المال و الاقتصاد
بورصة مصر تعوض خسائر 2011 لكن آفاق الأسبوع المقبل غير واضحة
تاريخ النشر : الجمعة ٩ مارس ٢٠١٢
تباينت أراء المحللين حول أداء سوق الأسهم المصرية خلال معاملات الأسبوع المقبل بين الارتفاع والهبوط بعد ان توجت البورصة هذا الأسبوع موجة صعود قوية باسترداد كل ما خسرته في عام 2011.
ويتوقع محللون فنيون نزول السوق الأسبوع المقبل بعد ظهور مؤشرات فنية سلبية تؤكد النزول بالإضافة لفشل المؤشر الرئيسي في اختراق مستوى 5450 نقطة.
لكن الخبراء الماليين يتوقعون صعود السوق بدعم من فتح باب الترشيح للانتخابات الرئاسية ووجود محفزات ايجابية تساعد على الارتفاع.
وفسر إبراهيم النمر رئيس قسم التحليل الفني بشركة نعيم للوساطة في الأوراق المالية توقعاته لنزول السوق قائلا «هناك حالة من عدم الخوف من النزول في السوق الان. ثقة المتعاملين في السوق أصبحت كبيرة في الارتفاع. ولذا سيكون هناك تصحيح (هبوط) كبير».
وتمكن المؤشر الرئيسي من الصعود بنحو 50% منذ بداية 2012 وتعويض كامل خسارة عام 2011.
وأردف النمر «السوق سيهبط الأسبوع المقبل. نستهدف مستوى 5200 نقطة وفي حالة كسر هذا المستوى سنتجه إلى 4900 نقطة».
وصعد المؤشر الرئيسي بنحو 0.5% خلال تعاملات الأسبوع الجاري ليزيد مكاسبه منذ بداية العام إلى 49%. وزادت القيمة السوقية للأسهم المصرية بنحو 45 مليون جنيه (7.46 ملايين دولار) خلال الأسبوع لتصل المكاسب الرأسمالية منذ بداية العام إلى نحو 94.55 مليار جنيه.
وقال عبدالرحمن لبيب نائب رئيس شركة ستاليون انفستمنت «المؤشر الرئيسي وصل إلى مستهدفه عند مستوى 5450 نقطة وفشل في تخطيه أكثر من مرة. وبدأت عمليات جني الأرباح تظهر بالسوق. أتوقع نزول السوق الأسبوع المقبل لمستوى 5200-5210 نقطة كحد أدنى».
لكن وائل عنبة العضو المنتدب لشركة الأوائل لإدارة المحافظ المالية توقع صعود السوق الأسبوع المقبل قائلا: «يبدو أن التحليل الفني تناسي ان البورصة المصرية هبطت ثلاث سنوات متتالية. السوق يعوض جزءا من خسائره الماضية».
وكانت البورصة المصرية خرجت من عام 2011 مثقلة بخسائر جسيمة اذ هوى مؤشرها الرئيسي نحو 50% خلال العام وفقدت أسهمه حوالي 194 مليار جنيه من قيمتها السوقية.
وأردف عنبة «السوق ما زال به حوافز ايجابية لم تنتهِ بعد. ما زلنا (المتعاملين) في انتظار صفقة موبينيل وجازي».
ووافق مساهمو أوراسكوم للاتصالات الخميس الماضي على بيع 29% من أسهم موبينيل إلى فرانس تليكوم.
وأبلغ وزير الاتصالات الجزائري موسى بن حمادي رويترز الثلاثاء الماضي أن الجزائر تتوقع الانتهاء بنهاية مارس من تقييم وحدة جازي لخدمات الهاتف المحمول التابعة لفيمبلكوم الروسية والتي تعتزم الجزائر تأميمها جزئيا.
ويتفق عيسى فتحي العضو المنتدب لشركة سوليدير لتداول الأوراق المالية مع عنبة في ان السوق سيصعد خلال معاملات الأسبوع المقبل.
وقال فتحي «ارتفاع قيم التداولات إلى 700-800 مليون جنيه في الجلسة يؤكد ذلك. فتح باب الترشيح لانتخابات الرئاسة يدعم الارتفاع أيضا».
وسيفتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية في أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان يوم السبت المقبل وحتى الثامن من إبريل.
لكن كريم عبدالعزيز الرئيس التنفيذي لشركة الأهلي لإدارة صناديق الاستثمار يرى أن فتح باب الترشيح للانتخابات الرئاسية لن يكون له أي تأثير يذكر وأن السوق ستتراجع لأن «القوة الشرائية ضعيفة الآن وسط المزيد من الضغوط البيعية».
وقد أعلنت لجنة انتخابات الرئاسة المصرية أن انتخابات الرئاسة ستجرى يومي 23 و24 مايو وأن اسم الفائز سيعلن يوم 21 يونيو اذا أجريت اعادة.
ويقول محسن عادل العضو المنتدب لشركة بايونيرز لإدارة صناديق الاستثمار ان معدلات المرونة الاستثمارية في السوق ستسمح بامتصاص ضغوط جني الأرباح.
ويضيف قائلا «النصف الاول من الأسبوع المقبل سيشهد حذرا من المتعاملين وانكماشا في السيولة. ولكن خلال النصف الثاني من المعاملات سيعود النشاط من جديد».