الرياضة
موقف رياضي
تاريخ النشر : الخميس ٨ مارس ٢٠١٢
نجح فريق نادي الارسنال الانجليزي في الوصول إلى تحقيق نصف المعجزة لكنه عجز أن يكملها الليلة قبل الماضية حينما فاز على فريق نادي الميلان الايطالي 3/صفر في مباراة الإياب بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم وبالتالي يكون الميلان قد صعد بفارق هدف، في الحقيقة التي لا مراء فيها كانت هذه المباراة من أجمل مباريات كرة القدم التي شاهدتها على الإطلاق خلال الفترة الماضية ومن الصعب جداً أن تجمع لها الكلمات أو المصطلحات الخاصة في كرة القدم وتكتبها خلال هذه المساحة الصغيرة والتي يجب ألاّ تتعدى ثلاثمائة كلمة.
إنك تستمتع بمشاهدة مباريات في كرة القدم حتى مع الفرق التي لا تميل إليها ولا إلى المدربين الذين يقومون على تدريبها وأنا شخصياً لا أستسيغ طرائق المدرب أرسين فينجر بالرغم من نادي الآرسنال من أقوى الأندية الانجليزية منذ سنين وقبل مجيء هذا المدرب الفرنسي الذي أمضى أكثر من خمسة مواسم لم يحقق معه أي إنجاز يذكر وهو يواصل سلسلة التجديد في الفريق حتى يوهم إدارة النادي أن المبررات جاهزة.
في الليلة الماضية نفذ اللاعبون العديد من الطرائق التكتيكية في كرة القدم وقاتلوا في الشوط الأول قتالاً مريراً وفتحوا العديد من الثغرات في دفاعات الخصم الشهير بالقوة الدفاعية وأنهوا الشوط الأول 3/صفر وتوقعت أنا شخصياً أن يواصل الآرسنال الضغط مستغلاً التقدم الكبير وتحقيقه نصف المعجزة ولاحت واحدة من الفرص السانحة للمهاجم الهولندي وهداف الدوري الانجليزي فان بيرسي ليحرز الهدف الرابع وفي وقت مبكر من الشوط الثاني لكنه أهدر الهجمة بعد أن سدد في جسم ويد الحارس ليتحول الأداء العام إلى سيطرة متبادلة من قبل الفريقين معاً ويلجأ الميلان إلى امتصاص اللعب وتهدئته ليتمكن بعدئذ من تهديد مرمى أصحاب الأرض وضاعت فرصة سانحة أمام المرمى لم يحسن الميلان استغلالها.
في المباراة غاب النجمان الكبيران فان بيرسي في الآرسنال وإبراهيموفيتش في الميلان ومعه روبينيو والفضل يعود إلى المراقبة وتضييق المسافات على اللاعبين، المباراة شبيهة بمعركة قتالية كاد الميلان أن يفقد الأهداف الأربعة التي حققها على ملعبه لكن الآرسنال لسوء التركيز حقق نصف المعجزة وكان بإمكانه تكملتها لكن خطة اللعب المستمرة لم تخدمه ليخرج من دوري الأبطال وهو بطل.