الرياضة
الأولمبية في مؤتمرها الصحفي تعلن أسطول متنوّع من السيارات لدعم الاتحادات الرياضية
الرئيس التنفيذي: استراتيجية واقعية من القوانين والتشريعات والموازنة لعشر سنوات قادمة
تاريخ النشر : الجمعة ٩ مارس ٢٠١٢
عقدت اللجنة الأولمبية البحرينية مؤتمرها الصحفي المهم تحت عنوان (ميزانيات الاتحادات الرياضية وما طرأ عليها من تحسينات) بقاعة المؤتمرات الكبرى التابعة لفندق الخليج مساء أمس بحضور الرئيس التنفيذي للجنة الأولمبية الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة والأمين العام للجنة الأولمبية وعدد من المسئولين وممثلي الاتحادات الرياضية المحلية ورجال الصحافة والإعلام حيث جاء على خلفية المؤتمر توقيع اتفاقية بين اللجنة الأولمبية البحرينية ممثلة في رئيسها التنفيذي وشركة كانو ممثلة في فواز فؤاد كانو تنص على حصول اللجنة الأولمبية على أسطول من السيارات المتنوعة الخدمة ستكون تحت خدمة الاتحادات الرياضية خلال الفترة القادمة.
استراتيجية ليست وليدة اللحظة
ولفت الرئيس التنفيذي للجنة الأولمبية النظر في بداية حديثه إلى أنّ الاستراتيجية المطروحة لم تكن وليدة اللحظة بل تمخّضت عن عدة اجتماعات وسبقها عمل مضن في أجواء هادئة خلال الفترة المنصرمة انتظارا للحظة المناسبة التي تتزامن والإفصاح عنها من خلال استراتيجية وصفها بالواقعية تضمنت العديد من القوانين والتشريعات والموازنة القادرة على الأخذ بالرياضة المحلية للأمام خلال العشر السنوات القادمة مشيدا في الوقت نفسه بكل من أسهم في إعداد هذا العمل الجبار بحسب وصفه له وعلى رأسهم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بهدف خدمة الرياضة والرياضيين في المملكة.
وكشف الشيخ خالد بن عبدالله في معرض حديثه عن أنّ اللجنة الأولمبية البحرينية في انتظار الانتقال إلى مبناها الجديد خلال الأسبوعين القادمين لافتا إلى أنّ الجهد الذي بذل تطلب وجود شركاء في المهمة وأنّ الإعلام بمختلف أطيافه- الذي شهد خلال الفترة الأخيرة قفزة جراء انضمام عناصر حديثة بجانب المخضرمين وأصحاب الخبرة – يأتي في مقدمة شركاء المهمة ونحن بطبيعة الحال مسرورون بهذا التطوّر الذي شهده الجسم الصحفي الرياضي ليواكب مشروع الإصلاح الذي تبناه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدّى.
ولم يتأخر الرئيس التنفيذي للجنة الأولمبية عندما أشار إلى أنّ الوصول إلى الاستراتيجية في شكلها النهائي قد سبقه الاصطدام بمجموعة من الصعاب متعلقة بالتعامل مع الحكومة في استخراج الميزانيات مؤكدا الجهود الحثيثة التي قام بها سمو الشيخ ناصر بهذا الشأن والذي كان له دور حاضر في إزالة العراقيل وتسهيل المهمة من خلال تواصله المستمر وزياراته المتكررة للمسئولين في الجهات الحكومية.
وتحدث الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة قائلا: أنه آن الأوان للكشف عن الكثير من الأمور التي تطلبت خلال الفترة السابقة شيئا من الهدوء على مستوى العمل والإنجاز الذي لولا الدعم والاهتمام اللامحدودين من لدن القيادة الرشيدة للمملكة ومتابعة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لما وصلنا إلى هذه المرحلة التي نحن بصدد الكشف عن تفاصيلها في هذه الجلسة.
إنجازات اللجنة الأولمبية
وتابع الأمين العام للجنة الأولمبية قائلا: أنّ انطلاقة اللجنة الأولمبية تتمثل في خدمة الاتحادات الرياضية إضافة إلى العمل على مبدأ الشراكة مع الاتحادات الرياضية والإعلام إذ لولا هذه الشراكة لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه مشيرا إلى الإنجازات التي حققتها اللجنة الأولمبية خلال الفترة من 2009 حتى 2011 وتمثلت في تطوير التشريعات، وطلب الموازنة من الحكومة ومجلس الشعب، واستمرار الصرف المالي للاتحادات رغم عدم إقرار الميزانية، وزيادة المشاركات الخارجية للجنة الأولمبية البحرينية والاتحادات واعتماد لائحة المكافآت للإنجازات الرياضية، وتنظيم دورة الألعاب الرياضية الخليجية الأولى بفضل الشراكة مع الاتحادات الرياضية، والفوز بجائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، وأخيرا تطوّر الإنجازات الرياضية والفوز بستة ألقاب من اصل عشرة في دورة الألعاب الرياضية الخليجية الأولى.
