مقالات
ســالفة رياضــية
المال والحمّال
تاريخ النشر : السبت ١٠ مارس ٢٠١٢
عرضت اللجنة الأولمبية البحرينية خلال مؤتمرها الصحفي الذي أقامته أمس الأول الموازنة الجديدة للاتحادات الرياضية المنضوية تحت مظلتها والتي ارتفعت من 2,725,225 مليون إلى 6,120,450 ملايين وهذا أمر طيب ويبشر بحل الأزمة والمشاكل المالية التي تعانيها الاتحادات، وفي المقابل يعكس هذا التحول النوعي والجيد في الموازنة مدى الجهد الذي بذل من المسئولين في الأولمبية وعلى رأسهم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة والمجتهدان الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة الرئيس التنفيذي والشيخ أحمد بن حمد آل خليفة الأمين العام للوصول إلى هذه النتيجة.
وما أود إيصاله من خلال «سالفة رياضية» اليوم هو التنويه إلى أن ما قامت به اللجنة الأولمبية البحرينية فيما يتعلق برفع الموازنة أضعاف مضاعفة هو في العرف الرياضي يعتبر «الجهاد الأصغر» في مشوار المسئولين على طريق الارتقاء بعمل الاتحادات الرياضية وبقي عليهم «الجهاد الأكبر» المتمثل في دورهم الرقابي ومتابعة الميزانية دينارا دينارا وفلسا فلسا والتأكد منها، أين تذهب وفي أي اتجاه تصرف ومتى ولماذا وأين وكيف وفي أي اتجاه ولمصلحة من استغلت؟
الكل يؤمن بأن المال وحده لا يساوي شيئا ولن يضيف نصرا غاليا أو يغير في المشهد العام برمته إذا لم يجد الحمّال المناسب والأمين والحريص على هذه الأمانة الحساسة والساعي إلى ضمان سيرها بالشكل الطبيعي وتحقيق النجاح المنشود من وراء هذه الخطوة النوعية الأخيرة وهذا الإنجاز الجديد على مستوى الرياضة البحرينية، فمن هذا المنطلق نطالب المسئولين في اللجنة الأولمبية البحرينية بالالتفات إلى ما يدور خلف الكواليس وفي عتمة بعض الاتحادات الرياضية من تخبط واستخفاف وتلاعب خطير والتركيز بشكل جاد في تحركات وتصرفات بعض المسئولين فيها من الساعين إلى تثبيت مصالحهم الشخصية وخدمة أنفسهم على حساب اللعبة ونجوم اللعبة التي يديرونها وبالتالي العمل على إصلاحها بما هو مناسب وإن استوجب استئصال المنتفعين أو الاستغناء عنهم نهائيا وخصوصا أن الاتحادات الرياضية تقف على أعتاب مرحلة الانتخابات القادمة.
نتطلع معكم أيها الإخوة الأعزاء المجدون في السير والحريصون على الستة ملايين الجديدة في أن تذهب للارتقاء بالرياضة البحرينية ولأن تكون فاتحة خير جديدة لمشوار عمل صادق وفاعل، وما هذه الكلمات التي نوردها إليكم يا سادة يا كرام إلا نتيجة طبيعية لإحساسنا بالمسئولية ولشعورنا بأننا شركاء معكم فيما تقومون به من أجل المضي برياضتنا إلى مصاف الدول المتقدمة.
فالمال من دون الحمّال لا..
سألني الناس:
هل المال وحده يكسب النجاح ويجلب الانتصار؟
أجبتهم:
قد يجلب شهادة عليا مزيفة ولكنه يعجز عن تنصيب مزيف فوق منصة تتويج ويسمعه دوي التصفيق.