الرياضة
الأهلي فقد لقبه الخليجي
خسر أمام أهلي جدة بفارق أربعة أهداف
تاريخ النشر : الجمعة ٩ مارس ٢٠١٢
فقد فريق الأهلي البحريني لكرة اليد لقبه الخليجي بعدما فشل في التأهل إلى المباراة النهائية إثر خسارته أمس أمام أهلي جدة في الدور قبل النهائي (21 – 25) في إطار البطولة الخليجية للأندية أبطال الكؤوس (32) المقامة بدولة الكويت وكان الشوط الأول قد انتهى لصالح الأهلي البحريني بنتيجة 11- 10 وهو يلعب اليوم على المركز الثالث.
شهد الشوط الأول تقلبات وعدم اتزان بين الفريقين حيث جاء التقدم للأهلي البحريني بالنتيجة أولا 3-1 والاستمرار في الصعود قبل أن يتدارك الأهلي السعودي الموقف ويستوعب الخطورة ويعود إلى أجواء اللعب واخذ ازمام الأمور من بالدفاعات المتقدمة واستغلال المساحات الفارغة بين الدفاعات البحرينية واستثمار الأخطاء الهجومية السهلة والتحول إلى الهجوم والتسجيل مع تراجع مستوى أداء الحارس صلاح عبد الجليل مما دفع بالمدرب الكرواتي إلى إدخال التعديلات الهامة على الجوانب الدفاعية والتحول إلى الطريقة الدفاعية المتقدمة 3-3 حيث زاد بهذا التغيير من الضغط على لاعبي الأهلي السعودي كما كان لمشاركة عبد الله الحرز في مركز الحراسة أثر كبير في تعزيز الثقة وإجبار لاعبي الأهلي السعودي على الوقوع في الأخطاء الهجومية وإضاعة رميتين جزائيتين سمحت للاعبي الأهلي البحريني بالعودة الغانمة إلى المقدمة وإنهاء الشوط 11 - 10 وكان لإضاعة رميتين جزائيتين لفريق الأهلي السعودي الأثر في تقدمه.
جاء الشوط الثاني سريعا من جانب لاعبي الأهلي البحريني ومواصلة التقدم بالنتيجة مبكرا مع التشكيلة الأساسية التي بدأت الشوط الثاني في الخط الخلفي ماهر عاشور وصادق علي وعلي حسين وعلى الدائرة حسن شهاب وفي الأطراف عباس حبيب وحسن السماهيجي ، إلا أن الفاعلية الهجومية للأهلي البحريني بدأت في التراجع مع البطء في تمرير الكرة وضعف الانتقال إلى الهجوم حيث افتقد للهجمات المرتدة السريعة المنظمة رغم ارتفاع الفارق إلى هدفين 15-13 في الدقيقة 10 ، وجاء تعادل الأهلي السعودي بسرعة في الدقيقة 16 بعد ملاحقة قريبة جدا 18-18 والدخول مع الأهلي البحريني في عملية سابق ولاحق إلا أن التغييرات في النادي الأهلي البحريني لم تتوقف ولم يستقر المدرب الكرواتي طوال الشوط الثاني على تشكيلة ثابتة بحثا عن التشكيلة المناسبة لمواجهة الضغوط الهجومية للأهلي السعودي ولم تكن مشاركة عبد الله الحرز في مركز الحراسة مع بداية الشوط الأول إيجابية فدخل مرماه الكثير من الأهداف جهة الجناحين حيث يكمن ضعفه الدفاعي إضافة إلى استمرار حسن السماهيجي طوال فترات اللعب رغم الإصابة وخروجه عن التركيز مع التعرض إلى الضرب من قبل مدافعي الأهلي السعودي ، في الجانب الآخر والمهم كانت العودة البطيئة في الدفاع والتأخر في إعادة التنظيم الدفاعي واستكمال عمليات التبديل بين الدفاع والهجوم مربكة جدا للفريق البحريني ، وأخيرا ضعف اللياقة البدنية وشعور اللاعبين بالإرهاق الشديد قلل من التركيز داخل الملعب ومن القدرة على التحرك الإيجابي وإيقاف خطورة الأهلي السعودي ، رغم ذلك واصل الأهلي البحريني التقدم بالنتيجة 19-18 قبل أن يأتي الأهلي السعودي بالتعادل 19-19 وكان الجهاز الفني لفريق الأهلي قد تعرض لضربة كبيرة لإصابة حسين فخر العقل المفكر في الجانب الدفاعي والهجومي للفريق إصابة خطرة أبعدته تماما عن الملعب بعد التحام مباشر مع المهاجم السعودي بالقرب من منطقة الرمية الحرة وكان لإصابة حسين فخر تأثير نفسي كبير وخوف شديد من قبل اللاعبين على حياة حسين فخر الذي فقد وعيه وسبب ذلك إرباكا في عقول اللاعبين الذين كانوا يحتاجون إلى الكثير من الوقت للعودة حالتهم الطبيعية ، وعموما الحمد الله على سلامة اللاعب.
وبالعودة إلى اللعب نجد أن فريق الأهلي السعودي زاد من ضغطه على اللاعبين واعتمد أسلوب دفاعي مفرط القوة على اللاعبين البحرينيين حيث تعرض حسن السماهيجي وحسن شهاب وماهر عاشور إلى الضرب المباشر دون قرارات واضحة من قبل طاقم التحكيم البولندي ، وهو ما ساعد السعوديين على التقدم بالنتيجة 21- 19 وكان أمام الأهلي البحريني الفرصة للعودة إلى اجواء اللعب ولكن إضاعة صادق علي وعلي حسين لرميتين جزائيتين أعطت الفريق السعودي الثقة لتعزيز الفارق في الأهداف في الدقيقتين الأخيرتين من الشوط الثاني عندما سلم بالهزيمة وترك المساحة الكاملة للاعبي الأهلي السعودي إلى رفع الفارق إلى أربعة أهداف 25-21 وبهذه النتيجة يفشل الأهلي البحريني في الوصول إلى الدور النهائي وسوف يلعب الفريق مع الخاسر من مباراة الريان والفحيحيل الكويتي على المركزين الثالث والرابع غدا مساء.