احتياجات الاتحادات الرياضية
وتطرّق الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة إلى الهيكلة العامة الخاصة بميزانية الاتحادات الرياضية 2012 التي فرضتها احتياجات الأخيرة مشيرا إلى السلبيات التي رافقت الموازنة السابقة والتي تلخصت في عدم وجود لائحة للمكافآت بشكل واضح، وقلة المخصصات اليومية للبعثات الرياضية، وعدم وجود بند لاستضافة البطولات الخليجية والعربية والآسيوية والعالمية على أرض المملكة، والأمر نفسه ينسحب على غياب بند واضح لدعم مقرات الهيئات والاتحادات الرياضية، وعدم ملائمة نظام التبويب لموازنة الاتحادات، وعدم وجود هياكل إدارية وفنية معتمدة لكل اتحاد على حدة إضافة إلى ضعف موازنة المشاركات الخارجية وغيرها.
وأشار الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة إلى المعايير التي وضعتها اللجنة الأولمبية البحرينية والمتعلقة بتحديد ميزانيات الاتحادات منها ما يتوقف على الإنجازات الرياضية التي يحققها كل اتحاد على حدة إضافة إلى استكمال الهياكل الإدارية والفنية وأمور أخرى.
وكشف الأمين العام للجنة الأولمبية عن الزيادة الإجمالية التي طرأت على الموانة والتي بلغت (6 ملايين ومائة وعشرين ألفا) ووصلت نسبتها كما أعلنها إلى 147% معلنا عن أنّ اللجنة الأولمبية وللمرة الأولى في تاريخها تقوم بتحمّل تكاليف مدرب المنتخب الأول لكرة القدم.
المبادرات الحالية
وقال الأمين العام للجنة الأولمبية أنّ الأخيرة وضعت استراتيجية للقيام بمبادرات على إحداث نقلة نوعية على مستوى العمل الإداري بالاتحادات الرياضية وصبغه بالصبغة الاحترافية إضافة إلى إقرار نظام جديد للمواصلات يتعلق بالاتحادات الرياضية ذاتها، واستحداث جائزة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة للبحث العلمي المتعلق بالجوانب الرياضية، وأخيرا إنشاء الأكاديمية الأولمبية البحرينية والتي تحتوي على جميع البرامج العلمية الرياضية بالاشتراك مع جهات متخصصة، وإنشاء المركز الوطني للطب الرياضي، وتأسيس لجنة المتطوعين في العمل الرياضي الذين أثبتوا قدراتهم وسيكونون رهن الاستعداد للانخراط في القيام بالمهمات التي تناط إليهم خلال تنظيم البطولات التي تقام على أرض المملكة، ونظام الربط الإلكتروني مع الاتحادات الرياضية وستكون اللجنة الأولمبية هي المركز مشيرا إلى أنّ البداية ستشمل احدى عشر اتحادا ناهيك عن الخدمات المساندة للاتحادات الرياضية.
خطط مستقبلية
وكشف الشيخ أحمد بن حمد عن سعي اللجنة لإطلاق شعارها الجديد والذي يتماشى مع الاستراتيجية القادمة وينتظر أن يكون ذلك بعد أولمبياد لندن 2012 والشراكة مع الجهات ذات العلاقة محليا وخارجيا واخيرا التسويق الرياضي الذي بات عنصرا مؤثرا فرض نفسه في الوقت الحاضر إضافة عن طرح جائزة الأوسكار الرياضي والمتعلق بالشكل الجديد لحفل التكريم السنوي ناهيك عن مشروع صناعة البطل من خلال البرامج الرياضية التي تدعم صقل والعناية بالموهوبين الرياضيين مشيرا إلى أنّ ما تمّ التطرق إليه ما هو إلا محطات تسيرها اللجنة الأولمبية بغية تطوير الرياضة في المملكة.
وكان للصحافة حضورها الفعال الذي تجاوز التغطية الرسمية من خلال تفعيل أسئلتها والتي تطرق فيها أصحابها إلى سيطرة بعض الأفراد على بعض الاتحادات الرياضية التي يمثلون دور الآمر والناهي من دون إعطاء أيّ اعتبار لبقية الممثلين فضلا عن السؤال والذي تعلق بزيادة المبالغ الخارجة عن إطار الصرف المالي وخاصة الرياضيين المجنسين والتي بدون شك ستكون محل متابعة ومساءلة القائمين على شئون اللجنة الأولمبية كما جاء في ردّ الأمين العام للجنة الأولمبية وغيرها من الأسئلة.