أخبار البحرين
المجلس الأعلى للشئون الإسلامية:
رفض قاطع للإساءة إلى الطوائف وازدراء أتباعها
تاريخ النشر : الأربعاء ٧ مارس ٢٠١٢
أكد المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية رفضه الإساءة إلى الطوائف وازدراء أتباعها والحطّ من كرامتهم، لافتًا إلى أنَّ الدين الإسلامي يحث على التآخي ويدعو إلى المحبة ويرفض التباغض والتشاحن والكراهية.
وطالب المجلس في جلسته الاعتيادية أمس برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة علماء الدين والأئمة والخطباء بالابتعاد عن خطب التمزيق المجتمعي ونشر الكراهية في البلاد، مما يتعارض مع جوهر الدين الإسلامي والمثل العليا والفطرة السليمة.
وقال رئيس المجلس اننا اليوم بحاجة إلى العقل والعقلاء ونبذ التطرلاف والعناد لنمضي جميعًا في بناء مملكة البحرين، مؤكدًا سموه أنَّ «الخطابات التشطيريَّة والإقصائية» تشعل البلاد وترهق العباد، فهي مرفوضة رفضًا قاطعً
(التفاصيل)
أكد المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في جلسته الاعتيادية المنعقدة أمس الثلاثاء برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رفضه الإساءة إلى الطوائف والازدراء بأتباعها والحطّ من كرامتهم، لافتًا إلى أنَّ الدين الإسلامي يحث على التآخي ويدعو إلى المحبة ويرفض التباغض والتشاحن والكراهية. وطالب المجلس علماء الدين والأئمة والخطباء بالابتعاد عن خطابات التمزيق المجتمعي ونشر الكراهية في البلاد، مما يتعارض مع جوهر الدين الإسلامي والمثل العليا والفطرة السليمة. ومن جهته، قال سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس: «نحن اليوم بحاجة إلى العقل والعقلاء ونبذ التطرُّف والعناد لنمضي جميعًا في بناء مملكة البحرين»، مؤكدًا سموه أنَّ «الخطابات التشطيريَّة والإقصائية تشعل البلاد وترهق العباد، فهي مرفوضة رفضًا قاطعًا».
ولفت سموُّه إلى أن «البحرين عاشت في تاريخها المديد أروع صور التلاحم والترابط والتآخي بين طوائفها وأبنائها، وهي قادرة بهذا الموروث الضخم والوضَّاء على أن تواصل هذه المسيرة الطيبة»، مضيفًا: «يجب على أبناء البحرين أن يرفضوا أي لغة إقصائية أو تخوينية أو تشطيرية، فالبحرين كانت وستبقى للبحرينيين جميعهم».
وبعدها، انتقل المجلس إلى بحث الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، واستهلَّها ببحث البرامج والآليات الكفيلة بدعم الأنشطة القرآنية وتعزيزها، مستعرضًا عددًا من المقترحات التي من شأنها خدمة كتاب الله تعالى، وتنمية الوعي القرآني لدى أبناء شعب البحرين المسلم، مؤكدًا دعمه لأي مقترح كفيل بنشر الوعي وإعلاء القيم الدينية في المجتمع البحريني.
وفي هذا الصدد، تبنَّى المجلس مشروع طباعة نسخة مخطوطة للمصحف الشريف خاصة بمملكة البحرين باسم عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ويُتوقع طباعة النسخة الأولى من المصحف في نهاية العام الجاري 2012.
ثم ناقش أصحاب الفضيلة الأعضاء تقارير اللجان الداخلية، واعتمدوا مسوَّدة اللائحة الداخلية للسياسات المالية والإدارية بالمجلس التي كلَّف الأمانة العامة إعدادها، مؤكدين أهمية اللائحة لتكون مستندًا مهمًّا ورئيسًا لمشروعات المجلس وبرامجه وخططه.
وفيما يتعلَّق بالجمعيات والمعاهد والحوزات الدينيَّة، نوه المجلس بالدور الكبير الذي تقوم به في المملكة بما يسهم في توعية المجتمع وترشيد فكره وسلوكه بما يخدم الصالح العام، مؤكدًا في هذا السياق اهتمامه الكبير بتعزيز الجوانب التعليميَّة فيها وتعزيز دورها البنَّاء في نهضة المجتمع البحريني، كما أبدى المجلس موافقته على طلب إحدى الجمعيات الإسلامية الترخيص لمزاولة نشاطاتها.
وبعد ذلك، وقف المجلس على آخر مستجدات مشروعات بناء الجوامع، واستعرض الرسائل الواردة، وبحث ما يستجد من أعمال.