الجريدة اليومية الأولى في البحرين


معنى الكلام


حوار

تاريخ النشر : الاثنين ١٢ مارس ٢٠١٢

طفلة الخليفة



قال مستشار عاهل البلاد المفدى للشئون الإعلامية نبيل الحمر إن الأمور متجهة إلى الحوار بين جميع مكونات المجتمع البحريني والكل لديه الرغبة في إنهاء هذه الأزمة.
أنا أتساءل هل يعتقد المسئولون في المملكة حقا أن أي حوار مع من يسمون أنفسهم المعارضة سيؤدي إلى حل الأزمة!
أنا أرجو فقط العودة إلى تاريخ أصحاب المطالبات والتحريض، فمنذ الثمانينيات ونحن في شد وجذب، ومنذ ان أعلن المسئولون في إيران الرغبة في تصدير الثورة، منذ تلك الأيام ونحن في شد وجذب وحرق إطارات وعنف شوارع وصدامات مع الشرطة، وفي كل مرّة يتحدثون عن رغبة في الحوار وفي كل مرّة يرفعون سقف المطالب، وبالطبع لن يسكتوا حتى يحصلوا على ما يريدون وهو ان تتحول البحرين إلى عراق آخر أو إلى لبنان آخر، فهل سنسير مع الاستجابة للطلبات حتى نصل إلى ما وصل إليه هذان البلدان اللذان صارا لا يحلان ولا يربطان إلا بإذن من إيران؟ هل هذا ما نحن سائرون إليه؟ وكيف ذلك ونحن نريد الاتحاد مع السعودية؟ ألا تبدو التحركات متناقضة وغير منطقية؟
وهل سعدنا بأنهم - كما يقولون - سيدخلون الحوار من دون شروط أو أنهم تنازلوا عن بعض مطالبهم وخاصة أن مطالبهم من أولها إلى آخرها أقرب إلى المستحيل أو هي مجرد طرق للوصول إلى ما تحدثنا عنه وهو السيطرة على القرار، فعن أي حوار تتحدثون.