أكد جاسم عبدالعال رئيس مجلس إدارة نادي المالكية أن إدارة النادي تصدّر لاعبي الفريق الكروي الأول المميزين إلى الأندية الأخرى وعالم الاحتراف بمبالغ زهيدة وهي أحوج إليهم لتصحيح أوضاع الكرة بالنادي والصعود مجددا إلى دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، وقال جاسم عبدالعال في تصريح لـ«أخبار الخليج» الرياضي: الإمكانات المادية والبنية التحتية عاملان أساسيان لنهوض الكرة في أي دولة وعندما نقول إننا نعاني بصورة مباشرة من إفرازات هذين العاملين فإننا جادّون في معاناتنا والفقر اليوم أطبق على جميع الأندية البحرينية وخاصة القروية منها، وأضاف: الأندية القروية فقيرة والوجهاء والرعاة يديرون ظهورهم عنها، ونادي مثل نادي المالكية يعد واحدا من أفقر الأندية البحرينية وعلى الرغم من ذلك تجده ينافس ويصدّر اللاعبين إلى المنتخبات الوطنية كافة، وقد أثبتت القرية الصغيرة الوادعة أنها منبع رئيس في تفريخ اللاعبين والمواهب الكروية على مدى السنين الماضية.
وأوضح عبدالعال أن نادي المالكية اضطر هذا الموسم إلى نقل بعض لاعبيه إلى عالم الاحتراف ومنهم هداف الفريق علي السيد عيسى الشهير بـ (علاوي) الذي احترف في نادي المنامة إلى جانب الحارس الشاب عبدالكريم، إضافة إلى صخرة الدفاع جاسم محمد الذي توجه إلى الدوري العماني وقبله الحارس العائد سيد جعفر حبيب، مشيرا إلى أن الوضع المادي المزري والصعب يحدّ من القدرة على الإبقاء على اللاعبين وتعويضهم بدلا من عقود الاحتراف الخارجية، وقال عبدالعال: فريقنا الكروي يقع حاليا في المرتبة الثانية برصيد 25 نقطة خلف نادي الشباب المتصدر برصيد 27 نقطة وأمامنا مسئولية كبرى في تخطي الدوري هذا الموسم بنجاح والصعود إلى دوري الأضواء من جديد، وإعادة التوازن لفريقنا الفارس في منافسات البطولة مؤكدا أن اللاعبين والإدارة دائما يحاولان القفز فوق الظروف المعاكسة ويسعيان إلى رسم البسمة على وجوه محبي وأبناء قرية المالكية.
وحول توجه الشركات الكبرى والرعاة إلى الأندية المعروفة أوضح عبدالعال أن هذه السياسية قديمة وليست وليدة اللحظة وهم يعرفون تماما أن الخامات النادرة والقابلة للتطوير موجودة أساسا في القرى وعليهم توجيه الدعم المباشر لها لأنها مهيأة للاحتراف في الأندية المحلية الكبيرة مستقبلا، مبيّنا أن هناك دعم خاص لأشخاص معينين وليس لأندية بحد ذاتها وهنا تكمن المشكلة.
وتابع قائلا:نحن في النادي نطمح إلى تكوين فريق قوي يستطيع المنافسة على الألقاب إلى جانب الأندية المسيطرة والمالكية بإمكانها فعل ذلك شريطة وجود الحافز والمتمثل بالدعم المادي وتحسين وضع البنية التحتية، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بأوضاع الأندية وانتشالها من وحل الفقر وضيق الحاجة والعوز وتوجيه الدعم لمستحقيه من قبل الجهات المسئولة عن الرياضة وعدم محاباة أندية على أندية أخرى.
وثيقة الأرض تصدر قريبا
وعن المشروع الاستثماري المتأخر في النادي قال جاسم عبدالعال:وثيقة الأرض التابعة في الأساس لنادي المالكية سوف يتم إصدارها قريبا لكنّ مخطط المشروع الخاص بالمحلات التجارية المزمع تشييدها في المرحلة المقبلة سوف يتأخر نتيجة غياب الدعم المادي وعدم استطاعة النادي تحمّل تكاليف البناء لوحده، وأضاف:المعاناة طويلة وإذا أردنا الحديث عن الواقع المر سيطول المقام بنا، والأرض لن تكون وحدها الحل بالنسبة الى نادي المالكية من اجل تحسين خزينته المالية من دون توجه الحكومة لدعم الأندية مباشرة وبصراحة، متمنيا أن تتحسن الظروف ويتغير الحال السيئ في ظل التفاؤل والأمل الكبير الذي تعيشه أغلب أنديتنا الوطنية.