الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

ثلثاء المعتوق
خريطة طريق

تاريخ النشر : الثلاثاء ١٣ مارس ٢٠١٢



وضعت اللجنة الأولمبية البحرينية في مؤتمرها الصحفي الأخير جميع الأوراق على طاولة البحث والنقاش وأشارت اللجنة - ممثلة في مديرها التنفيذي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة وأمينها العام الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة - إلى خريطة طريق مشجعة شاملة للرياضة البحرينية مع ضبط المخرجات من خلال مفاتيح الرقابة الفنية والإدارية والمالية وإدخال التواصل الالكتروني المباشر بين اللجنة الأولمبية والاتحادات المختلفة حيث تعمل اللجنة الأولمبية على تزويد مجالس الإدارات بالكوادر الفنية المدربة القادرة على التعامل مع المتغيرات على الساحة الرياضية وإيجاد التميز داخل الاتحادات من حيث السرعة في انجاز المعاملات وإيصال المعلومات المطلوبة إلى اللجنة الاولمبية والجهات المعنية في الوقت المناسب لكسب المزيد من الزمن وتصحيح المسار نحو الأفضل إذا ما تطلب الأمر ذلك، وفي اعتقادي الشخصي أجد أن اللجنة الاولمبية قد نجحت في إدارة المؤتمر الصحفي بشكل كبير بما قدمت من الشرح والتحليل ونقلت الصورة بشكل واضح ودقيق.
كما أجزم بأن الميزانيات التي تم رصدها إلى الاتحادات الرياضية قد زادت بنسبة كبيرة عن سابقتها في السنوات الماضية، حين زادت ميزانية بعض الاتحادات إلى الضعف بما يساعد على تنظيم الصفوف وبناء الخطط المستقبلية الطويلة الأمد لإعداد المنتخبات الوطنية الصغيرة وتهيئة المنتخبات الوطنية الكبيرة لإحراز الألقاب، وكنت أتمنى أن يتطرق الأمين العام للجنة الأولمبية إلى باب العناية باللاعب البحريني على مستوى المنتخبات الوطنية المختلفة من حيث تخصيص المرتبات الشهرية المقننة وحماية لاعب المنتخب من تعنت الشركات الخاصة والعامة التي تساوم اللاعب بين استمراره في المنتخب أو الوظيفة، وهناك الكثير من النماذج للاعبين موهوبين تركوا الرياضة من أجل تأمين لقمة العيش وضمان المستقبل، في الوقت الذي بدأت فيه بعض الاتحادات الرياضية تسير في نهج التجنيس الرياضي وإحلال اللاعب الأجنبي مكان اللاعب الوطني، وأشير هنا إلى رياضة ألعاب القوى حيث يجب أن توجه إدارة الاتحاد العناية والرعاية القصوى الى اللاعب البحريني الموهوب مبكرا وفق برامج إعداد مقننة، كما أشدد على أهمية تطوير قدرات المدربين الوطنيين وأن تتبنى اللجنة الأولمبية مشاركتهم في الدورات التدريبية الخارجية ذات المستوى العالي من دون الحاجة إلى أن يدفع المدرب مصاريف تلك الدورات من جيبه الخاص، ولا أخفي سعادتي بمشروع إقامة أكاديمية رياضية كما أشار الأمين العام للجنة الأولمبية الشيخ أحمد بن حمد والتي سوف تعطي في حالة إقامتها بعدا استراتجيا فنيا ناجحا للرياضة المحلية، ولكن قبل ذلك على اللجنة الأولمبية تكريم العاملين في مركز التدريب والتطوير التابع للجنة الأولمبية عن دورهم الكبير والمميز الذي توج بالحصول على جائزة سمو الشيخ محمد المكتوم للإبداع الرياضي وأن تعمل اللجنة الأولمبية على طمأنة الموظفين في المركز على استمرارهم في الوظيفة، لأن الأخبار المتناقلة تشير إلى النية في إنهاء خدمات البعض منهم.
** انا لست مع عودة المدرب الدنماركي أورليك إلى تدريب منتخب شباب اليد وخصوصا بعد مماطلته وتسويفه في العودة إلى تدريب منتخب الرجال في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم الأخيرة بحسب تصريحات مدير المنتخبات الوطنية إسماعيل باقر، وكذلك إصرار أورليك على رفع المرتب الشهري من خمسة آلاف يورو إلى 12 ألف يورو بحسب ما أوضح رئيس الاتحاد علي عيسى في مؤتمره الصحفي.
وأجد في عودة أورليك الأخيرة إلى البحرين شغلا لوقت الفراغ في برنامجه التدريبي العام لا غير حيث لا تتجاوز مدة عقد العمل في البحرين الخمسة شهور، وعليه أن يبدأ في إعداد فريق وتحضيره للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم للشباب المزمع إقامتها في العاصمة القطرية الدوحة في شهر يوليو 2012، ومن جانبي كنت أفضل لإدارة الاتحاد أن تسلم مهمة التدريب والإشراف على منتخب الشباب إلى المدرب الوطني عادل السباع ومساعده محمد المراغي وخصوصا أن منتخب الشباب الحالي جله من منتخب الناشئين الذي كان تحت قيادة السباع الناجحة في نهائيات كأس العالم بالأرجنتين وهو قادر على التجديد والنقل السلس إلى المرحلة الثانية من دون إدخال عقلية جديدة تربك حسابات التأهل، ويجب على إدارة الاتحاد من الجانب الآخر الاستفادة القصوى من قدرات المدرب الوطني القدير علي العنزور في ترؤس الإدارة الفنية للمنتخبات وإعطاؤه الصلاحية وبناء وتأسيس منتخب للرجال يكون قادرا على الصمود والاستمرار لسنوات قادمة.