الرياضة
لقاء الأهلي والبسيتين تحت المجهر الفني
العرادي: نسبة الهجوم عالية واستثمرنا وسط شبكة البسيتين
تاريخ النشر : الخميس ٨ مارس ٢٠١٢
يمكن الذهاب إلى أنّ لقاء الأهلي والبسيتين للكرة الطائرة الذي جاء في إطار القسم الثاني للدوري لم يرق للمستوى المتوّقع خاصة من الفريق الخاسر(البسيتين) جراء سوء استقبال الكرة الأولى وكثرة الإرسال المهدر، وإذا كان الأهلي قد تحكّم في مجريات الأشواط الثلاثة التي كسبها جراء خبرة لاعبيه فإنّ البسيتين قد طرأ تغيّر على مردوده إلا أنه دفع ثمن آفة أخطائه الشخصية المشار إليها سابقا إضافة للكرات الطائشة.. وقفة مع المدربين المساعدين للفريقين عبد الجليل العرادي (الأهلي) ومحمد ناصر(البسيتين) كي نتعرف على قراءتهما الفنية لمجريات اللقاء.
الاستقبال والتغطية.. والمحك الحقيقي أمام هؤلاء
أوضح الكابتن عبد الجليل العرادي أنّ الفريقين ظهرا بشكل أفضل عما كانا عليه في لقاء القسم الأول، فإذا كان انضمام التونسي الدولي حسني القرمصلي قد أعطى إضافة فنية ومعنوية لفريقنا فإنّ وجود الدولي الآخر حسين الحايكي هو الآخر أضفى شخصية لفريقه وأعاد اكتشاف ضاربه البرازيلي دي سيزار من جديد مؤكدا على أنّ الأفضلية في المباراة كانت لفريقه لوجود أسماء لها مكانتها وخبرتها، وتمكنا من استثمار مختلف المراكز الهجومية وكانت نسبة الهجوم مرتفعة حتى لو كان لمركز(2و1) نصيب الأسد لوجود حسني القرمصلي رغم أنّ المردود الهجومي لهذين المركزين تراجع في الشوط الثالث جراء سوء استقبال الكرة الأولى وهبوط في فاعلية اللاعبين.
وقال العرادي: أنّ فريقه أدار المباراة حسب ما فرضتها ظروفها مشيرا إلى أنّ لاعبه صادق إبراهيم على سبيل المثال عرف كيف يوزّع مجهوده وتمكّن من تأمين الكرة الأولى بمساعدة ناصر صالح مؤكدا على أنّ فريقه استثمر ثغرة البسيتين في مركز(3) بالهجوم السريع من الضاربين علي الصيرفي وسيد علي عاشور هذا الأخير الذي سجل بحائط صده حضورا ملفتا إضافة للإرسال الهجومي القوي من التونسي القرمصلي وعلي الصيرفي لكشف هجوم البسيتين وخاصة محترفه (دي سيزار).
وأضاف المدرب المساعد لطائرة الأهلي بأنّ تشكيلة الفريق حاليا باتت ثابتة ورغم ذلك لازلنا نعاني من مشاكل في استقبال الكرة الأولى، وعدم التغطية خلف حائط الصد اللذين نسعى خلال القادم من الأيام إلى العمل على ترتيب أوراقهما، وأنّ صانع اللعب حسين المتروك يبذل مجهودا كبيرا على مستوى تنشيط الضاربين إذ أنّ الفريق حاليا صار يهاجم بأربعة لاعبين تقريبا في مختلف الخطوط فالمتروك بخبرته وحنكته قادر على توزيع جهد ضاربيه.
وأكّد الكابتن العرادي صحيح أنّ الفريق يفوز ويقدم مستويات مقنعة ولكن يبقى المحك الحقيقي للفريق مع تقديرنا للفرق التي واجهناها عندما نواجه المحرّق ودار كليب وكذلك النصر هذا الأخير لا يستهان به إذ بلاعبيه الحاليين قادر على قلب مجريات أيّ مباراة رأسا على عقب.
الشّد.. والإرسال التكتيكي رجعنا إليه متأخرين
ويرى من جانبه الكابتن محمد ناصر أنّ لاعبي فريقه دخلوا المباراة مشدودين رغبة منهم في تحقيق الانتصار الذي كانوا يعملون عليه خلال الأيام السابقة من المباراة من خلال الحصص التدريبية إذ أنّ المباراة كانت تمثل لهم مفترق طريق وانطلاقة على مستوى المعنويات غير أنّ هذا الشد كان له انعكاس سلبي على الأداء وغياب التركيز فضلا عن سوء استقبال الكرة الذي جعل ألعابنا مكشوفة لحائط صد الأهلي وكل ذلك بدون شك انعكس على النتيجة النهائية ،وجعل الأهلي يلعب كما يريد فضلا عن تسابق اللاعبين على إضاعة الإرسال (بالهبل) فالأهلي بخبرة لاعبيه على حدّ تعبيره قلل من أخطائه ولعب على أخطائنا.
ولفت الكابتن محمد الانتباه إلى أنّ فريقه خلال الفترة الأخيرة اشتكى من غياب بعض اللاعبين الاضطراري في أوقات حرجة لظروف عملية أو دراسية خاصة أنّ هؤلاء اللاعبين كانوا ضمن خطة التشكيلة وعندها يضطر الجهاز الفني لإعادة النظر من جديد وهذا ما يسبب الإرباك على حدّ قوله.
وانتقد الكابتن محمد لاعبيه عندما وصفهم بأنهم لا يفرقون بين الأوقات الحاسمة وغيرها عندما يهدرون الكرات سوى الهجومية منها أو الإرسال وكل هذا يحتاج لفكر من اللاعب وثقافة ملعب مشيرا إلى أنّ صادق إبراهيم لاعب الأهلي هذا اللاعب الذي لا يمكن الاستغناء عنه حتى لو كان مصابا قادر على قيادة الفريق إذ كان ذكيا وقارئا لكرات حسين الحايكي صانع الألعاب بحكم زمالته له في المنتخب ومن هذا المنطلق كنت أمني النفس أن يفاجئ الكابتن محمد الشيخ الأهلي بإشراك صانع الألعاب عارف العالي للخبطة الأوراق فأداءنا كان مكشوفا واعتمد على الأطراف في الوقت الذي استثمر فيه الأهلي الأمتار التسعة للشبكة على شكل مثلث مؤكدا على أنهم عادوا إلى المباراة متأخرين في الشوط الثالث عندما عوّلوا على الإرسال التكتيكي.
وقال المدرب المساعد لطائرة البسيتين أنّ الأهلي لم يكن في كامل فورمته التي ظهر عليها أمام النجمة غير أنهم لعبوا بذكاء وقللوا الأخطاء واستثمروا أخطاء لاعبينا فالأهلي خرج بفوز بأقل مجهود فالمتروك كان يسيّر ضاربيه بدون تعقيد لافتا إلى أنّ الدولي التونسي حسني القرامصلي زاد من قوة الفريق ولديه حلول هجومية وحسن تصرف جراء الخبرة التي يمتلكها إضافة إلى حماسته وقوته وقيادته فوجوده أعطى دفعة معنوية كبيرة لبقية العناصر والمتروك قادر على توزيع اللعب بذكاء والحفاظ على قوة لاعبيه طوال أشواط المباراة والعناصر الموجودة بدون شك تساعده على هذا التوجّه لافتا النظر إلى أنّ البرازيلي دي سيزار لاعب فريقه لاعب جيد وهذا لا يكفي إذ يحتاج إلى المساعدة من بقية العناصر ولا يمكنه أن يتحمّل العبء وحده.