أخبار دولية
زعماء مسلمي بلجيكا يدعون إلى الهدوء
بعد هجوم على مسجد ومقتل الإمام
تاريخ النشر : الأربعاء ١٤ مارس ٢٠١٢
بروكسل - (رويترز) دعا زعماء المسلمين في بلجيكا أمس الثلاثاء إلى التزام الهدوء بعد هجوم على مسجد في احدى ضواحي بروكسل أسفر عن مقتل الامام واصابة رجل اخر بعد صلاة العشاء بفترة وجيزة. وذكرت وسائل اعلام بلجيكية أن المهاجم شخص سلفي وان الحادث مرتبط بتوتر داخل الطائفة المسلمة. ولم يتسن التحقق من ذلك من جهة مستقلة.
وأدان رئيس الوزراء اليو دي روبو الحادث الذي وقع امس الأول والذي دخل فيه رجل لم تحدد هويته مسلحا ببلطة وسكين مسجدا شيعيا في حي اندرلخت وأشعل عبوة وقود مما أضرم النار في المبنى. وقالت السلطات ان امام المسجد الذي عرفته الشرطة باسم الشيخ عبدالله دادو توفي جراء استنشاق دخان سام في حين لحقت بالشخص الثاني اصابات طفيفة.
وقالت الشرطة ان نحو عشرة أشخاص كانوا بالمسجد عندما دخل المهاجم الذي تمت السيطرة عليه واحتجز إلى أن وصلت السلطات. وقال دي روبو «أدين بشدة العنف المستخدم». وأصدر رئيس الطائفة الاسلامية في بلجيكا شمس الدين اوجورلو بيانا يدعو إلى الهدوء. ويشكل المسلمون نحو خمسة بالمائة من سكان بلجيكا البالغ عددهم 11 مليون نسمة.
وقال اوجورلو «يدعو المجلس التنفيذي لمسلمي بلجيكا المسلمين إلى توحيد جهودهم والنهوض بالحوار بين جميع الاطياف الثقافية للطائفة». وقال المدعي العام في بروكسل ان السلطات مازالت تحاول التحقق من هوية المشتبه به ومن دوافعه.
وصرحت وزيرة الداخلية جويل ميلكيه بأن المشتبه فيه الذي اوقف في المكان كان «يردد شعارات حول النزاع في سوريا». واضافت «على الارجح الامر له علاقة بمشكلة بين السنة والشيعة لكنني اظل على حذر لان القضاء يجب ان يؤكد جملة من الامور».
ويعتبر مسجد الرضا احد المساجد الشيعية الاربع في منطقة بروكسل حيث غالبية المسلمين وغالبا من اصل تركي او مغربي من السنة وحيث يتعايش السنة والشيعة بسلام. ولم تعلن هوية المشتبه فيه وهو رجل في الثلاثين، رسميا الثلاثاء لانه اعطى ثلاث هويات مختلفة واعلن انه مقيم بصورة غير شرعية في بلجيكا.
وأوضح مساعد النائب العام جان مارك ميور امام صحفيين انه وبحسب العناصر الاولية للتحقيق فان الرجل المسلح بفأس وسكين «دخل حاملا حقيبة ظهر» قرابة الساعة 4518 إلى المسجد و«سكب محروقات في اماكن عدة واضرم النار». وأضاف ميور ان «الرجل قال انه مسلم» مضيفا ان دوافعه لم تعرف بعد.
وقال احد المصلين في المسجد ويدعى عبدالله ابو زينب (39 عاما) ان الإمام عبدالله دادو الذي قتل في الحريق كان «محبوبا من الجميع» وكان «منفتحا ومبتسما ومنسجما تماما» مع المجتمع البلجيكي. واشار مراسل لوكالة فرانس برس إلى ان الوضع كان هادئا قرابة ظهر الثلاثاء امام المسجد الذي انتشر امامه بعض عناصر الشرطة للحراسة بعد تجمع بعض الفضوليين».