أخبار دولية
مليشيا عراقية ترجم شبانا حتى الموت لتبنيهم أسلوب «الايمو»
تاريخ النشر : الاثنين ١٢ مارس ٢٠١٢
قالت مصادر أمنية ومصادر مستشفيات ان 14 شابا على الاقل رجموا حتى الموت في بغداد خلال الاسابيع الثلاثة الماضية في حملة يشنها شيعة متشددون فيما يبدو ضد شبان يرتدون ملابس ويختارون تسريحات شعر غربية كتلك التي تميز المنتمين إلى الظاهرة التي تعرف باسم (ايمو).
ووزع متشددون في الاحياء ذات الغالبية الشيعية التي شهدت الرجم قوائم يوم السبت بأسماء المزيد من الشبان الذين يستهدفونهم بالقتل ان هم لم يغيروا طريقة ملبسهم.
وقعت جرائم القتل منذ سلطت وزارة الداخلية العراقية الاضواء على ثقافة (الايمو) الشهر الماضي، ووصفتها بأنها «عبادة للشيطان» وطلبت من المجتمع وقوات الشرطة القضاء عليها. و(الايمو) أحد أنواع موسيقى البانك التي تطورت في الولايات المتحدة. ويتميز محبوها بملابسهم التي تشمل عادة سراويل الجينز الضيقة والقمصان القطنية التي تحمل شعارات معينة وتسريحات الشعر الطويلة.
وقالت مصادر أمنية ومصادر بمستشفيات طلبت عدم نشر اسمائها لانه غير مصرح لها بالحديث لوسائل الاعلام انه تم نقل جثث 14 شابا على الاقل في شرق بغداد تحمل آثارا تشير إلى أنهم رجموا حتى الموت بالحجارة او الطوب.
وقالت مصادر طبية انه تم نقل تسع جثث إلى مستشفيات في حي مدينة الصدر وثلاث إلى مستشفى الكندي بشرق بغداد واثنتين إلى المشرحة المركزية. وقال طبيب بمستشفى الكندي «الاسبوع الماضي قمت بالتوقيع على وثيقة وفاة لثلاث من الضحايا الشبان وسبب الوفاة الذي وثقته بيدي كان حدوث كسور شديدة في الجمجمة». وأضاف «ان سبب الكسور يعود إلى ضربات شديدة وجهت إلى الجمجمة وأدت إلى تحطيم رؤوس الضحايا».
وتضمن منشور تم توزيعه في حي البياع بشرق بغداد اسماء 24 شابا مستهدفا بالقتل.
وقال المنشور «نحذركم بشدة، إلى كل فاجر وفاجرة اذا لم تنتهوا من هذا العمل القذر خلال أربعة أيام فسوف ينزل عليكم عقاب الله بيد المجاهدين».
وحمل منشور آخر في حي مدينة الصدر 20 اسما. وقال «نحن كتائب الغضب نحذركم اذا لم تعلنوا التوبة وتعودوا إلى طريق الصواب فسوف يكون مصيركم القتل». وفي بيان الشهر الماضي قالت وزارة الداخلية انها تتابع ظاهرة الايمو التي قالت انها تنتشر في المدارس وخاصة بين الفتيات المراهقات. وأضافت «انهم يرتدون ملابس ضيقة تحمل رسومات لجماجم ويحملون أدوات مدرسية عليها أشكال جماجم ويضعون حلقات في أنوفهم وألسنتهم وكذلك مظاهر أخرى تثير الغرابة».
وبعد انتشار تقارير رجم الشبان في وسائل الاعلام العراقية قالت وزارة الداخلية هذا الاسبوع انه لم ترد في ملفاتها جرائم قتل يمكن اعتبارها رد فعل على ظاهرة «الايمو».
وقالت الوزارة في بيان يوم الخميس «تناقلت العديد من وسائل الاعلام اخبارا وتقارير مفبركة عن ظاهرة ما يسمى الايمو وصيغت على اساسها الكثير من القصص والحكايات والروايات التي تشير إلى قتل العشرات من الشباب بطرق متعددة منها ما عرف بموت البلوكة وهي استخدام مادة البلوك (الحجر) في القتل». وأدان رجال دين شيعة بارزون حوادث الرجم. ووصف عبد الرحيم الركابي ممثل المرجع الشيعي الاعلى علي السيستاني قتل الشبان بأنه «هجمات ارهابية». وقال «ان هذه الظاهرة التي تنتشر بين الشباب يجب أن تعالج عن طريق الحوار والتهدئة بطرق سلمية وليس عن طريق التصفية الجسدية».
وردا على أسئلة على موقعه على الانترنت وصف الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي يهيمن أنصاره على مدينة الصدر شباب «الايمو» بأنهم «سفهاء ومجانين»، لكنه أشار إلى أنه يجب التعامل معهم من خلال القانون. وأضاف «انهم آفة في المجتمع المسلم يجب على المختصين انهاؤهم من ذي بدء تحت طائلة القانون».