الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٠٣ - الخميس ٨ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ١٥ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

النقـــــاط الثـــــــلاث فــــاتحـــة الخير لمشـــوار المحــرق في الخليجيــة
الدوسري: فريقنا مؤهل للاستمرار في حصد النقاط شريطة العمل





شكّل الفوز المهم الذي كسبه فريق المحرق على حساب نادي الجهراء الكويتي في افتتاح مبارياته بالمجموعة الأولى من دوري أبطال الخليج للكأس والدوري في نسختها رقم ٢٧ فاتحة الخير لمشوار النادي العريق في هذه البطولة التي تعد أهم استحقاق بالنسبة الى المحرقاوية الذين يسعون في هذا العام للحصول عليه، وكانت ردة فعل لاعبي المحرق بعد كسب النقاط الكاملة أمام المنافس الجهراوي بمثابة الدافع القوي للاعبين في المرحلة القادمة وهي النقطة الإيجابية الوحيدة ربما التي خرج بها اللاعبون من هذا المنعطف المهم وخاصة أن الكثير منهم يعاني نتيجة الضغط المتلاحق للمباريات على صعيد دوري الدرجة الأولى وكأس جلالة الملك إضافة إلى الاستحقاقات الدولية مع المنتخبات الوطنية.

الاستعداد المثالي للقادم

قال إبراهيم المشخص المدافع الدولي المخضرم إن فريقه حقق الأهم في مواجهاته ضد الجهراء الكويتي واستحق الفوز ولو بهدف وحيد كان الكفيل بإهداء النقاط الكاملة له في أولى مواجهاته في البطولة الخليجية للأندية أبطال الدوري والكأس، وأضاف المشخص:حققنا الأهم في مواجهة الجهراء وعلينا الاستعداد المثالي للقاء فنجا العماني في الجولة الثانية ومن الضروري العمل على الفوز والحفاظ على الصدارة كوننا نعيش حالة من الشعور بالضغط الكبير نتيجة كثرة المباريات ونسابق الزمن لاستعادة الفورمة الكاملة والمثالية لجميع عناصر الفريق، وأوضح قائلا: تأخرنا في التسجيل وكان اللقاء يسير إلى التعادل رغم أننا ضغطنا كثيرا على مرمى الجهراء ولم نركن إلى الوراء إلا في الهجوم المرتد وحققنا المراد بالهدف الوحيد الذي سجله إسماعيل عبد اللطيف قبل النهاية بدقيقتين فقط، وأكد المشخص أن المحرق عرف كيفية التعامل مع الأحداث واستفاد الفريق من طرد قائد الجهراء ماكنجا وكان ذلك بمثابة نقطة التحول في المباراة حتى أن الظروف ساعدتنا في تجاوز هذا المطب الصعب والمنافس القوي القادم من تعادل إيجابي في الجولة الأولى، وأشاد المشخص بالروح العالية التي بذلها زملاؤه اللاعبون في اللقاء والتي أعطت ثمارها في النهاية بكسب أول ثلاث نقاط في مشوار البطولة الخليجية التي يسعى المحرق لنيل لقبها وإضافته إلى الألقاب الكثيرة التي حصدها طيلة السنوات الماضية.

معاناة البداية طبيعية

من جهته قال لاعب خط وسط نادي المحرق الدولي السابق سيد محمود جلال إن معاناة البداية التي وقع فيها المحرق ضد فريق الجهراء الكويتي كانت طبيعية وغير مستغربة وخاصة أن الفريق الكويتي قادم من تعادل على أرضه ضد فنجا العماني وان الخسارة ستكون بمثابة الوقع السيئ على مشواره في البطولة، وأضاف:عانينا في المباراة نتيجة الدفاع المكثف للاعبي الجهراء في منطقة جزائهم وخاصة بعد حالة الطرد من أجل الخروج بالنقطة، وهذه الأمور بديهية بالنسبة الى الفريق المنقوص عدده لافتا إلى أن المحرق تعامل مع المباراة بذكاء وتمكن من تحقيق الفوز والخروج بالنتيجة الإيجابية في أولى مبارياته بالبطولة.

وأكد سيد محمود جلال أن الأخطاء في فريق المحرق كانت موجودة وقد تأثر اللاعبون بالضغط الكبير والحمل الزائد نتيجة تراكم المباريات فالفريق خاض للتو ثمن نهائي كأس جلالة الملك ضد الحالة وتمكن من تحقيق فوز عسير بهدف نظيف وقد تكرر المشهد في المباراة ضد الجهراء وهذا ما يفسر الحالة البدنية الصعبة التي مررنا بها في نادي المحرق، ويرى سيد محمود أن مسألة التأهل ستكون من بوابة المباراة القادمة فالفوز خارج الديار ضد نادي فنجا العماني سيكون بمثابة العامل والدافع القوي على اجتياز الدور الأول بنجاح، مشيرا إلى أن لاعبي المحرق لعبوا بقتالية حتى الرمق الأخير ولم ييأسوا على الإطلاق من التسجيل، وأعرب في الختام عن شكره وامتنانه لجمهور المحرق الوفي الذي آزر الفريق حتى النهاية ولم يكل أو يمل الانتظار لأننا كلاعبين عودناهم على الفوز ولو بالتسجيل المتأخر متمنيا أن يساندوهم باستمرار طوال مشوارهم في البطولة.

