الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


مقتل 16 عراقيا وبغداد تؤكد حضور «بان كي مون» القمة العربية

تاريخ النشر : الخميس ٨ مارس ٢٠١٢



بغداد - (ا ف ب): أكد العراق أمس الأربعاء ان الأمين العام للأمم المتحدة سيحضر القمة العربية المقبلة في بغداد، في وقت قتل 16 شخصا على الأقل بينهم 13 في هجومين بسيارة مفخخة وحزام ناسف في تلعفر شمال البلاد. وقال وكيل وزارة الخارجية العراقية لبيد عباوي لوكالة فرانس برس ان بان كي مون «سيحضر القمة العربية في بغداد».
وأضاف «أكد لنا انه سيشارك في القمة وابلغنا ذلك بطريقة مباشرة». وتستعد بغداد التي تشهد أعمال عنف شبه يومية لاستضافة القمة العربية المقبلة في 29 مارس. وكان الرئيس العراقي جلال طالباني أعلن يوم الاثنين اكتمال التحضيرات الخاصة بالقمة العربية في بغداد، مشددا على ان العاصمة العراقية أصبحت مستعدة لاستقبال القادة العرب.
وبدأت الحكومة العراقية في فبراير إيفاد وزرائها إلى الدول العربية لتوجيه دعوات رسمية إلى زعماء هذه الدول لحضور القمة. وأعلن رئيس الوزراء نوري المالكي في مقابلة تلفزيونية في فبراير ان 13 زعيم دولة عربية سيحضرون القمة، فيما ان باقي الدول ستكون ممثلة على مستوى رئاسة الوزراء او وزراء الخارجية.
في هذا الوقت، قتل 13 شخصا على الأقل وأصيب 15 آخرون بجروح في هجومين وقعا في قضاء تلعفر ذات الغالبية التركمانية الشيعية في شمال العراق. وقال محافظ نينوى حيث يقع قضاء تلعفر (380 كلم شمال بغداد) أثيل النجيفي لوكالة فرانس برس ان «13 شخصا قتلوا واصيب 15 بجروح في انفجارين وقعا أمام مطعم في إحدى ضواحي تلعفر». وأضاف أن «الانفجار الاول نجم عن سيارة مفخخة والثاني عن تفجير انتحاري بحزام ناسف».
من جهته، قال مصدر في وزارة الداخلية لفرانس برس إن «12 شخصا قتلوا واصيب 19 بجروح في هجومين في تلعفر». واوضح ان «الهجوم الاول نتج عن سيارة مفخخة انفجرت أمام مطعم وتلاها تفجير انتحاري لنفسه بين الناس الذين تجمعوا في موقع الانفجار الأول». وأكد مصدر آخر في الوزارة لفرانس برس ان «12 شخصا قتلوا وأصيب 15 بجروح في هجومين بسيارة مفخخة وحزام ناسف في منطقة شعبية وسط تلعفر».
وكانت وزارة الداخلية قد اعلنت في بيان نشر على موقعها ان «مجموعة من المحلات التجارية في قضاء تلعفر تعرضت لاعتداء إرهابي بسيارتين ملغومتين وأسفر الحادث عن سقوط سبعة شهداء و14 جريحا في حصيلته الأولية». وفي 14 ديسمبر، قتل شخصان على الأقل وأصيب العشرات بجروح في انفجار سيارتين مفخختين استهدفتا سوقا ومطاعما في تلعفر.
وقال النجيفي إن هجومي يوم أمس «وقعا في المكان ذاته الذي استهدف قبل نحو شهرين». وفي بغداد، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب تسعة بجروح في هجومين منفصلين. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن «سيارة مفخخة انفجرت في ساحة الفارس بمنطقة المنصور (غرب) عند حوالي الساعة 3011».
وأضاف المصدر ان «شخصا واحدا قتل في الانفجار بينما أصيب أربعة آخرون بجروح»، مشيرا إلى ان «جميع الضحايا من المدنيين». وفي هجوم منفصل آخر، «قتل شخصان وأصيب خمسة آخرون بانفجار عبوة ناسفة وضعت داخل حافلة صغيرة في منطقة سبع ابكار في شمال بغداد».
وأصدرت قيادة عمليات بغداد تحذيرا للمواطنين من عودة التكتيك القديم الذي كان قد استخدم في عام 2007، وهو استغلال سيارات الأجرة والحافلات لتفجير العبوات الناسفة. وجاءت هذه الهجمات بعد يومين على قتل 27 شرطيا في هجمات شنها أكثر من خمسين مسلحا يوم الاثنين على نقاط تفتيش للشرطة ومنازل مسؤولين أمنيين في مدينة حديثة غرب العراق.
ويشهد العراق منذ عام 2003 أعمال عنف شبه يومية. وبحسب الحكومة العراقية، بلغ عدد القتلى الذين سقطوا في العراق بين عامي 2004 و2011 نحو سبعين ألف شخص، وهو أدنى معدل للقتلى مقارنة مع مصادر أخرى حكومية وأجنبية. وبلغت حصيلة أعمال العنف في العراق خلال شهر فبراير 150 قتيلا معظمهم من المدنيين، وفقا لأرقام رسمية.