أخبار البحرين
«المؤتمر التربوي» يستعرض تجربتين تعليميتين بحرينيتين ناجحتين
تاريخ النشر : السبت ١٠ مارس ٢٠١٢
اختتم المؤتمر التربوي السنوي الخامس والعشرين الذي انطلق تحت رعاية كريمة من وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد بن علي النعيمي تحت عنوان «تعليم اللغات مفتاح التعلم» اختتم أعماله، وذلك بمركز عيسى الثقافي وسط مشاركة كبيرة من خبراء وتربويين على المستويين المحلي والدولي.
وقالت الشيخة لولوة بنت خليفة آل خليفة الوكيل المساعد للمناهج والإشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم ورئيس اللجنة العامة للإعداد للمؤتمر التربوي إن المؤتمر يهدف إلى إدارك مفهوم القرائية وأثره في التعرف إلى طرائق تقويم الكفايات اللغوية ومدى تناغمها مع هوية هذه الكفايات، والاطلاع على التجارب الناجحة في تعليم اللغات وتعلمها، مضيفة أن اعتزازنا بلغتنا وإدراكنا أهمية تعلمها لم يجعلنا نتحيز لها، بل حرصنا على تعليم طلابنا لغة ثانية وثالثة ليكونوا النموذج الأوفى للإنسان البحريني الذي نريده جزءاً لا يتجزأ من عالم اليوم والغد.
واستعرضت وزارة التربية والتعليم تجربتين ناجحتين في تدريس اللغة العربية الفصحى قدمتها مديرة مدرسة المتنبي الابتدائية للبنين الأستاذة خلود ابراهيم السعدون، وتجربة نجاح تدريس اللغة الإنجليزية للصف الأول الابتدائي قدمتها الأستاذة تهاني جاسم التميمي بمدرسة مريم بنت عمران الابتدائية للبنات.
وأضافت أن اللغة العربية تمثل ركيزة أساسية لبناء الشخصية العربية الأصيلة المرتبطة بالثقافة والتراث والقيم للأمة الإسلامية والعربية؛ فهي لغة القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ولغة التعلم والتعليم في المدارس على امتداد الوطن العربي، مبينة أن اللغة العربية حظيت باهتمام المنظمة العربية للتربية والتعليم والثقافة في خططها وبرامجها المختلفة بناء على الارتباط الوثيق بين اللغة والتعليم وأركان العملية التعليمية التعلمية، موضحة أن الحاجة ملحة إلى تطبيق مشروع توظيف اللغة العربية الفصحى والتواصل بها طوال وقت الحصص الدراسية وفي جميع البرامج والأنشطة الصفية واللاصفية من قبل جميع منتسبات المدرسة بحيث تكون هي اللغة السائدة في المدرسة.
وأكدت الأستاذة السعدون أن الحاجة إلى المشروع تأتي من أجل العناية بتعليم اللغة العربية من أجل تربية التفكير، وذلك من خلال تنمية المهارات اللغوية في جميع المواد الدراسية استقبالاً وفهمًا من خلال الاستماع، والقراءة، وإنتاجًا، وتعبيرًا من خلال التحدث والكتابة.
ونوهت إلى أن المشروع يهدف إلى توظيف اللغة العربية الفصحى في تنمية المهارات اللغوية في جميع المواد الدراسية استقبالاً وفهمًا من خلال الاستماع والقراءة، وتعبيرًا من خلال التحدث والكتابة، وإكساب الطلبة تمكنًا وطلاقة في التحدث باللغة العربية الفصحى، واستقامة نطقهم للحروف والكلمات؛ لأجل جعل المحادثة باللغة العربية أمرًا مألوفًا ومحببًا إلى نفوس جميع الأطراف المعنية بالعملية التربوية، ومعالجة مشكلة الضعف العام في إتقان اللغة العربية الفصحى بغية الارتفاع بنتائج التحصيل الدراسي للطلبة في الاختبارات المدرسية بشكل عام، والامتحانات الوطنية بشكل خاص.
من جانبها قالت الأستاذة تهاني جاسم التميمي إن تجربة تدريس اللغة الإنجليزية في الصف الأول الابتدائي أثبتت نجاحا منذ تطبيقها في 20 مدرسة ابتدائية، وهو ما دعا إلى تعميم التجربة في جميع المدارس الحكومية، مبينة أن التركيز على برنامج سرد القصص جاء ليسهم كذلك في إثراء وزيادة المفاهيم اللغوية للطلبة وإكسابهم المفردات اللازمة والمصطلحات التي تساعدهم على توظيفها في تحدثهم وتعبيرهم.