أكد رئيس جهاز الكرة بنادي البسيتين عارف العباسي بأن إمكانية صعود فريقه إلى الدور الثاني في البطولة الخليجية ممكن، فالمجموعة ليست صعبة، ولكن لابد من الفوز في المباريتين اللتين ستقامان في البحرين وأولاهما أمام النصر الكويتي يوم الثلاثاء المقبل على إستاد الشيخ علي بن محمد بنادي المحرق، والذي خسر مباراته الأولى أمام الخور بهدف دون مقابل، ويحتاج فيها البسيتين إلى الثلاث نقاط لكي يكون أقرب من النصر للدور الثاني.
وقال عارف العباسي إن المجموعة الثالثة التي نلعب فيها إلى جانب الخور القطري والنصر الكويتي وأعتبرها ليست بصعبة ولذا لابد أن نجهد أنفسنا من أجل الترشح عنها للدور الثاني وبالذات أن الأول والثاني يتأهلان وبالتالي فالظروف ممكنة والمهم أن تكون لدينا العزيمة والإصرار، فنحن لم نكن سيئين في المباراة الأولى ولكن ظروف خارجة عن إرادتنا هي التي حالت دون العودة من الخور بنتيجة إيجابية، ومنها التحكيم وهذا ليس تقليلا من قدرات الحكم الكويتي ولا تشكيكا في ذمته، ولكنه جعلنا نلعب ناقصين أثنين، فهو طرد مدافعنا فابيو من دون أن يكون يستحق الطرد، ولا أريد أن أتحدث عن ركلة الجزاء فهي من الحالات التقديرية ويختلف حولها كثير من شاهدوا المباراة، ولكن حالة الطرد أعتقد بأنها مبالغ فيها، فاللاعب لم يكن منفردا وهو ضمن منطقة مزدحمة باللاعبين، ولذا هو لم يخسرنا فابيو فقط، وإنما أيضا حالة التبديل الاضطرارية جعلتنا نخسر مهاجما مهما وهو سامي الحسيني لرغبة المدرب في غلق الثغرة التي حصلت في الدفاع بطرد فابيو، أضاف اعتقد بأن اختيار اللجنة التنظيمية لحكم كويتي لم يكن موفقا، ليس تشكيكا فيه ولا في قدراته ولكن كونه كويتيا ويوجد معنا في المجموعة فريق من الكويت، وقد يستشعر البعض كرد فعل نفسي لا غير، وكان يمكن أن يكون الطاقم من غير الدول المتواجدة في المجموعة.
ولفت العباسي إلى أن فريقه قدم مباراة جيدة رغم كونها الأولى خليجيا بالنسبة له، وأنه أضاع المباراة من يده لكونها ممكنة الفوز فيها، ولكن حين يطرد منك لاعبا مؤثرا وفي مركز حساس وتخسر تبديلا اضطراريا بإخراج المهاجم الأبرز، فإن الأمور تخرج من يدك رغم إعدادنا الجيد للمباراة، وأود أن أشير إلى أن جفال الكواري قال لي بعد المباراة بأنهم بما فيهم المدرب كانوا حتى نهاية الشوط الأول متخوفين من فريقنا، وقال نحن كقريبين من فريقنا في مبارياته وتدريباته نشعر بأن الفريق في تطور مستمر، وهو لم يخرج كل ما عنده ، بل لديه الكثير الذي لم يظهره وسنراه في المباريات القادمة سواء في الدوري الخليجي عبر مباراة النصر أو في كأس جلالة الملك وحتى على سبيل انضباط اللاعبين في التدريب، والشيء الذي يبعث على الارتياح ويمثل نقطة إيجابية إن فريق النصر الكويتي لم يشاهد فريقنا، فهو مثلا لا يعرف إمكانات اللاعب سامي الحسيني، كما أن المحترفين الجدد نضال وهشام لم يسعفهما الوقت للتأقلم مع الفريق، وهما لديهما الكثير الذي يقدمانه وأعتقد بأننا نجحنا بهما.
وأشار إلى أهمية نقاط النصر لكون المباراة تقام في البحرين ولأن النصر خسر المباراة الماضية فالخسارة الثانية تعني تقربا تضاءل الأمل لديه بينما يهمنا أن نربح النقاط الست في البحرين أمام النصر وثم الخور وأعتقد بأن فوزنا على النصر يعطينا دافعا كبيرا، ولدى الجهاز الفني فكرة عن الفريق، ونحن لم نخلد إلى الراحة منذ العودة من الدوحة، ونفتقد حاليا في التدريبات لاعبي المنتخب الأولمبي سامي الحسيني و هشام منصور وعيسى غالب، وستكون لنا يوم الخميس مباراة ودية مع المنامة على إستاد المحرق ليطمئن الجهاز الفني على الفريق، وستظل التدريبات متواصلة، وأما نية إقامة معسكر داخلي فهي موجودة ولدينا قرار بذلك من مجلس الإدارة بتهيئة كافة السبل أمام الفريق ليكون في راحة نفسية، وسيكون المعسكر القصير في إيليت وسندخله من ظهر الاثنين ليتناول اللاعبون الغذاء معا في الفندق ويعاودوا إليه بعد نهاية التدريب للمبيت ليلة المباراة، وقال ما يهمنا أن يكون لدينا فريق نبنيه للمستقبل من خلال هذه البطولات الداخلية أو الخارجية وبطريقة الخطوة خطوة ليكون في صلب المنافسة دائما.