظام مباريات مضغوط ذي مستوى عالي من الشدة وخير دليل على ضعف التحضير هو التراجع في مستوى الأداء وعدم الثبات والاعتماد على الاجتهاد الفردي في إيجاد الحلول، كما أن ضعف الدفاعات المنظمة وغياب التغطية اللازمة وارتكاب الأخطاء المكلفة، مؤشر على عدم اكتمال الجوانب التحضيرية، وأن المباريات الأربع أو الخمس التي لعبها الفريقان في معسكر تونس أو تركيا غير كافية للمواجهات الصعبة، وأجد في فوز الدير والأهلي في المباراتين السابقتين ترجمة وانعكاس للروح القتالية والإصرار والتضحية التي غلبت على الجوانب الفنية، وبمقارنة سطحية بسيطة نجد أن الجزيرة الإماراتي في لقائه مع الأهلي البحريني كان الأفضل في التنظيم الدفاعي والتحرك الهجومي وكان الفريق الفائز بنتيجة الشوط الثاني، ولكن الأهلي كان الأبرز في حماس لاعبيه وروحهم القتالية والتضحية التي دفعت حسين فخر إلى التحامل على إصابته والمشاركة في اللعب وتحقيق الفوز على الجزيرة في الأوقات الحرجة، وكذلك الحال لصادق علي نجم الفريق من دون منازع الذي يلعب المباراتين وهو لازال يعاني من تأثير الإصابة رغم ذلك كان صادق رائعا في تصويباته وقويا في إرادته أمام الريان والجزيرة.
لاعبو الأهلي والدير يملكون الكثير من المهارة والخبرة والتجربة الميدانية المطلوبة إلا أن الإصابات وضعف اللياقة البدنية وعدم الوصول إلى مرحلة متقدمة من التحضير سبب إرباكا لحسابات الأجهزة الفنية، ويعود السبب في ذلك الضعف والإصابات إلى نظام الدوري المحلي الذي لا يخدم بشكله الحالي الفرق البحرينية المشاركة في البطولات الخليجية الصعبة، حيث تلعب الفرق المحلية مع بداية الموسم الرياضي دور تمهيدي ضعيف المستوى والتحديات قياسا للفارق الكبير في القدرات بين الفرق الكبيرة كالأهلي والدير والشباب وباربار والنجمة إلى حد ما وباقي الفرق السبعة المشاركة في الدوري، لذلك لا نجد تطورا في مستوى أداء اللاعبين، وتكون مباريات الدور التمهيدي عادة ضعيفة تستخدم في إعطاء الفرص للاعبين الشباب والبدلاء والمخضرمين للعب، لذلك تظل معدلات اللياقة البدنية والجوانب الفنية للفرق الكبيرة تحت المعدل العام المطلوب للمشاركة في بطولات خارجية خليجية، وحتى مع دخول الأهلي والدير في معسكرات تحضير مدة أسبوع أو عشرة أيام لن تكون كافية تماما لمواجهات صعبة مع الفرق الخليجية الكبيرة بنجومها المحترفين، وبناء عليه لابد للجنة المسابقات من التفكير الجاد بتغيير نظام الدوري الحالي وإيجاد نظام آخر يخدم الفرق البحرينية على المدى البعيد ويسهل من مأموريتها في التمثيل الخارجي، وبكل بساطة بحسب وجهة نظري ومن دون تعقيد يمكن العودة إلى النظام القديم بتوزيع الفرق إلى درجتين أولى وثانية بعد نهاية الموسم الحالي على ضوء النتائج والنقاط، بحيث يكون لكل درجة 6 فرق تتنافس فيما بينها ويصعد الفريق الأول من الدرجة الثانية إلى مصاف الدرجة الأولى ويهبط الأخير من الدرجة الأولى إلى الدرجة الثانية، ويمكن إدخال تعديلات كثيرة على النظام بما يخدم اللعبة من جانب ويخدم الفرق البحرينية المشاركة في البطولات الخليجية من الجانب الآخر حيث زيادة الاحتكاك والمواجهة مع الفرق المحلية الكبيرة مبكرا.