أخبار البحرين
وزير الداخلية بمجلسه الأسبوعي:
الملك عالج الأوضاع بمعايير دولية متمسكا بالنهج الإصلاحي
تاريخ النشر : الأربعاء ٧ مارس ٢٠١٢
أشاد الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بمبادرات حضرة صاحب الجلالة في معالجة الوضع لإعادة الهدوء والاستقرار إلى المملكة، حيث كانت هذه المعالجة بمعايير دولية وبالتمسك بالنهج الإصلاحي في أصعب الظروف، وهو نهج سياسي ووطني حر.
وقال وزير الداخلية في مجلسه الأسبوعي صباح أمس وقد استقبل فيه عدداً من رجالات وأهالي محافظة العاصمة: اننا ملتزمون بالديمقراطية وحقوق الإنسان، ونعمل على حل مشكلاتنا بأنفسنا، لأننا أدرى بشئوننا، مضيفا: اننا كنا نتوقع من بعض المنظمات ووسائل الإعلام، تحري النزاهة والشفافية والالتزام بالمهنية في تعاطيهم مع الشأن البحريني.
(التفاصيل)
استقبل الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية في مجلسه الأسبوعي أمس، عدداً من رجالات وأهالي محافظة العاصمة، في إطار حرصه على التواصل الدائم مع مكونات المجتمع البحريني المختلفة، تأكيداً لدور الشراكة المجتمعية في تعزيز الجهود للحفاظ على أمن الوطن واستقراره، والعمل على دعم مقومات السلم الأهلي وحماية النسيج الاجتماعي.
وأكد وزير الداخلية في بداية اللقاء أن مملكة البحرين تمكنت بفضل الإصلاحات المتواصلة لجلالة الملك المفدى من قطع شوط كبير في مسيرة التطوير والإصلاح والنهضة في جميع المجالات، مشيراً إلى أن اللقاء مع رجالات العاصمة وفعالياتها ينطلق من أهمية الاستماع إليهم بشكل مباشر باعتبارهم نموذجا للتعايش والكيان الاجتماعي الواحد، حيث كانوا طوال تاريخهم مثالا يقتدى به في الحفاظ على الوحدة الوطنية بين أبناء هذا البلد.
وأشاد وزير الداخلية بمبادرات حضرة صاحب الجلالة في معالجة الوضع لإعادة الهدوء والاستقرار إلى المملكة، حيث كانت هذه المعالجة بمعايير دولية وبالتمسك بالنهج الإصلاحي في أصعب الظروف وهو نهج سياسي ووطني حر.
وقال إن هذه المبادرات مكنتنا من احتواء الأمر، وتأكد للعالم أن الوضع في البحرين مختلف لأن الصورة قبل الأحداث وأثناءها لم تكن واضحة لدى الآخرين، ولذلك بات الجميع مدركا بعد مرور الوقت ومشاهدتهم هذا التوجه أن المملكة لديها إصلاحات في شتى المجالات وأننا على هذا النهج سائرون، وتمكنا بفضل الله وحكمة قيادتنا الرشيدة وتماسك الشعب من السير في طريق التعافي وأصبحت الأوضاع اليوم أفضل من الأمس بعد تحديد المشكلة وأبعادها.
وشدد وزير الداخلية في مجلسه الأسبوعي على أننا ملتزمون بالديمقراطية وحقوق الإنسان ونعمل على حل مشكلاتنا بأنفسنا، لأننا أدرى بشئوننا، مضيفا أننا كنا نتوقع من بعض المنظمات ووسائل الإعلام، تحري النزاهة والشفافية والالتزام بالمهنية في تعاطيهم مع الشأن البحريني.
وأكد أن أولوية الحراك السياسي يجب ألا تكون على حساب حياة الناس ومصالحهم، فبعض ما نشهده اليوم من حراك وتحشيد يعكس للأسف الشديد وجود تباين وتباعد بين أطراف المجتمع، وإن كان كل طرف يقول إن تجمعه يرمي إلى المصلحة العامة، لكن الأمر في حقيقته غير ذلك تماما، منوها إلى أن التحدي الذي يواجهنا اليوم يتمثل في كيفية توجيه هذه الطاقات نحو التنمية الشاملة والمصلحة الوطنية العليا، وهو ما يفرض علينا التعامل مع السلم الأهلي كأولوية وطنية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن هناك تنسيقا مع الجمعيات السياسية لتخصيص أماكن للتجمعات والمسيرات بما لا يؤدي إلى تعطيل الحركة المرورية أو الإخلال بالأمن والإضرار بمصالح الناس.
وتابع وزير الداخلية حديثه: إن الجميع في هذا البلد يريد مصلحته بدءاً من جلالة الملك المفدى وجميع شرائح وطوائف المجتمع، ومن يفكر بغير ذلك فهو مع الأسف لا يفكر بوطنية، مشيراً إلى أن شرطة خدمة المجتمع أول مشروع للتواصل والتعاون مع المواطنين والمقيمين وجاء تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك المفدى بضرورة التواصل مع مختلف أفراد المجتمع، ووجه وزير الداخلية مسئولي الوزارة إلى أهمية التواصل مع المواطنين والاستماع إليهم وبحث جميع شئونهم وتقديم الخدمات اللازمة لهم بأعلى درجات السرعة والدقة والإنجاز.
من جانبهم أعرب رجالات وأهالي محافظة العاصمة عن خالص شكرهم وتقديرهم لمعالي وزير الداخلية على مبادرته الكريمة للالتقاء بهم والاستماع إلى كل ما يجيش في صدورهم بما يؤكد سياسة الباب المفتوح والتواصل الاجتماعي الفاعل التي يحرص على اتباعها مع جميع الفعاليات المجتمعية، كما أشادوا بالدور المتميز والجهود الجبارة التي ينهض بها رجال الأمن وجميع منتسبي وزارة الداخلية من أجل حفظ أمن واستقرار الوطن وحماية المكتسبات في إطار من الالتزام بالقانون وحقوق الإنسان، كما ثمنّ الحاضرون ما تم اتخاذه من إجراءات لتجنيب البلاد مخاطر الفتنة، معبرين عن خالص ولائهم لجلالة الملك المفدى، وصادق انتمائهم إلى هذا الوطن، فيما أكد السيد محمد صلاح الدين أن هذا اللقاء يجسد مبدأ الشراكة المجتمعية الذي تؤمن به وزارة الداخلية، وهذه فرصة طيبة لنلتقي وزير الداخلية ومسئولي الوزارة، مشيداً بحكمته ونظرته الثاقبة في الحفاظ على مكتسبات الوطن وطمأنينة أهله والمقيمين على ترابه الطاهر.