الجريدة اليومية الأولى في البحرين


معنى الكلام


أقنعة

تاريخ النشر : الأحد ١١ مارس ٢٠١٢

طفلة الخليفة



سقطت الأقنعة، الجميع يرفض مساعدة سوريا بحجج واهية، الاتحاد الأوروبي يرفض التدخل العسكري لأنه يخشى حدوث حريق في المنطقة، ومن الذي يستطيع ان يشعل الحرائق سواكم؟ وهل يعقل ان تخاف أقوى دولة في العالم من تهديدات إيران أو حزب الشيطان الذي يختبئ صاحبه في الكهوف؟
وحتى تسليح المعارضة يرفضونه بل يرفضه حتى بعض المثقفين العرب وبعض الدول العربية، فماذا تريدون اذن؟ هل تريدون ان يقف أهل سوريا مكتوفي الأيدي حتى يذبحهم بشار ذبح النعاج كما فعل مع العديد من الأسر التي يحاول من خلالها إرهاب الآخرين؟
لقد اتبعت المعارضة السورية السبيل السلمي أكثر من عشرة أشهر بانتظار الإصلاح الذي ذكر بشار لوسائل الإعلام انه سيقوم به لكنه كلما أعلن انه سيصلح زاد القمع وزاد العنف وزاد التقتيل، ورجل هذا سبيله رجل لا يعرف إلا الكذب والخداع، حتى الأمم المتحدة نفسها قالت عنه ذلك لأنها عرفت انه لا يرفض علانية ولكنه يموه ويخادع، وفي النهاية كل ما يفعله هو البطش والقتل والحصار والتجويع للجميع لا يهمه بريء ولا متهم ولا كبير ولا صغير.
ان الصورة واضحة أمام الجميع الآن وهي تؤكد التحالف السري بين أمريكا وإيران وحلفائها وإسرائيل وهذا ما يفسر كل ما يجري ولا تفسير سواه، أما ثوار سوريا فقد اختاروا طريقهم ولن يوقفهم تآمر المتآمرين.