فوزنا المتأخر إيجابي

وقال المخضرم حسين علي بيليه مهاجم نادي المحرق أن الفوز الذي حققه الفريق كان إيجابيا على الرغم من قدومه في الوقت البديل للمباراة التي شارفت على الانتهاء وهي تسير نحو التعادل، وأضاف:أن تسجيل متأخر وفوز بنتيجة المباراة النهائية خير من أن لا تسجل بتاتا، وقد فعلنا المهم في المواجهة الأولى رغم أننا عانينا كثيرا على مستوى الهجوم نتيجة القوة البدنية العالية التي أظهرها لاعبو الجهراء طوال الشوطين، وأشار بيليه إلى أن التوفيق خانهم في بعض الهجمات التي لم يتم استغلالها بطريقة مثالية وقد خرج الفريق متأثرا في الشوط الأول بإهدار مجموعة من الفرص لكنه عاود المحاولات من جديد حتى لاحت بشائر الفرح في الشوط الوقت المحتسب بدلا من الضائع عندما تمكن المهاجم الدولي إسماعيل عبد اللطيف من إيداع الكرة في الشباك مستفيدا من حالة الانفراد بالمرمى.

وأكد بيليه قائلا:أدركنا أن فريق الجهراء سيعاني بعد حالة الطرد وقمنا بتسريع اللعب على الأطراف وفي العمق من أجل اختراق التماسك الدفاعي في صفوفهم وبهجمة منظمة تمكنا من إحراز هدف الفوز الذي كفل لنا الصدارة على رأس المجموعة وبقي أن نفكر بالمباراة المقبلة ولدينا الوقت الكافي لتصحيح الأخطاء التي وقعنا فيها.

وعن تأثر لاعبي المحرق بضغط المباريات قال:بالفعل كان تأثير هذا الضغط واضحا وجليا على أداء اللاعبين وفي النهاية نحن بشر نتأثر بالكم الهائل والمتواصل من المباريات سواء الرسمية مع المنتخبات أو مباريات الدوري المحلي والمسابقات الخارجية مع النادي، موضحا أن المحرق لديه أكثر من ٧ لاعبين موزعين بين الأولمبي والأول، وأشاد بيليه بالتشجيع الجماهيري الكبير بملعب الشيخ علي بن محمد آل خليفة بعراد ووقوف جماهير المحرق خلف الفريق ومؤازرته حتى النهاية مؤكدا أن دعمهم كان له الأثر الإيجابي ومفعول السحر على الأداء طوال شوطي المباراة.

العمل الجاد مقابل النقاط

ومن جهته قال المخضرم مايسترو خط الوسط راشد الدوسري إن العمل الجاد والمثابرة حتى النهاية هي السبيل الوحيد لتحقيق النقاط الكاملة في المباريات وقد ترجم لاعبو المحرق هذا التوجه إلى حقيقة عندما ناضلوا وكافحوا في لقاء الجهراء الكويتي، وأضاف الدوسري:واجهتنا صعوبة بالغة في شوطي المباراة وكان دفاع الجهراء قويا وصلبا ولم نتمكن من اختراقه والتسجيل إلا في الوقت المحتسب بدلا للضائع، والمهم بالنسبة إلينا قد تحقق بالحصول على النقاط الثلاث التي ستشكل منعطفا هاما على صدارة المجموعة في ظل المنافسة القوية بين الفرق الثلاثة.

ويرى راشد الدوسري أن وقفة جماهير المحرق ومؤازرتها للفريق في اللقاء كانت نقطة التحول إلى جانب الطرد الذي حصل عليه قائد فريق الجهراء، وأن الحصول على صدارة المجموعة بعد الجولة الأولى للفريق خطوة في الطريق الصحيح وعلى اللاعبين الاستمرار في النسق التصاعدي في البطولة حتى النهاية، وذلك للظفر باللقب الخليجي للمرة الأولى في تاريخ نادي المحرق، وأعرب الدوسري عن ثقته بقدرة الفريق على مواصلة العطاء في هذه البطولة والمنافسة القوية على لقبها مؤكدا أنهم عازمون على بذل المزيد من الجهد نتيجة دعم مجلس الإدارة واللاعبين لهم في مختلف الاستحقاقات المحلية والخارجية.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة