الرياضة
موقف رياضي
تاريخ النشر : الخميس ١٥ مارس ٢٠١٢
من الأمور المثيرة للانتباه في الدوري الانجليزي لكرة القدم وبعد مرور (28) إسبوعاً أن تبادل المركز الأول بين الناديين مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي هو السمة الغالبة على هذه المسابقة الساخنة جداً والتي تتفوق فنياً وإثارة على أشهر الدوريات المحلية في أوروبا، ولدينا على قائمة الترتيب ثلاثة اندية تتصارع على نيل المراكز المتقدمة وكلهم اندية قوية أنفقوا ملايين الدولارات على الانتقالات والعقود الإحترافية الخيالية هم توتنهام والآرسنال وتشلسي وبإستحياء يأتي ليفربول خلف الجميع والأخير واحد من الاندية الانجليزية العريقة ويأتي خلف مانشستر يونايتد في عدد مرات الفوز بالدوري (18) مقابل (19) والبقية يأتون خلفهم من الناحية التاريخية في عدد مرات الفوز بالدوري.
علينا أن ننظر إلى الترتيب والنقاط ومن ثم نحكم على ماذا يمكن أن نقول أو نعلق أو نتوقع، يمتلك مانشستر يونايتد (67) ويأتي مباشرة خلفه مانشستر سيتي (66) ثم توتنهام (53) وآرسنال وتشيلسي (49)، علينا أن نلاحظ الفارق في النقاط بين الثاني والرابع وبنظرة سريعة نجدها (17) نقطة وهو فارق كبير في الموقف الترتيبي لكنه لايمثل خطورة على أي من الأطراف لأن مباريات الدوري الانجليزي لاتعترف بالمراكز أو الصدارة إنها تعيش الواقع كما هو ولا يُخيف نادي المؤخرة مثلاً إذا ما التقى مع المتصدر ويمكن أن يفوز الأخير على المتصدر لأن طبيعة الدوري الانجليزي المنافسة بغض النظر عن وجود أي منهما في أي مركز كان متقدماً أو متأخر.
تلك ميزة الدوري الانجليزي منذ عشرات السنين وهناك اندية لا تظهر اليوم في الصورة فازت ببطولة الدوري ومنها من يلعب في دوري الدرجة الثانية أو الثالثة ويكافح من أجل الصعود فهل منكم من يتذكر نادي ليدز أو شيفيلد ونزداي؟، وهناك أندية أخرى كان لها صولات كثيرة لكنها هبطت أو تراجعت وبقت الاندية الكبيرة التي أمامنا في الصورة حتى أن صاحب المركز الثاني مانشستر سيتي كان إلى وقت بعيد يعيش أسوأ أيامه لكنه بعد التعاقدات الأخيرة فاجأ الدوري الانجليزي بالاسماء اللامعة والقيادة الفنية الساطعة وقال مدربه الايطالي مانشيني أن مباراة فريقه ضد مانشستر يونايتد ستحدد ملامح البطل وتقام هذه المباراة على ملعب مانشستر سيتي وكان هذا الفريق قد سحق المتصدر 6/1 في أولد ترافورد في الأسبوع التاسع من المسابقة، علينا أن نؤكد أن مباراة الفريقين لن تحدد بطل الدوري فهناك مباريات صعبة لكليهما والأسبوع (29) فيه العديد من الملامح وعلينا أن ننتظر.