أخبار البحرين
تحسين الزمن المدرسي على طاولة إصلاح التعليم منذ 2005
تاريخ النشر : الخميس ١٥ مارس ٢٠١٢
في لقائه مع برنامج (أنا البحرين) التلفزيوني الذي خصص لمناقشة موضوع تحسين الزمن المدرسي، قال الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم ان هذا الموضوع ليس جديداً، فقد تم تضمينه منذ عام 2005 ضمن مبادرات إصلاح التعليم والتدريب وسوق العمل بعد التشخيص الذي أنجز آنذاك، كما تم تضمينه في برنامج عمل الحكومة منذ عام 2010م الذي عرض على مجلس النواب، وبعد أن أوصت اللجنة العليا للتعليم والتدريب بتنفيذه تمت الموافقة عليه من قبل مجلس الوزراء في يوليو الماضي وتم تخصيص مبلغ ثلاثة ملايين دينار لتطوير عناصر البيئة المدرسية، مشيراً الوزير إلى أنه كان يفترض أن يبدأ التنفيذ منذ الفصل الدراسي الأول، ولكن نتيجةً للظروف التي مرت بها المدارس العام الماضي تم تأجيل تدريب المعلمين إلى الفصل الدراسي الأول من العام الجاري، وبالتالي تأجل التنفيذ إلى الفصل الحالي.
وأضاف الوزير أن الوزارة قامت بتنفيذ المشروع في المدارس الثانوية بنجاح بالرغم من تحفظات البعض في البداية كشأن أي مشروع جديد، مثل الاعتراضات التي أبداها البعض عندما تم تطبيق مشروع تدريس اللغة الإنجليزية من الصف الأول الابتدائي، موضحاً أن مشروع تحسين الزمن المدرسي يجري تطبيقه حالياً بشكل سلس، بعد أن وفرت الوزارة الإمكانيات المتاحة لإنجاحه مثل تدريب المعلمين وتطوير المناهج وطرق التدريس وتوفير عناصر البيئة المدرسية المناسبة مثل تغيير أجهزة التكييف وتعزيز نقاط المياه وتوفير المظلات وأماكن الصلاة وغيرها، ويجري العمل على تلافي أي نقص أولاً بأول، لأن العمل المدرسي فيه متغيرات ومتطلبات ومستجدات يومية.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تطلق على المشروع تسمية تحسين الزمن المدرسي وليس التمديد، لأنه يرتبط بمشروع أكبر هو مشروع تحسين أداء المدارس، الذي يشمل التدريس والمنهج والقيادة والسلوك وأيضا الزمن المدرسي، ولم تقدم الوزارة على تطبيقه إلا بعد أن تمت تجربته مدة عامين في مدرسة المحرق الثانوية للبنات وحقق نجاحاً ملحوظاً تمثل في ارتفاع مستوى أداء الطالبات في 39 مادة دراسية وأسهم في حصول المدرسة على تقدير امتياز في مراجعات هيئة ضمان الجودة.
وقال الوزير إن الدراسات أوضحت أن طلبة المدارس الحكومية في البحرين يدرسون فقط 635 ساعة، بينما يدرس أقرانهم في المدارس الخاصة بين 900 و1400 ساعة في السنة، كما أن طلبة أغلب دول العالم المتقدم يتلقون فرص تعلم تزيد على 900 ساعة في الغالب وتفوق الألف، وبهذا يخسر الطلبة في المدارس الحكومية ثلاث سنوات بسبب التأخير.
وفي نهاية اللقاء قال الوزير إن الوزارة ترفع شعار التحسين والجودة، مؤكداً أنه تم تحقيق العديد من الإنجازات التي تضمنتها التقارير السنوية لمنظمة اليونسكو والتي تشير إلى أن مملكة البحرين هي الدولة الأولى عربياً في توفير التعليم للجميع، داعياً الجميع إلى التعاون مع الوزارة من أجل ضمان مستقبل أفضل لأبنائنا الطلبة والطالبات.