الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٠٧ - الاثنين ١٢ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ١٩ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)


آل محمود كما يجب أن يعامل





روى البخاري رحمه الله في صحيحه من حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا، فليس منا» ومن ذلك ما يثار في الاوساط الاجتماعية والالكترونية من لغط حول الدكتور عبداللطيف آل محمود رئيس تجمع الوحدة الوطنية، الامر الذي جعل المتحدثين ينقسمون إلى قسمين: الأول كان ناقدا لأداء الدكتور السياسي والآخر طاعنا في شخصه ونزاهته بل تطرق احيانا الى التشكيك في الذمم.

لا شك أن نقد الأداء السياسي بغرض تحسينه هو أمر مطلوب ولا ريب في ذلك ولكن التعدي إلى مرحلة الطعن في الشخوص والتشكيك في ذممهم هو ما يرفضه الله ثم الذائقة العامة.

نعلم أن تيار الفاتح كان منقسما فترات طويلة قبل أن يتحد في العام الماضي، كما نعلم أغراض الفئات السياسية التي تحمل شعارات نفعية لا وطنية، فالبعض استغل الأزمة لكي يمحو ما طبع في ذاكرة المواطنين حول ماضيه والبعض الآخر كان يسعى الى الزعامة.

الدكتور عبداللطيف آل محمود وقف موقفا يستحيل على أي مواطن بحريني الوقوف به في ضوء الانقسامات المسبقة في صفوف أهل الفاتح.. فاستطاع أن يجمع المتخاصمين تحت لواء واحد بعدما كانوا قبل ذلك بأربعة أشهر في حرب انتخابية شرسة.

عنونت المقال بــ «آل محمود كما يجب أن يعامل» وهو رسالة صادقة إلى كل مخلص ومخلصة يعيشون على ارض البحرين أن يدركوا تماما أن من يُطعن فيه أمام الملأ الآن هو الرجل الوحيد القادر على قيادتنا نحو ما نريد فضلا عن إجلالنا لمكانته العلمية والسنية.

في الختام ليس من المنطقي أن يكون البعض هواة للنقد بهدف الاستهجان فقط.. فالنقد قائم على توضيح المشكلة وإعطاء الحلول التي تسهم في تجاوزها وهي رسالة أتمنى لمن يهمه الأمر ان يعيها جيدا.

عبدالرحمن فزيع



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة