أخبار دولية
عنان يدعو المعارضة إلى التعاون من أجل حل سلمي
تاريخ النشر : الجمعة ٩ مارس ٢٠١٢
بيروت - الوكالات: اعلن معاون وزير النفط والثروة المعدنية السوري عبده حسام الدين ليل الاربعاء الخميس في شريط فيديو نشره ناشط على موقع «يوتيوب» الالكتروني، انشقاقه عن النظام واستقالته من منصبه وانضمامه إلى «ثورة الشعب» السوري. وقال المسؤول السوري في الشريط «انا المهندس عبدو حسام الدين معاون وزير النفط والثروة المعدنية في سوريا وعضو المؤتمر القطري الحادي عشر لحزب البعث العربي الاشتراكي، اعلن انشقاقي عن النظام واستقالتي من منصبي وعدم مشاركتي في المؤتمر القطري الحادي عشر الذي سيعقد بعد ايام وانسحابي من حزب البعث العربي الاشتراكي كليا».
وأضاف «اعلن انضمامي إلى ثورة هذا الشعب الابي الذي لن يقبل الضيم مع كل هذه الوحشية التي يمارسها النظام ومن يواليه لقمع مطالب الشعب في نيل حريته وكرامته».
وحسام الدين هو اعلى مسؤول ينشق عن النظام منذ بدء الحركة الاحتجاجية في منتصف مارس .2011
وأكد رامي الناشط الذي صور الشريط الاربعاء ورفض الكشف عن كامل هويته، ان معارضين سوريين «ساعدوا على تنظيم عملية الانشقاق»، رافضا الكشف عن مكان تصوير الفيديو «لأسباب امنية»، وعن مكان وجود حسام الدين حاليا.
وتوجه حسام الدين في شريط الفيديو إلى «النظام الذي ادعى انه يملك الارض»، قائلا له «لا تملك الا وحشيتك لقتل الابرياء، وقد قطعت اوصال البلاد بحواجز الرعب بدلا من ان تكون الامن والامان للمواطنين».
وتوجه إلى روسيا والصين الداعمين للنظام السوري بالقول «موقفكما اثبت انكما ابعد ما تكونان عن صداقة هذا الشعب، بل انتما شريكان في قتل هذا الشعب». ونصح زملاءه بـ «ان يتخلوا عن المركب الهالك الذي اوشك على الغرق»، مضيفا «قضيت 33 عاما في السلك الحكومي ولا اريد ان انهي حياتي الوظيفية في خدمة جرائم هذا النظام. لذلك آثرت ان انضم إلى صوت الحق مع علمي بأن هذا النظام سوف يحرق بيتي ويلاحق اسرتي ويلفق الكثير من الاكاذيب».
وعبده حسام الدين في السابعة والخمسين من العمر، متزوج وله اربعة اولاد، متخرج من كلية الهندسة الكيميائية والبترولية في جامعة البعث في سوريا. وهو يتكلم الانجليزية، وقد شغل مناصب عدة في شركات نفطية ومؤسسات عامة، وعين مساعدا لوزير النفط منذ اغسطس .2009
وانضموا إلى ما يعرف بـ «الجيش السوري الحر» الذي يقوم بعمليات عسكرية ضد القوات النظامية. إلا ان الخبراء يؤكدون ان الانشقاقات عن الجيش لا تزال تقتصر على مجموعات صغيرة لا فرق كاملة، والضباط المنشقون من الرتب العالية لا يزال عددهم ضئيلا. بينما لم تسجل انشقاقات تذكر على المستوى السياسي.
من ناحيته دعا موفد الامم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي عنان المعارضة السورية إلى التعاون معه من اجل حل سياسي للازمة. وقبل 48 ساعة من اول زيارة له لدمشق منذ تعيينه موفد للامم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الشهر الماضي، دعا عنان «المعارضة السورية إلى ان تأتي (بجميع اطيافها) لتعمل معنا من اجل البحث عن حل يحقق طموحات الشعب السوري».
وفي تصريح مقتضب للصحفيين بعد اجتماع مع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو اضاف عنان الذي يبدأ غدا السبت في دمشق مهمة صعبة لوقف العنف تمهيدا للبحث عن حل سياسي «سنبذل قصارى جهدنا من اجل التعجيل بوقف الاعمال العدائية ووقف القتل والعنف» الذي اسفر عن سقوط قرابة 8500 قتيل منذ بدء الحركة الاحتجاجية في منتصف مارس 2011 الماضي بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وتابع «لكن بالطبع الحل النهائي يكمن في التسوية السياسية».
واعتبر عنان في تصريحات ادلى بعا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ان «مزيدا من التسلح في سوريا يزيد الوضع سوءا». في غضون ذلك قالت فاليري اموس مسؤولة الشؤون الانسانية في الامم المتحدة انها شعرت «بهول» ما رأته في حي بابا عمرو بمدينة حمص السورية وانها ترغب في معرفة ما الذي حدث للسكان هناك. وقالت اموس بعد اختتام اجتماعها مع وزراء في دمشق «شعرت بهول ما رأيت في بابا عمرو أمس (الاربعاء)». وأضافت «الدمار هناك هائل.. ذلك الجزء من حمص دمر تماما وأنا أرغب بشدة في معرفة ما الذي حدث للناس الذين يعيشون في ذلك الجزء من المدينة».
الى جانب ذلك قتل 34 شخصا في اعمال عنف في سوريا يوم الاربعاء، بينهم سبعة عسكريين منشقين، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.