الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين


مسيرة 9 مارس تكشف استغلال المنبر الديني في التحريض

تاريخ النشر : الاثنين ١٢ مارس ٢٠١٢



صرح مدير دائرة الحملات بجمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان ومدير عام مجموعة «مراقبون مستقلون» (مراقبة التجمعات والمسيرات) التابع لجمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان والمركز الخليجي الأوروبي لحقوق الإنسان سلمان ناصر بانه تم نشر 50 عضوا من جمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان وقد تم تشكيل هذه المجموعة من الجمعية والمركز ومن ممثلي الجاليات الأجنبية بالبحرين باسم المراقبين المستقلين لمراقبة المسيرات والتجمعات بالبحرين من أجل التأكد من اتباع الطرق السلمية والقانونية في المسيرات والتجمعات وعدم استخدام العنف والمولوتوف واستغلال الأطفال واستهداف العمالة الوافدة والجاليات والسواح بالبحرين.
وقد تم إعطاء المراقبين سترات برتقالية اللون مكتوب عليها باللغتين العربية والإنجليزية «مراقب»، يحملون بطاقات تعريفية من الجمعية ومعهم كاميرات للتصوير وتوثيق الحالات.
وجاء في ملاحظاتهم أن التجمع الذي دعت إليه جمعية الوفاق يوم 9 مارس من خلال الشيخ عيسى قاسم الذي يؤكد أنه نموذج صارخ لاستغلال المنبر الديني في الدعوة للتحريض على العنف والتخريب والتعرض لرجال الأمن المنوط بهم حماية الوطن والمواطنين، وبث الطمأنينينة، وصيانة الحريات والحقوق، وحفظ سيادة القانون وهيبته، وتطبيقه على الجميع.
مفمن خلال مراقبة المجموعة للمسيرة تبين أن هناك مجموعة من الخارجين على القانون قاموا بإغلاق شارع الشيخ خليفة بن سلمان مما ترتب عليه حوادث سير متفرقة ولكنها بسيطة، وأربك السير مما توجب معه تحويل السير في بعض الشوارع وتدخل الجهات المختصة لفتح الشارع وتأمينه، استخدام الحجارة لرشق شرطة حفظ النظام، حرق الإطارات، إغلاق بعض مداخل القرى على شارع البديع ومنها باربار على القاطنين مما سبب تلاسنا بين الراغبين في دخول القرية والذين قاموا بإغلاق المدخل، الاعتداء على الممتلكات العامة واستخدام أعمدة الإنارة من دون ترخيص مسبق للإعلانات، الهتافات التسقيطية والدعوات إلى عدم التجاوب مع الحوار مما يقوّض فرص الحل الديمقراطي، استمرار استخدام المراهقين والشباب في تعطيل بعض الشوارع وإغلاقها من دون رادع من قبل منظمي المسيرة، كذلك مخلفات ما بعد المسيرة من أطعمة وقارورات مياه وصحون بلاستيك تم استخدامها للأكل ، بعثرة أكياس القمامة بعد المسيرة من قبل الخارجين على القانون على الشارع، تشويه المنظر العام على امتداد شارع البديع جراء المخلفات مما يؤثر على البيئة ويشوّه المنظر العام. بعد الانتهاء من مسيرة تشييع المتوفى بالدراز قامت مجاميع بالاعتداء على شرطة حفظ النظام بالحجارة والمولوتوف وإغلاق بعض الشوارع ومداخل القرى، استخدام الأطفال في المواجهات. كما تم توثيق حالة الاعتداء على سيارة مواطن خليجي يوم الخميس الساعة العاشرة مساء من قبل خارجين عن القانون عند مروره من أمام تجمع المقشع على شارع البديع، والجدير بالذكر أن ذلك يصادف أول يوم من وصوله إلى المملكة.
وصرح أ. سلمان ناصر بأن كل تلك الأعمال لا تخدم الوطن الجامع كما أنها تقوض الحريات للمواطنين والمقيمين والسياح وذلك نتيجة إغلاق الشوارع واستخدام المولوتوف وحرق الإطارات، هذا بجانب استخدام الأطفال في المواجهات بغية استثمار آلام وحرقة الأمهات على أطفالهم عند سقوطهم أو القبض عليهم، كما أن استمرار المسيرات والتجمعات لا يشجع الاستثمار ويقوض البيئة الاقتصادية للبحرين وخاصة السياحة العائلية التي تتميز بها، وتخلق شعور الخوف والهلع لدى العمالة الاسيوية والمقيمين وتعكر الصفو العام للمواطنين. والجدير بالذكر أنه قد تم تدريب مجموعة المراقبين المكونة من خمسين مراقبا من الجنسين، وتم إدخال عدد من ممثلي الجاليات الأجنبية معهم لضمان عدم تكرار ما تعرضت له العمالة الوافدة من قتل وتشريد وعنف. كما يقوم المراقبون بمراقبة تعامل قوات الشرطة مع المسيرات والتجمعات وإذا ما كانت تتماشى مع المعايير الدولية والقانون.
وقد تم الاتصال بعدد من المنظمات الدولية لتعريفها بحملة الجمعية والمركز ووضعها بأهداف المراقبين المستقلين، وقد رحبت هذه المنظمات بهذه الخطوة التي تعتبر الأولى في تاريخ البحرين، وقد صدرت عن الجمعية والمركز تقارير يومية مدعومة بالصور والأدلة والشهود والوثائق لمسار المسيرات والتجمعات، وستصدر باللغتين العربية والإنجليزية.
وتم تدشين موقعين للمراقبين على فيس بوك وتويتر.