الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


مقتل 103 جنود يمنيين في الهجوم على ثكنة في محافظة أبين

تاريخ النشر : الثلاثاء ٦ مارس ٢٠١٢



عدن-(ا ف ب): قتل أكثر من مائة جندي يمني في هجوم نسب إلى تنظيم القاعدة ويعد من اخطر الهجمات على الجيش في بلد يكاد يبدأ عملية انتقالية سياسية مع تنحي الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وكان الرئيس اليمني الجديد عبد ربه هادي منصور أكد أن مكافحة تنظيم القاعدة ستكون من أولوياته خلال ولايته التي تستمر سنتين. لكن في يوم أدائه القسم في 25 فبراير، قتلت الشبكة 26 من جنود الحرس الجمهوري قوات النخبة في الجيش، في المكلا.
ومنذ ذلك الحين تضاعفت الهجمات التي نسبت إلى القاعدة وبلغت أوجها في الاعتداء الذي استهدف يوم الأحد ثكنة الكود في محافظة أبين بجنوب اليمن وأدى إلى سقوط 103 قتلى بحسب حصيلة جديدة من المستشفى العسكري في عدن.
وقال مسؤول طبي في المستشفى ان «الحصيلة ارتفعت إلى 103 جنود قتلى بعد وفاة العديد من العسكريين متأثرين بجروحهم». وأشارت حصيلة سابقة إلى سقوط 78 قتيلا.
وأفاد مصدر عسكري ان مسلحين ينتمون إلى القاعدة نفذوا في البداية هجوما انتحاريا قرب ثكنة الكود ثم استولوا على أسلحة وشنوا هجومهم على الجنود. ويعد هذا الهجوم من أكثر الهجمات دموية على القوات المسلحة اليمنية في جنوب اليمن حيث يتزايد وجود القاعدة.
وقتل 25 مهاجما في المعارك التي تلت في الثكنة الواقعة قرب زنجبار عاصمة محافظة ابين التي يسيطر عليها مقاتلو القاعدة منذ مايو .2011 وتحدث مسؤول عسكري طلب عدم كشف هويته عن «مجزرة».
وأفاد ضابط في الجيش ان جنود ثكنة الكود «فوجئوا» بهجوم «أنصار الشريعة» وهي جماعة تؤكد ارتباطها بتنظيم القاعدة وتسيطر منذ مايو على مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين.
وأكد بعض الجنود الذين نجوا من الهجوم ان المهاجمين حظوا بتواطؤ من جانب الجنود المتمركزين في الكود. وقال احد هؤلاء الجنود «انها مؤامرة لاننا هوجمنا من الوراء مع تواطؤ قسم من الحرس الذين سلموا أسلحتهم وسياراتهم إلى المهاجمين». وأضاف «لم يصب احد من هؤلاء الأخيرين بجروح في الهجوم» فيما اتهم الضابط في الجيش عسكريين موالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح بالتواطؤ مع المهاجمين.
وقالت مصادر عسكرية ان المهاجمين اسروا 56 جنديا بينهم سبعة ضباط. وصرح المحلل اليمني ماجد المبجهي «في الوضع الجديد تقوم القاعدة باستعراضات للقوة لتقول ان الشبكة قادرة على مقاومة هجوم كبير».
وفي الآونة الأخيرة، ازدادت الهجمات على عناصر قوات الأمن والجيش التي تنسب غالبا إلى القاعدة في جنوب وجنوب شرق اليمن حيث ينتشر التنظيم بشكل كبير.
وفي 25 فبراير وقع الهجوم الأكثر دموية الذي ادى إلى مقتل 25 جنديا من الحرس الجمهوري قوات النخبة في الجيش، في مدينة المكلا.
وقد استغل تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي نشأ من اندماج فرعين سعودي ويمني في التنظيم، ضعف السلطة المركزية في صنعاء بسبب الحركة الاحتجاجية ضد صالح لتعزيز وجوده في جنوب وشرق البلاد.