الرياضة
خليفة الزيـــاني في حـــوار صـــريح بعد المشــــاركة الخليجـيــــة الأولـــــى:
الطــــرد جعلنـــي أخســـر أفضــــل لاعبيـــن في الدفــــاع وفي الهجـــــوم
تاريخ النشر : السبت ١٠ مارس ٢٠١٢
تحدث المدرب الخبير خليفة الزياني عن مشاركة فريقه البسيتين الأولى في بطولة الأندية الخليجية أبطال الدوري والكأس بواقعية وصراحة تامة بعد الخسارة التي تعرض لها في افتتاح مشواره ضد الخور القطري في العاصمة الدوحة بهدفين نظيفين جعلت الفريق يتذيل ترتيب المجموعة التي تضم إلى جانبهما النصر الكويتي، وقال خليفة الزياني في حوار أجراه معه أخبار الخليج الرياضي بعد عودة الوفد من الدوحة عن طبيعة المباراة وعن الاستفادة التي حققها الفريق في أول ظهور خليجي، وعن الأسباب الفعلية التي جعلته يخسر نتيجة اللقاء وكيفية العلاج في المرحلة القادمة والتي يفترض أن تكون نافعة في ظل تأخر الفريق في سلم المجموعة.
خسارة أفضل مدافع ومهاجم
في البداية سألت المدرب خليفة الزياني عن ظروف اللقاء وما صاحب الفريق من نقص عددي في الربع ساعة الأولى نتيجة طرد المدافع البرازيلي فابيو أزيفالدو وعن السر الذي جعله يطرد فقال: علينا في البداية إيضاح نقطة مهمة في هذا السؤال وهي أن حالة الطرد كانت قاصمة للظهر نتيجة خسارة الفريق للاعبين دفعة واحدة وهما يعدّان من خيرة الأسماء التي نعتمد عليها في البسيتين، وأضاف الزياني:الطرد الذي تسبب في حصول فريق الخور على ركلة جزاء جاء منها الهدف الأول كان بمثابة الضربة الموجعة التي أجبرتنا عن التخلي عن أفضل لاعبين في خط الدفاع والهجوم وهما المدافع المطرود فابيو والمهاجم سامي الحسيني والذي أخرجناه لإشراك مدافع بديل من أجل سد النقص الحاصل في الخط الخلفي.
وأوضح الزياني: هذه المسألة جعلت الكثير من الأوراق والأمور تختلط علينا فقد أجبر لاعبونا على تأدية أدوار جديدة في الملعب لم تكن في الحسبان ومنها اللعب بطريقة مضاعفة وإسناد بعض المهمات الفرعية لهم حتى نستطيع تجنب الأخطاء التي قد تحدث جرّاء النقص العددي، وتابع قائلا:استهلك المحترف الفرنسي هشام لاعب خط الوسط وقام بأدوار دفاعية وهجومية أمام فريق مكتمل الصفوف إضافة إلى المحترف الآخر السيراليوني كمارا والذي طلبنا منه بعض الواجبات الهجومية وتحولت بعد الطرد لأدوار دفاعية بحتة، لافتا إلى أن هذه الحالة الفريدة من نوعها غيّرت الكثير من الجوانب والمعطيات بالنسبة للاعبينا الذين تحملوا مسئوليات جسيمة نتيجة النقص العددي.
وأكد الزياني أن خوض مباريات على مستويات عالية من الأداء ومع فرق تجيد الأدوار الهجومية والدفاعية بنجاح مثل فريق الخور القطري وأنت منقوص العدد توقعك في ورطة حقيقية وإحراج شديد، وما حصل أن الحكم تصرف بطريقة تعسفية عندما أشهر البطاقة الحمراء مباشرة في وجه فابيو ولن أقول بأن ذلك أمرا مقصودا لأن الأخطاء التحكيمية على أية حال واردة، ولفت الزياني إلى أن نتيجة اللقاء بصفة عامة كانت منطقية إلى حد كبيير عطفا على أداء الفريقين غير المتكافئ بعد حالة الطرد وميل الكفة لأصحاب الأرض والجمهور على حساب فريقنا الذي اجتهد كثيرا وعانى ما عانى جرّاء الهجوم المتكرر للاعبي الخور القطري.
قراءة الخور الأولية صحيحة
وفي المحور الثاني من الحوار سألت المدرب خليفة الزياني عن قراءته لفريق الخور ومدى جدواها قبل بداية المباراة وهل كان بإمكانه صناعة الفارق في ظل وجود 11 لاعب في فريقه حتى نهاية التسعين دقيقة؟ قال الزياني:قراءتي الأولية للخور كانت صحيحة وفي مكانها عندما تابعت لقاءه ضد النصر الكويتي من المدرجات وعرفت الكثير من نقاط الضعف التي كان بالإمكان استغلالها في صالحنا أثناء اللقاء ونحن مكتملين الصفوف، وأضاف:الطرد في واقع الأمر وكما أسلفت في الحديث خلط الأوراق علينا وجعلنا نعيش حالة من الشتات على أرض الملعب نتيجة اختلاف الأدوار الأساسية لمجموعة من اللاعبين المهمّين ومن يصنعون الفارق في خططنا الهجومية والدفاعية، وسوف نخسر بعض الامتيازات حتى في لقاء النصر الكويتي بالبحرين عندما نستضيفه يوم 20 مارس الجاري.
وأشار الزياني إلى أن فريق البسيتين تعرض لظروف عصيبة في العاصمة القطرية الدوحة وخسر المباراة كونه الحلقة الأضعف من ناحية عدد اللاعبين واستهلاك الطاقة البدنية لديهم، وما قمنا به من أدوار علاجية لم يكن كافيا لتجنيبنا الخسارة الأولى في أول ظهور على مستوى بطولة الأندية الخليجية، وأوضح قائلا:عرفت جيدا التحضيرات التي اعتمدها مدرب الخور القطري قبل المباراة والحذر الشديد الذي كان يعيشه فريقه قبل لقائنا الرسمي وذلك عن طريق إداري الفريق والذي أخبرني أن الاستعدادات إلينا كانت بمثابة الدخول في معركة طاحنة.
وقال:أجبر مدرب الخور على اللعب بحذر شديد في بداية المباراة وحدّ من بعض الأدوار الهجومية للاعبين المؤثرين وكنّا في حالة ذهنية جيدة قبل الطرد تسعفنا لإفساد كافة المخططات المرسومة في أفكاره، موضحا أن المباراة الأخيرة التي تابعها لنا في بطولة كأس الملك ضد الشباب وحققنا فيها الفوز بثلاثية نظيفة وبأقل مجهود جعلته يتخوّف من مواجهتنا في الجولة الثانية، وأكد الزياني أنه سيستفيد كثيرا من لقاء فريق الخور إيابا في البحرين وسيحاول جاهدا الحصول على النقاط الكاملة شريطة سير اللقاء بدون أخطاء مؤثرة،متمنيا أن يسير فريقه بنجاح تام في مواجهته ضد النصر الكويتي ومن ثم التفكير والتخطيط للقاء الخور لوحده.
لا مجــــال للأعـــذار
بكثرة المشـــــاركات
وفي المحور الثالث سألت خليفة الزياني عن مدى التأثير الذي سيقع على لاعبيه في المرحلة الجديدة هذا الموسم وذلك للمشاركة في ثلاث استحقاقات مهمة هي بطولة الدوري المحلي وكأس جلالة الملك وبطولة الأندية الخليجية 27 وكيف سيتعامل معها ويتأقلم مع الوضع الحاصل؟ قال الزياني: لا مجال للأعذار بكثرة المشاركات والجرعات البدنية التي يعتمدها مدرب اللياقة لدينا معروفة وموضحة حسب الخطة الموضوعة وبالإمكان التغلب على هذه الحالة في المرحلة الجديدة، مع استمرارنا في العمل الجاد والمثابرة حتى النفس الأخير، وأضاف:لاعبونا يشعرون بحجم المسئولية الملقاة على عواتقهم وهم يدركون أن تحقيق المكاسب لا يأتي عن طريق الركون والجلوس بدون عمل وإنما هو نتاج الإخلاص والتحدي والرغبة في الصعود إلى القمة دائما، وما زرعناه طوال المواسم الثلاث الماضية يظهر جليا هذا الموسم وبالإمكان الاستفادة من التهيئة الإدارية المثالية والوقفة الجادة من قبل مجلس إدارة النادي.
وأكد الزياني أن اللاعبين اعتادوا على العمل المضغوط ولن يمكن على أية حال أن نطلب من اتحاد الكرة التحكم في سير الجداول أو مسألة التأجيل لأننا أساسا معتادون على العمل في ظل التغيرات الحاصلة وفي كل مرة نلعب في أوقات غير مدروسة ومبرمجة في جداول عملنا، ويرى خليفة الزياني أن فرصة الاستفادة من المشاركة في بطولة الأندية الخليجية أبطال الدوري والكأس ستكون مفيدة للغاية وستضع الفريق أمام تحد جديد بعد مشاركته السابقة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي والتي أدى فيها بصورة مثالية، ومن الضروري أن يتم العمل مع الجهاز الإداري بالنادي على توفير الأجواء المناسبة للاعبين حتى يقدموا المطلوب منهم في المرحلة القادمة على أكمل وجه، لافتا إلى أن المهمة ستكون ثقيلة والحمل كبيرا عليهم وهم على قدر المسئولية وتحمل الصعاب.
وأعرب خليفة الزياني المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي البسيتين عن تفاؤله بمستقبل الفريق مع وجود الكوكبة المتميزة في الجهازين الفني والإداري العاملين معه ومع الدعم الجبار والعمل الكبير لمجلس إدارة النادي برئاسة عدنان يوسف عبد الملك ونائبيه يحيى المجدمي وحسن محمد،مؤكدا أن هذه الوقفات الجادة والمثمرة ستؤتي أكلها في الوقت المناسب وأن البسيتين مقبل على استحقاقات مهمة في الأيام القادمة وعليه التسلح بالصبر والثبات.