الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٠٦ - الأحد ١١ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ١٨ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)


محطات من الوطن





المحطة ١:

لا ندري من القائل «مجنون من يعمل في السياسة ولا يفكر في الحكم» هذه المقولة صحيحة مائة في المائة. وتنعكس على أهداف المعارضة الشيعية عندنا هذه الأيام، وليعذرني الكل عند قولي المعارضة الشيعية وليس المعارضة البحرينية كما كنا نسمع من عدة أشهر ماضية، من خلال المحطات الفضائية والإذاعات العالمية، قسماً بالله ان هذه التسمية «المعارضة الشيعية» لا ترضينا أبدا لكن ما باليد حيلة !، ونحن نرى ان بعضا من أهل الوطن الذين تسميهم المحطات الفضائية والإذاعية هذه الأيام بالمعارضة الشيعية باتوا السبب في عدم استقرار الوضع السياسي بالبحرين، ونعتقد - ونأمل ان نكون على خطا - ان هذه المليشيات المعارضة قد يرضيهم القول فيهم أنهم من الشيعة وليس احد غيرهم، علامة استفهام نتوجه بها في طرح الآتي: ماذا جنيتم بعد كل ذلك؟ حيث المحطات الفضائية والإذاعية باتت تنعتكم بالاسم الحصري، وليس كما كانت تسميكم بالمعارضة البحرينية سابقاً، وهم بذلك لا يعنون المنتمين الى المذهب الجعفري الراقي النزيه الذي لا يميل أتباعه إلى السياسة، او ينتهجون أسلوب العنف والترهيب المتمثل بالتخريب والدمار والخروج على القانون، وبرجوعنا إلى بداية السطر نقول: باتت الامور الآن تتضح على حقيقتها. بان المفتعلين للمشاكل والعاملين عليها يهدفون لاعتلاء مناص الحكم بالتي واللاتي تجسيداً للمقولة ذاتها «مجنون من يعمل بالسياسة ولا يفكر بالحكم».. ويا رب أنت العالم بكل شيء.

المحطة ٢:

رسالة إلى المعني بالأمر.. المركزي او العمل: احد البنوك التجارية الأجنبية القديمة جداً، غالبية عماله من الأجانب (فري فيزا). وان بعض المواطنين من يحملون الشهادات الجامعية ويعملون بالبنك منذ أكثر من ثلاث سنوات.. غير مؤمن عليهم بالتأمين الاجتماعي لكون عقود أعمالهم مؤقته. علاوةً على ان هذا البنك له بوابات سرية.. لضمان هروب العمالة الأجنبية عند مداهمتهم من الأبواب الأمامية الممنوع الدخول إليها إلا بعد قرع الأجراس. كما ان هذا البنك قد سرح العديد من موظفيه القدامى خلال شهري نوفمبر وديسمبر من عام ٢٠١١ بحجة تقليل المصاريف، وجلب محلهم أجانب فري فيزا. ومن المعلومات التي نعلمها عن هذا البنك.. بان لا المركزي ولا العمل يستطيعا زيارته. لماذا؟ الله واعلم.

المحطة ٣:

لا يعقل أبدا ترك صالة المغادرة بالمطار من دون تنظيم. زيارة واحدة لمسئول تكفي لوضع خطة تنظيمية لهذا الإرباك الحاصل أمام بوابة الدخول الذي يتطلب فحص العفش أولا ومن ثم يبدأ الإرباك والخلط بين المسافرين والمودعين. سؤال ونترك ردة فعله لدى المسئول عن امن المطار«هل من الضروري السماح للمودعين بدخول البوابة الرئيسة قبل بوابة صالة المغادرة؟» الجواب حتماً لا! ان كان كذلك يفترض عدم السماح بدخول المودعين.. كي لا يحصل ما يحمد عقباه علاوةً على تخفيف الزحام غير المرغوب فيه، مع إتاحة فرصة فحص العفش بطريقة سليمة. نقول ذلك ونحن جازمين بان أمرا ما وارد ولو بطريق الصدفة. انتبهوا! لكون أوضاع الناس غير طبيعية. وما ينطبق على صالة المغادرة ينطبق على صالة الاستقبال. وسلامة الكل بأيديكم.

عيسى سعد



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة