الرياضة
يرغب في أن يكون «فينجر» الوصل:
مارادونا: لا أستطيع مشاهدة مباريات «التانجو» لأن قلبي ينفطر
تاريخ النشر : الثلاثاء ٦ مارس ٢٠١٢
دبي - د ب أ: ليس فقط لا يرغب في الرحيل، بل إنه يود تجديد تعاقده. المدرب الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا يؤكد أنه يرغب في البقاء مع الوصل الإماراتي، حيث يطالب بتعزيز سلطاته ليكون الآمر الناهي على الطريقة الإنجليزية. وأكد مارادونا في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) من الإمارات حيث يتولى تدريب الوصل منذ مايو 2011: «أتمنى البقاء مدة عقدي وتجديده وأن أكون مثل أرسين فينجر في الوصل». وكان فينجر الفرنسي الجنسية قد بدأ تدريب فريق آرسنال الانجليزي في عام 1997 ومازال مستمراً معه حتى اليوم. وتأهل الوصل يوم الجمعة الماضي إلى الدور قبل النهائي لبطولة كأس اتصالات الإمارات، وهو الآن يرغب في البقاء: «كي يزداد الفريق نضجا كل يوم».
ولا حتى عرض من ناديه المعشوق بوكا جونيورز قد يدفع أسطورة الكرة السابق (51 عاماً) إلى تغيير رأيه. ربما لأنه لو عاد إلى استاد «لابومبونيرا» فسيلتقي مجدداً بخوان رومان ريكيلمي الذي رحل عن المنتخب الأرجنتيني بسبب خلافات مع مارادونا الذي كان يتولى تدريب التانجو وقتها. تعليقا على هذا الأمر قال: «لست صديقا لريكيلمي، ولا ريكيلمي صديق لي، إنها مسألة تتعلق بأنني أرغب في أن يلعب 15 متراً إلى الأمام كي يتمكن من التصويب على المرمى أو يرسل تمريرة حاسمة». وأكد: «إنني أعشق بوكا. لو اتصلوا لحاجتهم إلي، أنا على استعداد للذهاب إلى هناك سيرا على الأقدام. المسألة هي أنني أعلم أن بوكا لا يحتاج إلي».
وأوضح: «أنا طالما كان لدي عمل ويمكنني أن أنقل كل ما عشته طيلة وقت طويل إلى لاعبي فريقي على أرض الملعب، سأفعل ذلك بطمأنينة في الصحراء»، من دون أن يتحدث عن مزيد من الطموحات، حيث إنه يتعامل مع تجربته في دبي كما لو كان يدرب: «ريال مدريد أو برشلونة أو بوكا جونيورز أو بايرن ميونيخ». بل إنه لم يسافر إلى بوينس آيرس عندما مرض والده مؤخراً لأنه يعلم أن علاجه في الإمارات «عندما تستقر حالته سآتي به إلى هنا. وهنا لدي الكثير لأفعله، أود لو بقيت كل دقيقة كي ينضج الفريق. الفتيان يمكنهم الشعور بأنهم قادرون على التحسن كل يوم».
ويرفض مارادونا التعامل مع تدريب الوصل على أنه «تجربة»، معتبراً أنه لا يوجد فارق بين فريقه الحالي وأي من أقطاب الكرة العالمية، لذا يفضل أن يطلق على الأمر أسم «عمل»، وربما لذلك ينفي تأثره بعوامل البعد المكاني والثقافي عن وطنه. ويقول مارادونا: «لقد عشت عشرة أعوام بعيداً عن بلدي. سبعة أعوام في إيطاليا وعامين في برشلونة وعام في أشبيلية. لطالما كنت بعيدا عن البلاد. إننا في خير حال، يمكننا العمل هنا، هنا يمكن فهم الناس، هناك قدر كبير من الاحترام، وقبل ذلك كله هناك عشق لكرة القدم. إنها نعمة أن تكون كرة القدم معشوقة في بلد بعيد كهذا». وربما لذلك يشدد على أنه لا يرى قريبا نهاية عمله مع الوصل: «أرغب في تجديد عقدي لأن لدي مشروعا أرغب في تنفيذه على مدى طويل، يركز على الناشئين الذين تبلغ أعمارهم 14 و16 و18 و20 عاماً، كي أثبت للجميع أن الأمر لا يتعلق بالمال. إن المال مهم للجميع، لكن المجد لا يمكن شراؤه».
ولا ينكر أن التدريب ربما كان أسهل مع راقصي التانجو، في وجود أسماء مثل ليونيل ميسي وسيرخيو أجويرو وكارلوس تيفيز وخافيير ماسكيرانو، قبل أن يستدرك: «قد يتغير اللاعبون، قد تتغير الأسماء، لكن الشغف الذي يحمله المرء بداخله لا يتغير». وبصراحة مطلقة، أجاب على سؤال عما إذا كان يتابع المنتخب الأرجنتيني تحت قيادة مدربه الحالي أليخاندرو سابيلا، نافيا ذلك تماماً. وقال: «لا أراه، لا أراه. لا يمكنني، الأمر أقوى مني. بعد أن رحلت لم أشاهد أي مباراة أخرى للفريق، فقلبي ينفطر ألما».