الرياضة
آرسنال يلعب مغامراً في «الإمارات» من أجل تحقيق «المعجزة»
تاريخ النشر : الثلاثاء ٦ مارس ٢٠١٢
نيقوسيا - أ ف ب: يبدو ميلان الايطالي مرشحا بقوة لبلوغ الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عندما يحل ضيفا على آرسنال الإنجليزي اليوم على استاد «الإمارات» في العاصمة لندن في إياب الدور ثمن النهائي. وكان الفريق اللومباردي قد حسم نتيجة الذهاب في صالحه برباعية نظيفة على ملعب سان سيرو والحق أقسى خسارة بالفريق اللندني في المسابقة القارية العريقة، وهو يدخل مباراة اليوم بمعنويات عالية بعد فوزه الكبير على مضيفه باليرمو برباعية نظيفة أيضا السبت الماضي في الدوري المحلي حيث عزز ريادته بفارق 3 نقاط أمام مطارده المباشر يوفنتوس. بيد أن مدرب ميلان ماسيميليانو اليغري حذر لاعبيه من الاستخفاف بالفريق اللندني وطالبهم بنسيان نتيجة الذهاب واللعب بقتالية لتجديد الفوز.
وذكر اليغري لاعبيه بما حصل للفريق اللومباردي موسم 2003-2004 عندما تقدم 4-1 على ديبورتيفو لا كورونيا الاسباني في ذهاب الدور ربع النهائي ثم خسر صفر-4 إياباً وودع المسابقة، ثم بالمباراة النهائية لموسم 2004-2005 عندما تقدم ميلان بثلاثية نظيفة على ليفربول الإنجليزي في الشوط الأول قبل أن يدرك الأخير التعادل 3-3 في الثاني ويحرز اللقب بركلات الترجيح. وقال اليغري: «صحيح إننا حققنا فوزاً كبيراً في مباراة الذهاب، لكننا لم نحجز بطاقتنا إلى ربع النهائي. أمامنا مباراة قوية اليوم وآرسنال لن يكون لقمة سائغة وسيبذل كل ما في وسعه لتخطي نتيجة الذهاب، وأي تهاون منا قد يكلفنا غالياً». وتابع: «يجب أن ننسى نتيجة الذهاب ونلعب وكأننا نواجه الفريق اللندني للمرة الأولى».
يذكر إنها المرة الثانية التي يلتقي فيها الفريقان في هذا الدور في أربعة أعوام، ففي موسم 2008-2009، عاد ميلان من ملعب «الإمارات» في لندن بتعادل سلبي، لكن آرسنال سجل هدفين في آخر 6 دقائق عبر الاسباني سيسك فابريغاس والتوغولي ايمانويل اديبايور ليخرج فائزاً 2-صفر في ميلانو. وكانت هذه البداية السلبية للفريق الايطالي، إذ خسر مرتين على التوالي بعد ذلك في الدور الثاني أمام فرق انجليزية، حيث فاز فريقا مانشستر يونايتد وتوتنهام على ملعبه «سان سيرو»، علما بان ميلان توج بآخر ألقابه السبعة عام 2007 عندما فاز على ليفربول في النهائي 2-1.
ويملك ميلان الأسلحة اللازمة للعودة ببطاقة التأهل من ملعب الإمارات في مقدمتها الدولي السويدي زلاتان إبراهيموفيتش صاحب الهاتريك في مرمى باليرمو، والبرازيلي روبينيو والغاني كيفن برينس بواتنغ الذي يعرف الكرة الإنجليزية جيدا بحكم دفاعه عن ألوان بورتسموث وتوتنهام. في المقابل، يحتاج الفريق اللندني إلى معجزة نجحت 3 فرق فقط في تحقيقها سابقا في الكؤوس الأوروبية. ونجح ريال مدريد الاسباني في تحويل خسارته 1-5 ذهابا أمام بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني إلى فوز برباعية نظيفة إياباً في الدور الثالث لمسابقة كأس الاتحاد الأوروبي موسم 1985-1986، وليكشوش البرتغالي أمام أف سي لا شو-دي-فون السويسري (2-6 ذهابا و5-صفر إياباً) في الدور التمهيدي لكأس الأندية الأوروبية الفائزة بالكأس موسم 1961-1962)، وبارتيزان بلغراد الصربي أمام كوينز بارك رينجرز الانجليزي (2-6 ذهاباً و4-صفر إياباً) في الدور الثاني لمسابقة كأس الاتحاد الأوروبي موسم 1984-1985. وقال مدرب آرسنال الفرنسي أرسين فينغر: «نريد أن نجعل المستحيل ممكنا». مشيراً إلى أن فريقه سيلعب مهاجما منذ البداية في سعيه إلى تذويب فارق الأهداف الأربعة التي حسر بها ذهابا.
وأضاف: «نريد أن نحقق المستحيل. تبدو المهمة صعبة جدا لكن يتعين علينا الثقة في مؤهلاتنا وقدرتنا على تحقيق ذلك». وتابع: «من يدري، سنحاول الضغط عليهم منذ البداية وتسجيل بعض الأهداف. ليس لدينا شيئا نخسره. ستكون مهمة صعبة وخصوصا ناحية التوازن بيد اللعب الهجومي وعدم استقبال شباكنا للأهداف لأن ميلان يملك لاعبين موهوبين». يذكر أن آرسنال حقق الفوز بأربعة أهداف أو أكثر في 6 مباريات من أصل مبارياته الـ19 الأخيرة في المسابقة الأوروبية.
وقال فينغر: «سنبذل كل ما في وسعنا من اجل الفوز، نعرف بأن الإحصائيات ليست في صالحنا ولكن بإمكاننا تحقيق المستحيل إذا وضعنا في ذهننا ذلك ولعبنا من أجل الفوز». ويعول الفريق اللندني على هدافه الدولي الهولندي روبن فان بيرسي صاحب ثنائية الفوز على ليفربول 2-1 السبت الفائت ضمن الدوري المحلي. وفي مباراة ثانية، يستضيف بنفيكا البرتغالي زينيت سان بطرسبورغ الروسي. ويعول الفريق البرتغالي على عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الفوز ولو بهدف وحيد كونه خسر 2-3 ذهاباً، بالإضافة إلى سجله الرائع على ملعبه في مبارياته الـ19 الأخيرة في المسابقات الأوروبية حيث فاز 15 مرة وتعادل 3 مرات وخسر مرة واحدة فقط. ويأمل بنفيكا بطل عامي 1961 و1962 في نسيان خسارته أمام غريمه التقليدي بورتو 2-3 أيضا الجمعة الماضي في افتتاح المرحلة الحادية والعشرين والتي فضت من خلالها الصدارة بين الفريقين. أما الفريق الروسي فهو يواجه فريقا برتغاليا للمرة الثالثة على التوالي حيث كان انتزع تعادلا سلبيا من بورتو في الجولة السادسة الأخيرة من الدور الأول أواخر العام الماضي ما مكنه احتلال المركز الثاني في المجموعة خلف ابويل القبرصي وبلغ دور ثمن النهائي. ويمني زينيت النفس بتكرار انجازه اليوم لبلوغ ربع النهائي.