الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

الرئيس التونسي يؤكد:

علاقات البحرين وتونس ستشهد نموا كبيرا

تاريخ النشر : الاثنين ١٢ مارس ٢٠١٢



استقبل الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي في العاصمة التونسية الشقيقة الدكتور صلاح علي رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى، وذلك على هامش الزيارة التي يقوم بها للجمهورية التونسية الشقيقة للمشاركة في الاجتماع الذي يعقد حول «دور البرلمانيين في تعزيز الجندرة والصحة الإنجابية في العالم الإسلامي»، تلبية لدعوة رسمية من منظمة برلمانيون من أجل التحرك العالمي، والحكومة التونسية، ممثلة في وزارة شئون المرأة والأسرة.
وخلال اللقاء أكد د. صلاح علي عمق العلاقات البحرينية التونسية، مشيراً إلى أن ما يربط الشعبين الشقيقين من مودة وألفة وتعاون تمتد جذوره عبر عشرات السنين هو مدعاة للفخر والاعتزاز، لافتا إلى أهمية تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين الجمهورية التونسية ومملكة البحرين في شتى المجالات في الفترة المقبلة.
من جانبه أكد الرئيس التونسي أهمية التعاون والتنسيق مع الأشقاء في سائر البلدان العربية، ويوجه نحو تكثيف الجهود الرامية لخدمة القضايا العادلة للدول العربية الشقيقة، مشيرا إلى أن الجمهورية التونسية تؤكد دائماً من خلال ما تنتهجه من دبلوماسية متزنة على تحقيق الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار لشعوب الأمتين العربية والإسلامية.
وأطلع د. صلاح علي خلال اللقاء فخامة الرئيس التونسي على الخطوات الإصلاحية التي يقوم بها عاهل البلاد المفدى، مشيرا إلى أن هذه الإصلاحات نبعت من حكمة وحرص على تحقيق العدالة وصيانة حقوق المواطن البحريني، لافتا إلى أن جلالة الملك تبنى قرارا شجاعا بإنشاء لجنة تقصي للحقائق ذات طابع دولي، مشيرا إلى أن جلالة الملك المفدىتبنى توصياتها وذلك يعد دليلا على عزم لا يشوبه تردد في إحقاق الحق وإنصاف المظلوم ومحاسبة المسيء، ضمن الأطر القانونية والدستورية، التي تضمن توفير المحاكمات العادلة، والتعويضات المقبولة لمن يثبت له الحق، عبر صندوق وطني لتعويض المتضررين من الأحداث، في خطوة مباركة أخرى للتأسيس لمرحلة جديدة يتسامى فيها الجميع على الجراح، وتفتح فيها صفحة جديدة مشرقة يعيش من خلالها أجواء المصالحة الوطنية ورأب الصدع وإعادة اللحمة الوطنية لما كانت عليه قبل الأحداث التي كان لها أثرها السلبي على كل مواطن على هذه الأرض الطيبة.
إلى ذلك تناول اللقاء العلاقات بين البلدين وفرص تطويرها، إضافة إلى الوضع في العالمين العربي والإسلامي وبعض القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل حماية الديمقراطية وتعزيزها في المنطقة.