أخبار دولية
إيران تنفي تقارير عن تطهير موقع
بارشين وتعتبرها دعاية باطلة
تاريخ النشر : الأربعاء ١٤ مارس ٢٠١٢
دبي - (رويترز): قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن التقارير التي تحدثت عن إمكانية تطهير إيران موقع بارشين العسكري قبل زيارة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي محض «دعاية باطلة».
ورفضت إيران السماح لمفتشي الوكالة بدخول مجمع بارشين العسكري جنوب شرقي طهران في فبراير شباط لكن في الاسبوع الماضي أعلنت البعثة الدبلوماسية الإيرانية في مقر الوكالة بفيينا ان طهران قررت السماح للمفتشين النوويين بزيارة الموقع مرة أخرى.
ويقول دبلوماسيون غربيون ان إيران قد ترجئ زيارة مفتشي الوكالة الى الموقع كي تتيح لنفسها وقتا لتطهير المنشأة من أي أدلة قد تدينها على القيام بإجراء تجارب على متفجرات فيما يعد «مؤشرا قويا» على جهود تطوير أسلحة ذرية.
كما قال يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية لرويترز يوم الجمعة ان الوكالة التابعة للأمم المتحدة لا تستبعد أن تكون إيران تحاول الآن تطهير موقع بارشين العسكري الذي يريد مفتشو الوكالة زيارته في إطار تحقيق بشأن بحوث إيرانية محتملة تتصل بإنتاج أسلحة ذرية.
وقال رامين مهمان باراست المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحفي أسبوعي نقله التلفزيون «بارشين موقع عسكري تجري فيه أنشطة عسكرية تقليدية. والتصريحات عن تطهير تجارب نووية عسكرية ليست دقيقة ولا منطقية. هذه دعاية باطلة».
واستطرد «المطلعون على القضايا الفنية يعرفون ان مثل هذه التصريحات لا أهمية لها. إذا جرت أنشطة تجارب نووية في موقع لا يمكن إخفاء الأدلة».
وفي اشارة إلى الزيارة السابقة التي قام بها مفتشو الوكالة الدولية قال مهمان باراست «إذا تحلى فريق الوكالة بمزيد من الصبر ومكث فترة أطول لربما قام بالزيارة بعد التوصل إلى اتفاق بشأن الإطار».
وجاء في تقرير للوكالة الدولية في نوفمبر ان إيران بنت غرفة تجارب ضخمة في بارشين لإجراء تجارب على تفجيرات وصفتها بأنها مؤشر قوي على الجهود لتطوير أسلحة نووية.
وترجع الشكوك في إمكانية استخدام هذا الموقع في الأبحاث الذرية إلى عام 2004 بعد دراسة صور التقطتها الأقمار الصناعية.
وتنفي إيران الشكوك بشأن أنشطة مستترة لتطوير قنابل نووية وتصر على انها تحتاج الى الطاقة النووية من اجل توليد الكهرباء.
وقبلت مجموعة خمسة زائد واحد عرض طهران لإجراء مزيد من المفاوضات بشأن برنامجها النووي. وقال مهمان باراست ان تفاصيل هذه المفاوضات ستتأكد قريبا.
وكرر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على حق إيران في التكنولوجيا النووية السلمية بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي وأدان «النظام الصهيوني» واتهمه باغتيال علماء ذرة ايرانيين.
وقتل على الأقل أربعة علماء إيرانيين لهم صلة بالبرنامج النووي الإيراني منذ عام 2010 كما أصيب خامس في هجوم بقنبلة.
ولا يعلق مسؤولون اسرائيليون عما إذا كان عملاؤهم وراء هذه الاغتيالات.
وتتحدث اسرائيل التي ترى في التطور النووي الإيراني تهديدا لوجودها عن اللجوء إلى ضربة استباقية للمواقع النووية الإيرانية أذا فشلت العقوبات والدبلوماسية في كبح أنشطة إيران النووية.