أخبار دولية
18 شهيدا.. حصيلة الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة منذ يوم الجمعة
تاريخ النشر : الاثنين ١٢ مارس ٢٠١٢
ارتفعت حصيلة ضحايا الغارات الجوية الاسرائيلية على قطاع غزة منذ يوم الجمعة إلى 18 قتيلا وأكثر من ثلاثين جريحا من الفلسطينيين بينما أطلق أكثر من مائة صاروخ على إسرائيل. فقد قتل ثلاثة فلسطينيين احدهم طفل في الثانية عشرة من عمره ليل السبت الأحد ويوم أمس الأحد في ثلاث غارات قالت إسرائيل إنها استهدفت مواقع لإطلاق صواريخ على أراضيها.
وفي المجموع قتل 18 فلسطينيا بينهم 15 ينتمون إلى مجموعات مسلحة وجرح ثلاثون آخرون بينهم ستة إصاباتهم خطرة منذ بعد ظهر يوم الجمعة. من جهتها، قالت اسرائيل ان أكثر من مائة صاروخ أطلقت على أراضيها خلال 24 ساعة أدت إلى جرح أربعة أشخاص بينما أعلن الجناح العسكري للجهاد الإسلامي مسؤوليته عن اطلاق ستة صواريخ غراد وثلاث قذائف هاون أمس الأحد.
وقال ادهم أبو سلمية المتحدث باسم لجنة الإسعاف والطوارئ لوكالة فرانس برس ان «عادل صالح الاسي (60 عاما) استشهد في غارة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي أمس الأحد على مجموعة من المواطنين» شرق شمال مدينة غزة، موضحا ان «الاسي يعمل حارسا في الارض التي استهدفت». وكانت مصادر طبية ذكرت لوكالة فرانس برس ان «غارة اسرائيلية في شرق مخيم جباليا ادت امس الأحد إلى مقتل الطفل أيوب عسلية (12 عاما) وجرح شقيقه في السابعة من عمره».
كما صرح ابوسلمية ان فلسطينيا قتل وجرح اثنان آخران ليل السبت الأحد في غارة إسرائيلية جديدة على حي الزيتون شرق مدينة غزة. وأعلن أبو سلمية «استشهاد المواطن احمد ديب (23 عامل) واصابة آخرين بجروح متوسطة في غارة صهيونية على حي الزيتون». وجرح فلسطيني آخر في غارة ثانية صباح الأحد شرق مدينة غزة.
من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي في بيان ان «سلاح الجو الاسرائيلي استهدف موقعين لإطلاق صواريخ شمال قطاع غزة تستخدمهما منظمات ارهابية لاطلاق صواريخ بعيدة المدى - تزيد على 40 كلم - على اسرائيل».
وقال سامي ابوزهري المتحدث باسم حماس لفرانس برس «نحمل الاحتلال مسؤولية التصعيد الذي بدأ باغتيال الشهيد القائد زهير القيسي... الاحتلال يتحمل مسؤولية كل التطورات التي ترتبت وقد تترتب على ذلك». وشدد ابوزهري على «حق الفصائل الفلسطينية في الدفاع عن نفسها»، مشيرا إلى انه «لا يوجد الآن شيء مثمر حول جهود وقف العدوان على غزة والعدوان مستمر». وأكد أن «التهديدات الإسرائيلية لا تخيف حركة حماس ولا الشعب الفلسطيني».
ومن جهته، قال داود شهاب المتحدث باسم الجهاد الإسلامي لفرانس برس «لا جديد. التصعيد الإسرائيلي مستمر والاستهداف مستمر وبالتالي نتعامل مع التصعيد. لا اتصالات طالما العدوان الإسرائيلي متصاعد ويوقع ضحايا ولا مجال للحديث عن تهدئة في ظل العدوان».
واستبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأحد شن هجوم عسكري واسع النطاق على قطاع غزة، مشددا على فعالية البطاريات المضادة للصواريخ (القبة الحديدية) لتدمير الصواريخ التي تطلق من غزة.وأعلن نتنياهو لدى بدء جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية ان «نظام القبة الحديدية اثبت جدواه وسنعمل على توسيعه في الأشهر والسنوات المقبلة».
بدوره، قال وزير الخارجية افيجدور ليبرمان ان «عملية برية في غزة غير مرغوبة اذا لم نحدد في الحال ان احد اهدافها سيكون الإطاحة بنظام (حركة المقاومة الإسلامية) حماس في غزة والقضاء على الإرهاب». وكان ناشطون فلسطينيون أكدوا أنهم سينتقمون لقتلاهم بينما هددت اسرائيل بالرد إذا أطلقت صواريخ جديدة من القطاع على أراضيها.
وبدأت الغارات الاسرائيلية على القطاع يوم الجمعة بعد ساعات من إعلان متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي ان صاروخين أطلقا من قطاع غزة انفجرا الجمعة في جنوب إسرائيل من دون ان يسفرا عن سقوط جرحى أو إضرار. وردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق عشرات الصواريخ على جنوب إسرائيل ردا على هذه الغارات.
ووصفت إيران الغارات الجوية الاسرائيلية على قطاع غزة بأنها «جرائم حرب» ضد «الشعب الفلسطيني الأعزل»، داعية إلى إدانة دولية لتلك الغارات. واستنكر الأردن الغارات الجوية الاسرائيلية على غزة، وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة راكان المجالي ان «الحكومة الأردنية ترفض الاعتداءات الهمجية على الفلسطينيين العزل، وتحمل اسرائيل كل النتائج السلبية المترتبة على هذا التصعيد في قطاع غزة».
وتلتزم حماس تهدئة تكتيكية مع اسرائيل ولكن فصائل أخرى في قطاع غزة تطلق صواريخ ضد اسرائيل. وغالبا ما ترد الدولة العبرية على إطلاق الصواريخ بشن غارات جوية على قطاع غزة.