الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

نواب:

تقرير «مراسلون بلاحدود» حول استخدام الإنترنت يفتقد إلى المصداقية والشفافية

تاريخ النشر : الأربعاء ١٤ مارس ٢٠١٢



رفض نواب بحرينيون جملة وتفصيلا ما ورد بتقرير منظمة «مراسلون بلا حدود»، مؤكدين أن التقرير يخالف الواقع الذي يعكس مدى انفتاح شبكة الانترنت وأدوات التواصل الاجتماعي الالكترونية امام الجميع من دون أية قيود.
وكانت منظمة «مراسلون بلا حدود» قد نشرت أمس الأول الاثنين، على موقعها تقريرا وصفت فيه كلا من بيلاروسيا والبحرين بأشد «أعداء الانترنت».
ويعتبر معدو التقرير أن السلطات في البلدان التي شملتها قائمة «أعداء الانترنت»، تحد من حريات استخدام شبكات الانترنت.
وقال عضو مجلس النواب، النائب عبدالحكيم الشمري ان البحرين ليست معنيّة بالرد على كل ناعق، مشيراً إلى ان البحرينيين أعلم بمصلحة الوطن من المؤسسات الأجنبية.
وأضاف الشمري بالقول: «لو أن المحرضين استخدموا وسائل الاتصال لتقويض الأمن بالدول المتقدمة لضيقوا الخناق على تلك الوسائل تحت ذريعة حماية المصالح العليا، بينما يستنكرون علينا حماية مكتسباتنا».
وأكد الشمري أن عاهل البلاد المفدى كما هو حريص كل الحرص على مصلحة الوطن والمواطن، فهو حريص كذلك على سلامة المحرضين الذين تنكروا لأمهم البحرين، حيث مازال هؤلاء القلة الذين تنكروا لوطنهم يتلقون كل الرعاية والعناية والحماية والتعليم مجانا.
واستطرد بالقول: «ليس أدل على ذلك كله إلا العفو الملكي الذي صدر مرارا وتكرارا لصالح هؤلاء، علهم يفهمون الرسالة الملكية السامية، الا انهم أساءوا قراءتها فأوقفوا أنفسهم في موقف لا يحسدون عليه».
وأردف: «نقول للمنظمات التي هي على شاكلة «مراسلون بلا حدود» كفاكم كذبا وتدليسا، فأهل مكة أدرى بشعابها، وإذا أراد أي أحد الحقيقة فأهلا به في مملكة البحرين ليقف على عظمة هذا الشعب المتلاحم خلف قيادته على اختلاف طوائفه وأطيافه».
واختتم الشمري حديثه بالتأكيد على ان البحرين ستبقى ملاذا آمنا ومنبرا لافتا لحرية التعبير المسئولة والمنضبطة، لافتا إلى ان البحرينيين يرفضون كل أشكال الفوضى والتأليب وإشعال الفتن.
وبدوره قال عضو مجلس النواب، النائب أحمد الساعاتي ان البحرين كانت ومازالت سباقة في مجال الانفتاح التقني والاعلامي والسياسي منذ اكثر من 10 سنوات خلت، وحصدت الريادة في إدخال الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي حيز التطبيق بحيث سبقت الكثير من الدول الخليجية والعربية في هذا المجال.
وأوضح الساعاتي ان البحرين كانت مبادرة منذ فترة طويلة وأتاحت الفرصة لمواطنيها للتواصل مع العالم إلكترونيا بواسطة الانترنت.
ويرى الساعاتي أن تقرير منظمة «مراسلون بلا حدود» ما هو الا مزاعم ليست معنية بهذا النوع من الخدمات وأخطأت في خلطها بين العمل السياسي والعمل المهني.
وأكد الساعاتي أن الأرقام والبيانات المعلنة والموثقة تثبت ازدياد اعداد البحرينيين المستخدمين لشبكة الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، مضيفا بالقول: «على الرغم من المحنة التي مرت بها البحرين خلال العام الماضي 2011 فإنها لم تفرض قيوداً على استخدام الانترنت او تبطئ من خدمته. كما اتاحت الفرصة لجميع المواطنين والمقيمين بالدخول على الشبكة العنكبوتية وتنزيل كل انواع الملفات، لكنه تم استغلالها بشكل سلبي أثر على سمعة البحرين السياسية والاقتصادية بالخارج وتسبب بالإضرار بالوحدة الوطنية من خلال بث الشائعات والأخبار غير الصحيحة التي لا تستند إلى مصادر موثوقة وتعتمد على التخمينات او التوقعات».
وبين الساعاتي ان الحكومة تمسكت بسياسة الانفتاح وحريات شبكة الانترنت رغم ما تعرضت له من هجوم وضغوط ضدها وضد الدولة بشكل عام.
واردف الساعاتي: «هنالك مواقع إلكترونية تحتوي على إساءات دينية واخلاقية تراقبها الدولة من باب المحافظة على السلم الأهلي والنظام العام وتخضع للمراجعة بصورة دورية. أما بشكل عام فقد قامت البحرين بترك الباب الالكتروني مفتوحا امام الجميع ليشارك رغم التجاوزات بعيدا عن سياسة تكميم الافواه أو تحجيم المعارضة».
وزاد بالقول: «لا نعير أهمية لهذه التقارير التي لا تملك اي نوع من المصداقية والشفافية، فالغرض منها فرض ضغوط سياسية اضافية على البحرين. كما ان الوضع الذي مرت به المملكة يمنح الدولة العذر في ان تراقب وتحقق في مضمون المحتويات الالكترونية على شبكة الانترنت لكي تحافظ على نظامها وسلمها الأهلي والأمني».
