طرح حسن زليخ لاعب النادي الأهلي والمنتخب الوطني سابقا الحلول المنطقية لعلاج مشاكل وأزمات الكرة الأهلاوية المتلاحقة التي أجبرت الفريق على مغادرة بطولة كأس جلالة الملك مؤخرا بالخسارة أمام البحرين بركلات الترجيح 4\2، وقال حسن زليخ في تصريح لأخبار الخليج الرياضي حول مأساة الفريق الأصفر وانتكاساته المتكررة في الدوري والكأس: طرحت حلولا كثيرة في الصحافة المحلية والإعلام المرئي والمقروء وتطرقت إلى عدة جوانب مهمة بعضها يخص النادي والبعض الآخر يتعلق بالوضع الرياضي العام في البحرين.
وأضاف:الأهلي وجد نفسه متأخرا لأنه لم ينهج أسلوب الأندية الأخرى التي أخذت زمام المبادرة والنهوض بالكرة لديها عن طريق جلب المحترفين الأجانب القادرين على صناعة الفارق في أية لحظة وتمكين الفريق من التقدم للأمام برفقة أندية المقدمة على غرار ما فعلته أندية الرفاع والبسيتين والحد والمنامة، وأوضح قائلا: فريق الأهلي لديه الاستثمارات والإمكانيات المادية التي تجعله قادرا على الاستعانة بأفضل العناصر الأجنبية ولا يمكن بأي حال من الأحوال التعويل على المحترفين الأجانب العاديين والذين تستقدمهم غالبية الأندية لإكمال عدد المسجلين في كشوفها، مشيرا إلى أن من أسباب تأخر الكرة في الأهلي هذا الموسم غياب المحترف الكفء.
وأكد حسن زليخ أن إدارات الأندية الأخرى كالرفاع والبسيتين والحد تسعى جاهدة إلى تذليل كل الصعاب لفرقها الرياضية بل تنتهج سياسة الدعم اللامحدود حتى يقف الفريق على قدميه ويؤدي اللاعبون بالشكل المطلوب، والأهلي في اعتقادي يعيش أزمة حقيقية في الوقت الراهن وهناك الكثير من المشاكل التي تجعل فريق الكرة الأول يتأخر في سلم الترتيب، وعلى صعيد آخر قال زليخ: هناك محور آخر يتعلق بالقاعدة في النادي الأهلي التي يفترض أن تكون المنبع الأساس والمغذي الأول للفرق الرياضية الأخرى بما فيها الفريق الأول الذي يعتمد في الوقت الراهن على الوجوه الشابة.
وأضاف: الاهتمام بالقاعدة سيولّد فريقا قويا في المستقبل وأعتقد أن الجهاز الإداري في النادي الأهلي حريص على استتباب الفرق الرياضية بالاعتماد على أبناء النادي واللاعبين المحليين لأنهم الذخيرة والركيزة الأساسية لنهوض كل المشاريع الكروية وتحقيق الإنجازات للقلعة الصفراء، ومن الضروري أن يتم تفعيل هذا الدور حتى نتخطى كافة الأزمات العالقة، وتابع قائلا:هناك حلولا عامة تتعلق بتحسين الوضع الرياضي العام عن طريق زيادة دخل الأندية الوطنية وتحريك ملف المنشآت وتطويرها بما يتناسب وحجم الممارسين للرياضة في الأندية أسوة بالدول الخليجية القريبة منّا، مؤكدا أن هذه الخطوة ستنعكس إيجابيا على الدوري العام وعلى المحترفين القادمين إليه.
وأشار حسن زليخ إلى أهمية دعم الأندية الوطنية لتحسين وضع القاعدة لديها في المستقبل وتفعيل المدارس الكروية عن طريق جلب المدربين المختصين في هذا المجال وكل ذلك يتوقف على الدعم المادي الجاد والفاعل والذي يتعلق بدور الحكومة بتوفير البيئة الملائمة رياضيا، وأعرب زليخ عن أمله في أن يعاد النظر في المخصصات المالية للأندية الوطنية لأن المشكلة أخذت بالتطور والبروز ولا أعتقد أن هناك واحدا يرضى بتأخر الرياضة البحرينية التي تقاتل من أجل تحقيق الإنجازات وتحاول جاهدة للوصول إلى العالمية واكتساب احترام الجميع وقد فعلت بتحقيقها إنجازين جديدين على صعيد الخليج والعرب، متمينا أن تجد هذه المطالبات الآذان الصاغية وطريق التطبيق الفوري لها.