الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


تهدئة في غزة بعد تفاهم بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

تاريخ النشر : الأربعاء ١٤ مارس ٢٠١٢



توصلت اسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة إلى اتفاق تهدئة بعد اربعة ايام من المواجهة قتل خلالها 25 فلسطينيا واطلق حوالي مائتي صاروخ وقذيفة على إسرائيل. وفجر امس الثلاثاء اعلن مسؤول مصري كبير مشارك في جهود الوساطة المصرية انه تم الاتفاق على «بدء تهدئة شاملة متبادلة بكل الاركان بما في ذلك وقف الاغتيالات على ان تدخل حيز النفاذ في تمام الساعة الواحدة من فجر 13 مارس».
واكدت حركة الجهاد الاسلامي، جناحها العسكري سرايا القدس، التي خسرت 14 من مقاتليها في المواجهة واعلنت مسؤوليتها عن معظم عمليات اطلاق الصواريخ على اسرائيل منذ يوم الجمعة، انها ملتزمة بالتهدئة التي تم التوصل اليها بوساطة مصرية. وقال داوود شهاب المتحدث باسم الجهاد الاسلامي لوكالة فرانس برس «نحن نلتزم بالتهدئة ما التزم بها الاحتلال.. الحكم على الاتفاق ان يعيش او يموت بمقدار التزام الاحتلال».
واضاف شهاب «اخواننا المصريون ابلغونا بالالتزام الاسرائيلي باتفاق التهدئة والتزامهم بوقف الاغتيالات وهذا انجاز للمقاومة وللشعب الفلسطيني». وتابع «سنراقب الالزام الاسرائيلي على الارض بالاتفاق وبنفس القدر سنتعامل». وشدد شهاب على انه «اذا عادت اسرائيل للعدوان والاغتيالات لابناء شعبنا لن نقبل بذلك وسيكون الرد قاسيا بالطريقة والكيفية التي يعرفها الاحتلال».
من جهة اخرى اكد الوزير الاسرائيلي المكلف الدفاع المدني ماتان فيلناي أمس الثلاثاء للاذاعة الاسرائيلية العامة، «هناك فعلا تفاهم ونتابع ما يجري على الارض» بدون كشف اي تفاصيل اخرى، مضيفا «يبدو ان الوضع يتجه للتهدئة وان المواجهات انتهت». غير ان فيلناي نفى ان تكون اسرائيل التزمت بوقف عمليات تصفية ناشطين فلسطينيين وحذر من ان «جميع الذين يمارسون الارهاب ضد اسرائيل ينبغي ان يعرفوا اننا نراقبهم».
وقال رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال بيني غانتز للاذاعة العامة «ان التزم الارهابيون بالتهدئة سنفعل الشيء نفسه، وان اطلقوا النار سنضربهم. كل شيء مرتهن بهم». ومن جهتها اكدت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التزام كل الفصائل في التهدئة و«تنسيق» الموقف في الرد على اي «خروقات» اسرائيلية.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس لفرانس برس «الاخوة المصريون تحدثوا مع كل الفصائل واستطاعت المقاومة كسر المعادلة الصهيونية بتثبيت وقف العدوان ووقف الاغتيالات وهذه بشائر نصر». وشدد برهوم ان «اي خروقات اسرائيلية تستوجب الرد بقوة من خلال التنسيق بين كل الفصائل» مؤكدا ان التهدئة «لا تعني تكبيل يد المقاومة ومن حقها الرد بقوة اذا حصل اغتيال او اعتداء».
واشار برهوم إلى ان «لقاءات تنسيقة» ستجري بين فصائل «المقاومة لتقييم الموقف ونبني عليه التحرك.. الحكومة الصهيونية امام اختبار جديد الان للالتزام بالاتفاق». لكن برهوم اضاف «اننا لا نثق بالاحتلال الاسرائيلي ولدينا تجربة مريرة لان عقلية المحتل مبنية على الاجرام والقتل لكن ثقتنا بالمقاومة وقادة الفصائل والاخوة في مصر بعد الثورة».
ميدانيا تراجع إلى حد كبير عدد الصواريخ وقذائف الهاون التي تطلق من قطاع غزة على اسرائيل. وبحسب المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفلد «اطلق صاروخان خلال الليل بدون سقوط ضحايا اواضرار». واكد الناطق باسم الجيش ايضا ان الطيران الاسرائيلي لم يقم بأي غارة على قطاع غزة خلال الليل.
لكن بحسب ادهم ابو سلمية المتحدث باسم اللجنة العليا للاسعاف والطوارئ، اصيب ثلاثة فلسطينيين ظهر أمس الثلاثاء برصاص الجيش الاسرائيلي اثناء تشييع اثنين من الفلسطينيين القتلى شرق غزة. وقد شارك الاف الفلسطينيين في جنازة اثنين من عناصر سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الاسلامي وهما محمد ظاهر وبسام العجلة اللذين قتلا في غارة جوية اسرائيلية مساء الاثنين شمال غرب غزة. وردد المشيعون الذين انطلقوا من منزلي القتيلين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة هتافات تدعو إلى «الثأر للشهداء».