محطات
مصر تسترد آثارا هربتها عصابة دولية إلى إسبانيا
تاريخ النشر : الاثنين ١٢ مارس ٢٠١٢
تمكنت السفارة المصرية في مدريد، بعد عامين من الاتصالات والإجراءات القانونية، من استرداد قطع أثرية مصرية كانت عصابة دولية قد هربتها من مصر عام .1999
وذكر بيان للخارجية امس الأحد أن السفارة المصرية في مدريد علمت في سبتمبر 2010 بقيام شرطة برشلونة بمصادرة ثمانية قطع من الآثار المصرية لدى أحد تجار الآثار، حيث تحركت السفارة المصرية على الفور للتعامل مع الموضوع، وأرسلت مذكرة عاجلة إلى الحكومة الإسبانية لحفظ حق مصر في الآثار إلى حين اتضاح ملكيتها ومعرفة كيفية خروجها من البلاد، ثم قام السفير المصري بزيارة برشلونة للقاء قيادات الشرطة ومعاينة القطع الأثرية.
وبحسب البيان، قامت السفارة بالتنسيق مع المجلس الأعلى للآثار لإيفاد خبير مصري إلى إسبانيا لفحصها ووضع تقرير واف عنها. وقال السفير المصري في مدريد أيمن زين الدين إن فحص القطع أظهر أنها فرعونية أصلية، وهي من الحجر الجيري وخاصة بمقبرة ايمب حور، أحد كبار الموظفين في عصر الأسرة السادسة الفرعونية، وتم العثور عليها في منطقة كوم الخماسين بمنطقة سقارة الأثرية بالجيزة، ومنقوش عليها بالخط الهيروغليفي اسم وألقاب صاحب المقبرة، ويرجح أنه تم تهريبها من مصر عام .1999
وأضاف السفير أنه بعد ثبوت حق مصر في القطع المهربة، دخلت السفارة المصرية في سلسلة من الإجراءات القانونية والدبلوماسية مع السلطات القضائية والتنفيذية الإسبانية، استنادا إلى اتفاقية اليونسكو لعام 1970 بشأن حظر استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة، واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وهو ما أسفر عن تلقي السفارة خطابا من الحكومة الإسبانية يوم السبت بالموافقة النهائية على تسليم القطع، وطلب تحديد التوقيت المقترح للتسليم.