أخبار دولية
اتفاق لتسليم سجن باجرام للسلطات الأفعانية خلال ستة أشهر
تاريخ النشر : السبت ١٠ مارس ٢٠١٢
كابول -(ا ف ب): تعهدت الولايات المتحدة أمس الجمعة بنقل سجن باجرام المثير للجدل الذي تشرف عليه، في غضون ستة اشهر إلى الحكومة الافغانية، وهو احد الشروط التي وضعتها كابول لتوقيع اتفاق شراكة استراتيجية بين البلدين. وقد وقع الاتفاق بعد الظهر في كابول وزير الدفاع الافغاني الجنرال عبد الرحيم ورداك وقائد قوة الحلف الأطلسي «ايساف» والقوات الأمريكية في افغانستان، الجنرال جون الين.
وكان الرئيس حميد قرضاي يطالب منذ فترة طويلة بتسليم السلطات الافغانية هذا السجن، الذي عرف في بعض الاوقات باسم سجن «جوانتانامو الافغاني»، لأن الامريكيين اقاموه في الخارج ويستقبل اشخاصا متهمين بالارهاب، على غرار السجن في كوبا. واشاد الجنرال ورداك بهذه «الخطوة المهمة في سبيل تعزيز السيادة الوطنية» الافغانية، موضحا ان عملية النقل ستحصل تدريجيا في غضون ستة اشهر. واضاف «نحن فخورون جدا بذلك». وتحول هذا السجن الواقع في قاعدة باجرام العسكرية الشاسعة التي تبعد ستين كلم شمال كابول، رمزا منذ عشر سنوان للاحتلال الامريكي في نظر العديد من الافغان. وتقول قوة ايساف ان هذا السجن يضم حوالي ثلاثة الاف معتقل هم اعضاء مفترضون في تمرد طالبان او تنظيم القاعدة، ويحاربون كابول وحلفاءها الغربيين منذ .2001 ودأبت كابول على انتقاد هذا السجن، باسم السيادة الوطنية، وكذلك منظمات الدفاع عن حقوق الانسان التي تندد باعتقالات تعسفية من دون محاكمة وتوجيه تهم.
وعاد سجن باجرام إلى واجهة الاحداث مؤخرا حين قام جنود امريكيون باحراق مصاحف فيه ما ادى إلى موجة احتجاجات مناهضة لامريكا خلفت اكثر من 40 قتيلا وادت إلى توتر إضافي في العلاقات بين القوات الدولية والافغانية. بموجب بنود الاتفاق الجديد، يتعين على السلطات الافغانية ان تبلغ الامريكيين بمشاريعها للافراج عن سجناء وان «تأخذ ايجابيا في الاعتبار» اعتراضاتهم المحتملة. وسيحتفظ الامريكيون فيه بوجود تقني ولوجستي واستشاري طوال سنة. ويتعهد الافغان بدورهم بتمكين الامريكيين ووكالات الامم المتحدة من زيارة المسجونين.
وذكر مسؤولون امريكيون ان المصاحف احرقت لانها كانت تستخدم لتبادل الرسائل بين السجناء الافغان في السجن. ولا ينص الاتفاق الذي وقع الجمعة على نقل مسؤوليات اخرى غير تلك المتعلقة بباجرام، خلافا لما اكده أمس الجمعة مسؤول غربي في كابول.