أخبار البحرين
«الاستقلال» في المركز الأول - الحد وسار في المركزين الثاني والثالث..
«تمكين» تحتفي بالطلبة المشاركين في «أصيل»
تاريخ النشر : الخميس ٨ مارس ٢٠١٢
برعاية وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد بن علي النعيمي، نظمت «تمكين» صباح أمس حفل اختتام الدورة الثالثة من برنامج «أصيل» للمدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وذلك في قاعة المؤتمرات بفندق الخليج.
حضر الحفل كل من الرئيس التنفيذي لـ«تمكين» محمود الكوهجي، ومدير إدارة الشؤون الطلابية بوزارة التربية والتعليم جاسم الحربان إضافة إلى حشد من كبار المسئولين والتربويين والطلاب.
هذا، وقد شارك في الدورة الثالثة من برنامج «أصيل» 690 طالبا وطالبة من 20 مدرسة ثانوية في المملكة، بهدف تعزيز وتنمية السلوك المهني الإيجابي لطلاب وطالبات المرحلة الثانوية للانخراط والازدهار في سوق العمل، في إطار برامج «تمكين» الرامية إلى تنمية الثروة البشرية ومطابقتها مع متطلبات السوق.
ويرتكز البرنامج الذي أطلق في عام 2010 على تخصيص 12 حصة دراسية على مدى 3 أشهر لتدريب الطلاب بعد تقسيمهم إلى مجموعات على قيم معينة وتعزيزها لديهم من خلال الحوارات والأنشطة المختلفة، ومن ثم يقوم الطلاب بعمل مشروعات تحاكي هذه القيم وعرضها في الحصة الأخيرة لاختيار أفضل مشروع ليمثل المدرسة في المهرجان الختامي.
وفي حفل أمس، تم عرض المشاريع الطلابية المرشحة من كل مدرسة في برنامج «أصيل» أمام لجنة التحكيم المشكلة من نخبة من أساتذة وزارة التربية والتعليم وكلية المعلمين بجامعة البحرين وممثلين عن القطاع الخاص، وتوزيع الجوائز على الفرق الفائزة.
وحازت مدرسة الاستقلال الثانوية للبنات المركز الأول، فيما حلت مدرستا الحد الثانوية للبنات وسار الثانوية للبنات في المركزين الثاني والثالث على التوالي.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لـ«تمكين» محمود الكوهجي أن الاهتمام بشريحة الشباب هو واجب وطني لكونهم أمل هذا الوطن وبناة مستقبله، منوها بأهمية طرح برامج رائدة تعنى بهذه الشريحة من المجتمع بما يلبي طموحاتهم وآمالهم للتكامل مع الجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة التربية والتعليم.
وكشف أن «تمكين» تعتزم إطلاق أكثر من 20 مبادرة جديدة، تتنوع بين برامج تدريبية لتطوير الموارد البشرية - سواء أكانوا طلابا أو موظفين أو أرباب عمل أو باحثين عن عمل - مع مطابقة المهارات المكتسبة لمتطلبات السوق، وبين برامج نوعية أخرى لتعزيز إنتاجية الأفراد والمؤسسات من خلال زرع الثقافة والوعي حول مفاتيح النجاح في القطاع الخاص. إضافة إلى برامج أخرى مخصصة لتطوير المؤسسات، سواء أكان ذلك من خلال برامج توفر خدمات استشارية عالية المستوى لتحسين أداء المؤسسات، أو برامج تمويلية لسد فجوة التمويل بالنسبة إلى المؤسسات، وجملة من المشاريع الوطنية الأخرى الهادفة إلى تعزيز بيئة الاستثمار في البحرين.
أما مدير إدارة الشؤون الطلابية جاسم الحربان فأشار إلى أن طلاب المرحلة الثانوية يمثلون شريحة مهمة إذ يبلغ عددهم 127 ألف طالب وطالبة، مما يبين أهمية تعزيز الشراكة من أجل الرقي بهذا المجتمع الطلابي.
وشدد على أن السلوك الطيب والجيد يعد رفعة للوطن وبالتالي فإن غرسه في نفوس الطلبة والطالبات، يشكل حصاد الغد، الذي ستعود ثماره على البحرين بمختلف قطاعاتها.
يذكر أن برنامج «أصيل» تم إعداده بالتعاون مع كلية المعلمين بالاستعانة بنخبة من الخبرات الخارجية لكي يتم تدريسه في المدارس. وتقوم «تمكين» بتوفير المقررات وتدريب المدرسين في المدارس المشاركة في البرنامج.
ومن الجدير بالذكر أنه قد تم إنشاء «تمكين» في شهر أغسطس من عام 2006 كإحدى مبادرات مشروع الإصلاح الوطني ورؤية البحرين الاقتصادية 2030. وأوكلت إليها مهمة تطوير القطاع الخاص في مملكة البحرين وجعله المحرك الأساسي للنمو الاقتصادي.
وتهدف «تمكين» إلى تحقيق هدفين رئيسيين، أولهما تعزيز عملية تأسيس وتطوير المؤسسات، وثانيهما توفير الدعم لتحسين إنتاجية ونمو الأفراد والمؤسسات.
وينضوي تحت كل من هذه الأهداف عدد من الآليات والبرامج الكفيلة بتحقيق هذين الهدفين، تم وضعهما بناء على دراسات مستفيضة لتحديد الثغرات الموجودة في سوق العمل على صعيد الأفراد والمؤسسات معا وطرق معالجتها.
وقامت «تمكين» حتى ديسمبر 2011 بضخ أكثر من 166 مليون دينار في القطاع الخاص البحريني من خلال برامجها المختلفة، ووصل عدد المستفيدين المستهدفين من أفراد ومؤسسات لبرامج «تمكين» إلى أكثر من 100,000مستفيد.
كما وصلت قيمة محفظة التمويل التي توفرها إلى أكثر من 166 مليون دينار، ومكنت أكثر من 3 آلاف مواطن من إيجاد وظيفة مناسبة، ودعمت أكثر من 1000 مؤسسة للمشاركة في معارض تجارية مرموقة داخل البحرين وخارجها. يذكر أن مصدر دخل «تمكين» هو 50 بالمائة من رسوم هيئة تنظيم سوق العمل.