أعلن رجال مرتبطون بزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنهم بصدد تحشيد الشارع العراقي للتظاهر ضد حكومة البحرين بسبب ما وصفوه بالقمع الذي يتعرض له الشيعة هناك.
وقال رجل دين في إحدى حسينيات مدينة الصدر إن علينا ان نعبئ الشارع العراقي ضد البحرين وأن نبعث برسائل إلى الزعماء العرب بأن شيعة العراق يتضامنون مع شيعة البحرين، وهو أمر يحرج حكومة المالكي التي تسعى جاهدة إلى اقناع الزعماء العرب بحضور القمة المزمع عقدها في بغداد في نهاية شهر مارس الجاري.
وقال مقربون من المالكي ان العراق يحتاج إلى خطاب بعيد عن الطائفية في هذه المرحلة على الأقل، وخاصة فيما يتعلق بسوريا والبحرين.
من جهته قال القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي خطيب جمعة النجف صدر الدين القبانجي إن التجربة الايرانية تدعو إلى الفخر واتهم المعارضة السورية بالطائفية. ورفض القبانجي تدخل أي دولة في شؤون العراق الداخلية، ودعا جميع الدول العربية إلى الحضور والمشاركة في القمة العربية التي ستعقد في بغداد في 29 من الشهر الحالي.
وأشاد القبانجي بنجاح الانتخابات البرلمانية الاخيرة في إيران برغم التقارير التي قالت انها جوبهت بمقاطعة واسعة من قبل المواطنين الايرانيين.. لكنه قال إن حجم المشاركة في تلك الانتخابات كان عاليا جدا وإنها تفوق نسب المشاركة في أمريكا وغيرها من الدول المتقدمة.
وأضاف أن ذلك يعني وجود إرادة شعب وتجربة إسلامية مدعاة للافتخار وقيادة مرجعية دينية مقتدرة. واشار إلى انه ليس هناك دولة في العالم مثل إيران واجهت تحديات عالمية ونجحت فيها طيلة (34) عاما من عمر الثورة وقال: ان من انتصر هو خط الدين والمتدينين.
وحول انتفاضة الشعب السوري ضد نظامه فقد أشار إمام جمعة النجف إلى ان قضية السوريين ليست تغيير النظام بل طائفية وقال: كشفت المعارضة في سوريا عن وجهها الطائفي، موضحا أن من حق السلطة بسط الأمن ومواجهة العنف المسلح ورفض الكراهية والطائفية.
وأضاف القبانجي أن العالم في البحرين يقف ضد الشعب الذي لم يستخدم العنف ولا حمل السلاح ولم يرفع أي شعار طائفي واحد، فيما يقف العالم في سوريا إلى جانب المعارضة التي تتخذ نهجا طائفيا.