الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

تأهل إلى الدور قبل النهائي للأندية الخليجية باليد
الأهلي يقلب الطاولة على العربي الكويتي ويخط الفوز المستحق

تاريخ النشر : الأربعاء ٧ مارس ٢٠١٢



صعد فريق الأهلي لكرة اليد إلى الدور قبل النهائي في بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس الثانية والثلاثين المقامة حاليا بدولة الكويت في صدارة مجموعته دون هزيمة والتي تضم الريان القطري والجزيرة الإمارتي والعربي الكويتي بعد أن حقق يوم أمس فوزا عريضا على حساب العربي الكويتي صاحب الأرض والجمهور في ختام مباريات الأهلي بنتيجة 32-29 وكان الشوط الأول قد شهد انهيارا تدريجيا للأهلي أنتهى لصالح العربي 14-11 على صالة الاتحاد الكويتي لكرة اليد بالدرعية.
جاء الشوط ألأول مفاجئا للمشاهدين والمتتبعين للمباراة حيث كان الأهلي سريعا في هجماته ومنظما في دفاعاته ولم يترك للاعبي فريق العربي مساحة للتنفس أو الاقتراب من المرمى إلى درجة لم يستطع فيها العربي من تسجيل أول أهدافه إلا في الدقيقة السابعة من الشوط ثم تحول مجرى اللعب مع تراجع مستوى لاعبي الأهلي بسرعة كبيرة تعيد السيطرة لصالح العربي الكويتي الذي صال وجال وسط تسرع أهلاوي، وإضاعة الفرص والمبالغة في التصويب البعيد عن المرمى مع غياب التركيز عن جاسم السلاطنة وحسن شهاب وباقي اللاعبين كما كانت الدفاعات مفككة والتنقلات في الهجوم بسيطة ولم يعرف لاعبو الأهلي كيفية التعامل مع نجم العربي محمد الغربللي بالشكل المناسب حيث سجل أغلب أهداف فريقه رغم تألق صلاح عبد الجليل وكانت التغييرات التي ادخلها مدرب الفريق الكويتي صائبة مكنته من الخروج من الشوط بنتيجة 14-11 وكان الهدف الحادي عشر لصادق علي مع نهاية الشوط مقدمة لبداية جديدة ناجحة.
وفي الشوط الثاني تغير الحال تماما عاد الأهلي إلى الأجواء مبكرا مع تسريع وتيرة اللعب واللجوء إلى الهجمات المرتدة السريعة والناجحة مع تألق صلاح عبد الجليل غير العادي أعاد كفة التعادل 15-15 في الدقيقة السادسة وأعاد معه الثقة إلى لاعبي الأهلي واعتقد بأن تعليمات المدرب الكرواتي تونيك بين الشوطين والذي حرم من الدخول مع الفريق إلى أرضية الملعب بسبب إنذارين تعرض لهما قبل الوصول إلى مباراة العربي وتحمل إدارة المباراة من الداخل شيخ المدربين الوطني رضا حسين وبجانبه مجدي ميرزا في الجانب الإداري في الوقت الذي عمل المدرب تونيك على إيصال ملاحظاته من خارج الملعب فوق المدرجات طوال المباراة ، وبالعودة إلى اللعب نجد ان الأهلي قد استفاد من اخطاء الشوط الأول بتوسيع دائرة المناورة بعد أن كان التركيز موجه إلى منطقة العمق وإراحة جاسم السلاطنة الذي لم يكن موفقا أمام المرمى مع غياب التناغم والانسجام بين السلاطنة ولاعبي الخط الخلفي للأهلي وكذلك وقوعه في الأخطاء الدفاعية باستخدام القوة المفرطة سببت الكثير من الإشكال والإيقافات المؤقتة ، ونجح الأهلي في استثمار قدرات أحمد طراده الدفاعية مع إجادة صادق علي في ضرباته المركزة على المرمى وكان الهدف الذي سجله في نهاية الشوط الأول بداية جيدة لأحداث الشوط الثاني ، استمر الأهلي في سيطرته على اللعب رغم الملاحقة القريبة والتعادلات السبعة التي حدثت في الشوط الثاني فقط بدءا من الهدف 15 وانتهاء بالهدف 23 حينها حلق لاعبو الأهلي بالنتيجة وضمنوا الفوز بتصعيد الفارق في الأهداف بشكل تدريجي ومنظم وبالهجمات المرتدة الناجحة واللعب على الدائرة والاختراق من العمق لحسين فخر وحسن شهاب واحمد طراده ومن الأطراف محمود الونة وعباس حبيب وتمكن الأهلي بنجومه الكبار وحراسة رائعة من نهاية المباراة بنتيجة 32-29 وبلوغ الدور نصف النهائي دون هزيمة أو تعادل.
إلا أن الأهلي يحتاج إلى تحسين الجانب الهجومي جهة الأطراف في المباريات القادمة التي تحتاج إلى توسيع دائرة المناورة وتفعيل الخطورة على المرمى بشكل أكبر .