أخبار دولية
العراق: تزايد جرائم غسل العار والانتحار بين النساء في كردستان
تاريخ النشر : الثلاثاء ٦ مارس ٢٠١٢
خاص: لـ «أخبار الخليج»
اشارت تقارير امنية في السليمانية واربيل إلى ان عدد النساء اللائي ينتحرن في اقليم كردستان يتزايد سنويا!
واسشهدت التقارير بآخر الإحصائيات الرسمية التي تؤكد ان عدد النساء اللواتي تعرضن إلى العنف 2658 امرأة في سنة 2009، منهن 414 امرأة انتحرن حرقا أو تم حرقهن! وبحسب هذه الإحصائية فإن 70% من النساء المنتحرات كانت أعمارهن تتراوح بين 14 و 30 سنة.
وتوزعت اعداد المنتحرات بحسب التقارير الأمنية بواقع 151 حالة حرق في أربيل، 188 حالة حرق في السليمانية، 75 حالة حرق في دهوك.
التقارير نفسها اكدت ان حالات الانتحار وجرائم غسل العار التي تتعرض لها المرأة الكردية غير مسبوقة في تاريخ العراق الحديث عازية ذلك إلى أسباب معاشية وسياسية ودينية فضلا عن ترسخ القيم القبلية في المجتع الكردي.
وبحسب المحامي إسماعيل حقي، فإن القانون العراقي يصدر أحكامًا خفيفة على الرجال الذين يرتكبون هذه الجرائم. لكن رجل الدين عمر عبدالقادر يرد على الذين يرون التباسًا بين العرف والدين في التعامل مع جرائم الشرف، ويقول «إن الالتباس يكمن في التفسير الخاطئ، فمثلاً أن الرجل الذي يجد زوجته متلبسة بالزنى ويقتلها، فليس عليه دية، ولا قصاص، ولا غيره».
ولعل أشهر حادثة نقلها الإعلام، رجم الفتاة (دعاء خليل أسود) حتّى الموت في بلدة بعشيقة، في كردستان العراق، على يد خالها وعمّها وحشد من أقاربها وأهل البلدة. ودعاء كانت من أبناء الطائفة الإيزيدية، وهي أقلية دينية، معتقداتها مأخوذة من ديانات عدّة، ويتكلم أبناؤها الكردية.