الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


مقتل جندي في هجوم على وفد أفغاني مكلف بالتحقيق في مجزرة الجندي الأمريكي

تاريخ النشر : الأربعاء ١٤ مارس ٢٠١٢



قندهار - (ا ف ب): هاجم مجهولون أمس الثلاثاء وفدا حكوميا افغانيا مكلفا بالتحقيق في مجزرة راح ضحيتها 16 مدنيا بايدي جندي امريكي في جنوب البلاد، مما ادى إلى مقتل جندي واصابة شرطي بجروح بحسب الحكومة التي اتهمت متمردي طالبان بالوقوف وراء الهجوم. وفي شرق البلاد، تجمع بضع مئات من الاشخاص لفترة قصيرة وهم يهتفون «الموت لامريكا» في جلال البلاد، في تظاهرة هي الاولى منذ المجزرة، مما يثير مخاوف من اندلاع موجة جديدة من اعمال العنف بعد المواجهات الدامية في فبراير الماضي اثر احراق نسخ من القرآن.
وتعرض الوفد لهجوم في منطقة بنجاوي معقل حركة طالبان في ولاية قندهار حيث قتل جندي امريكي من قوات الحلف الاطلسي (ايساف) سكان ثلاثة منازل في قرى مجاورة من بينهم تسعة اطفال وثلاث نساء ثم احرق جثثهم قبل ان يعود إلى قاعدته ويسلم نفسه. واعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي لفرانس برس ان «واحدا على الاقل من الاعداء اختبأ وفتح النار عند وصول الوفد مما ادى إلى مقتل جندي واصابة شرطي بجروح»، موضحا ان عملية جارية للبحث عن منفذ او منفذي الهجوم.
واشار مراسل لوكالة فرانس برس في المكان إلى ان اثنين من اشقاء الرئيس حميد قرضاي كانا ضمن الوفد الاتي من كابول يرافقهما مسؤولون محليون. واضاف «لقد استمر اطلاق النار عشر دقائق تقريبا». واشار شاهد اخر إلى اطلاق «وابل من الرصاص». وعاد قسم من الوفد إلى قندهار كبرى مدن الجنوب على مسافة 45 كلم من المكان الا ان افرادا آخرين بقوا في المكان للتحقيق حول مجزرة الاحد، بحسب احد افراد الوفد.
وفي جلال اباد، كبرى مدن شرق افغانستان تظاهر حوالي 400 طالب بهدوء أمس الثلاثاء ضد الولايات المتحدة مدة ساعتين قبل ان يتفرقوا من دون حوادث. ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها شعارات معادية للولايات المتحدة والرئيس الأمريكي باراك اوباما منها «الجهاد هو السبيل الوحيد لطرد المحتلين الأمريكيين من افغانستان».
واكد الرئيس باراك اوباما أمس الثلاثاء ان الجندي الأمريكي المشتبه في قتله 16 مدنيا يوم الاحد في جنوب افغانستان سينال اقسى عقاب يسمح به القانون. وفي كلمة بثتها مباشرة شبكات التلفزة الأمريكية، أكد اوباما ايضا انه مازال واثقا على رغم ردود الفعل التي تسببت فيها هذه الجريمة بقدرة الولايات المتحدة على تحقيق هدفها بالانسحاب التدريجي من افغانستان والقضاء على تنظيم القاعدة. وقال اوباما انه طمأن نظيره الافغاني حميد قرضاي إلى ان الولايات المتحدة «تأخذ هذه القضية على محمل الجد كما لو ان مواطنينا واطفالنا هم الذين قتلوا». واضاف «لقد اصبنا بحزن شديد حيال الخسائر في الارواح البشرية البرئية. قتل هؤلاء المدنيين الابرياء امر مشين وغير مقبول. هذا لا يمثل بلادنا ولا يمت بصلة إلى تصرفات جنودنا».