ويرى الساعاتي ان المعيار الذي تطبقه منظمة «مراسلون بلا حدود» يختلف كليا عن المعيار الذي يناسب البحرين في مسائل الحريات، حيث عبر المواطنون عن استيائهم الشديد لما يتم تداوله عبر الانترنت من إساءات غير حقيقية وتتعرض لرموز سياسية ودينية.
من جهته قال عضو مجلس النواب، النائب عبدالله بن حويل ان البحرين حتى في عز أزمتها الاخيرة لم تقم بتقييد أي حريات سواء على مستوى الانترنت او التعبير عن الرأي عبر قنوات التواصل الاجتماعي، رافضا بشدة ما تطرقت اليه منظمة «مراسلون بلا حدود».
ووصف بن حويل منظمة «مراسلون بلا حدود» بـ «المأجورة» نظرا لما تنشره من معلومات غير صحيحة عن البحرين، مشيرا إلى ان البحرين تتمتع بأعلى مستويات الحرية والانفتاح إلى درجة يقل نظيرها بالقارة الاوروبية.
وأضاف بن حويل: «لقد تم الإساءة مرارا إلى البحرين بانتهاج كل أساليب العداء للإضرار بها من الداخل والخارج، وما تناوله التقرير هو ظلم وبهتان كبيرين».
وأكد بن حويل ان البحرين ماضية في طريقها إلى الامام، مبديا عدم استغرابه من تصنيف هذه المنظمة للمملكة بصورة سيئة على الدوام.
كما انتقد مدير نادي الإعلام الاجتماعي - فرع البحرين السيد علي سبكار، التقرير الذي أصدرته منظمة «مراسلون بلا حدود» أمس، والذي وصفت فيه عدة دول، من بينها مملكة البحرين، بأنها من بين أشد «أعداء الانترنت»، وقال إن هذا التقرير عار من الصحة، مستدلا بأن خدمة «الانترنت» في المملكة لم تنقطع خلال الازمة الاخيرة التي مرت بها، على عكس الدول الاخرى.
وقال السيد علي سبكار في تصريح لوكالة انباء البحرين ان ما يدل على عدم صحة تقرير «مراسلون بلا حدود»، ان عدد مستخدمي الانترنت يزداد بشكل رهيب في مملكة البحرين، حيث تشير الارقام الصادرة عن هيئة تنظيم الاتصالات إلى وجود أكثر من نصف مليون مشترك في خدمة التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى ان المستخدمين لهذه الاجهزة لديهم الحرية التامة للتعبير عن آرائهم، من خلال هذه الخدمات التي توفرها الشركات العاملة في مملكة البحرين للمواطنين في هذا المجال.
واعرب سبكار عن استغرابه من المعايير التي استدل بها تقرير «مراسلو بلا حدود»، وخاصة ان الارقام الرسمية والموثقة تشير إلى ان عدد المشاركين في خدمة الانترنت في المملكة في ازدياد كبير مستشهدا بالارقام التي نشرتها هيئة تنظيم الاتصالات والتي تبين ان نسبة المستهلكين الذين تتوافر لديهم خدمة الإنترنت في المنزل بلغت 67% في عام 2011 وان 73% من المستهلكين الذين يستخدمون خدمة الإنترنت خلال الأشهر الثلاثة الماضية كانوا يستخدمونها بشكل يومي بالاضافة إلى زيارة المواقع الاجتماعية وإرسال وتسلّم رسائل البريد الإلكتروني التي كانت هي أهم الأنشطة التي قام بها المستهلكون خلال الأشهر الثلاثة الماضية وزيادة نسبة عدد المستهلكين الذين يستخدمون خدمات الإنترنت عبر الأجهزة المتنقلة من 18% في عام 2007 إلى 47% في عام 2011، اضافة إلى استضافة البحرين للعديد من الانشطة العالمية في هذا المجال وسعيها ان تكون مقراً لعمليات الشرق الاوسط لنادي الاعلامي الاجتماعي العالمي والذي يضم في عضويته اندية تمثل 15 دولة.
واشار إلى ان تحديد سقف مخفض لأسعار خدمة الانترنت في المملكة أسهم في المزيد من الاشتراك في هذه الخدمة، مؤكدا ان شركات الاتصال العاملة في البحرين حريصة على تقديم أفضل الخدمات وعازمة على تخفيض الأسعار إلى أفضل ما يمكن من أجل إتاحة الفرصة للجميع للمشاركة وخلق فرص للتنافس.
وأضاف أن المملكة تتقدم وتسعى إلى التسابق مع بقية الدول في هذا المجال، مما يدل على ان تقرير «مراسلون بلا حدود» عار من الصحة وغير دقيق في نقل تعامل مملكة البحرين مع شبكة الانترنت والتواصل الاجتماعي.
وفي تعليق لها، قالت كريستي ويلز مؤسس ورئيسة نادي الإعلام الاجتماعي العالمي لوكالة أنباء البحرين: من المثير أن نرى وسائل الإعلام الاجتماعية وهي تتوسع في مناطق جديدة مثل البحرين لما تتمتع به المملكة من مقومات لحرية التعبير وضمان استغلال المواطنين لهذه الشبكات للتعبير عن رأيهم، وهو ما يجعلنا نتطلع إلى أن تأسيس المركز الرئيسي للشرق الأوسط في البحرين ليسهم في تثقيف المجتمع البحريني والعالمي بوسائل الإعلام الاجتماعية. ونحن نشكر هيئة شئون الإعلام على دورهم ومبادرتهم لاتاحة الفرص للمؤسسات العالمية الإعلامية لأداء مهامها على أكمل وجه.