التقى وفد برلماني نسائي من مجلسي الشورى والنواب برئاسة الدكتورة بهية جواد الجشي النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى، مدير الاستشراف والاستطلاع في وزارة الخارجية الفرنسية السيد جوزيف مايلا، حيث استعرض الوفد البحريني التطورات الأخيرة بمملكة البحرين فيما يخص الجوانب التشريعية والدور المتنامي الذي تلعبه المرأة البحرينية منذ تولي عاهل البلاد المفدى مقاليد الحكم مرورا بالأزمة المؤسفة التي مرت بها البلاد ونتائج حوار التوافق الوطني، ونتائج تقرير لجنة تقصي الحقائق البحرينية.
وكان الوفد البرلماني الذي يضم في عضويته كلاً من عضو مجلس الشورى هالة رمزي، والسادة النواب: سوسن تقوي، سمية الجودر، ابتسام هجرس قد استعرض مع الخارجية الفرنسية التعديلات الدستورية الأخيرة التي رفعت من قبل عاهل البلاد المفدى إلى السلطة التشريعية تمهيدا لإقرارها، الأمر الذي سيوسع من صلاحيات السلطة التشريعية والممارسات الديمقراطية بالمملكة.
كما أكد الوفد البرلماني أن المستوى الذي وصلت إليه المرأة البحرينية لم يكن وليد المشروع الاصلاحي فحسب، بل إن النجاح الذي استطاعت أن تحققه المرأة خلال السنوات الماضية هو نتاج كفاحها طوال عقود مضت لإثبات جدارتها وكفاءتها لتحمل المسؤولية إلى جانب الرجل والمشاركة في بناء وخدمة الوطن.
وأشار الوفد البرلماني إلى أن الغرض من هذه الزيارة إلقاء الضوء على التطورات الحاصلة في التشريعات التي تخص المرأة البحرينية واستعراض ما حققته المرأة من مستويات متقدمة بمساندة السلطة التشريعية البحرينية بغرفتيها الشورى والنواب لإصدار التشريعات التي تدعم المرأة وسرعة الاستجابة لكل ما من شأنه تحقيق تطلعاتها وحفظ حقوقها.
ومن جانبه أشاد مايلا بالتطورات المتسارعة لمملكة البحرين في الجانب التشريعي الذي يدعم المرأة، كما أشاد بنتائج توصيات لجنة تقصي الحقائق البحرينية، الأمر الذي سينعكس على أمن واستقرار مملكة البحرين.
بعدها شارك الوفد البرلماني النسائي بالحلقة النقاشية حول المرأة في العالم العربي بمقر البرلمان الفرنسي وبحضور عدد من المنظمات الدولية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بقضايا المرأة بالشرق الأوسط، حيث خصصت حلقة النقاش حول التحديات والفرص والانجازات التي حققتها المرأة بالعالم العربي.
وقدم الوفد مداخلة أوضح فيها أن الدعم الذي تلقاه المرأة البحرينية يأتي من السياسة الحكيمة التي تنتهجها مملكة البحرين والمتمثلة في تقلد المرأة عدة مناصب سياسية فضلا عن وصول نسبة مشاركة النساء في مجلس الشورى إلى أكثر من 25% وهي نسبة تعتبر متقدمة بالنسبة إلى المستوى العالمي، كما أن هناك 4 نساء بالبرلمان البحريني.
وتناولت السيدات البرلمانيات خلال الحلقة النقاشية مسألة الاهتمام بالتواصل مع أجهزة الإعلام للتعريف بالمستوى الذي وصلت إليه المرأة البحرينية من خلال مشاركتها بمختلف المناصب السياسية والتشريعية والدبلوماسية، مشيرين إلى أن طموح المرأة البحرينية يتطلع إلى تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص لتحقيق المستوى المطلوب في المشاركة العامة، إلى جانب تأكيد الدور الذي يلعبه المجلس الأعلى للمرأة في تمكين المرأة ودعم طموحها وتطلعاتها بما يتناسب مع ما وصلت إليه من مستوى تعليمي ووعي سياسي وثقافي.