المال و الاقتصاد
بنك البحرين الإسلامي يحقق أداء ماليا قويا للسنة المالية 2011
الإيرادات قفزت بنسبة 52% عن 2010، إلى 26.4 مليون دينار
تاريخ النشر : الخميس ١٥ مارس ٢٠١٢
حقق بنك البحرين الإسلامي أداء ماليا جيدا عن السنة المالية المنتهية في الحادي الثلاثين من ديسمبر 2011، حيث قفزت الإيرادات المحققة بنسبة 52% قياسا بالسنة المالية 2010، إلى 26.4 مليون دينار بحريني، كما سجلت ودائع العملاء ارتفاعا قويا خلال فترة المقارنة مسجلا 614.4 مليون دينار، أما حجم الدخل من التمويلات الإسلامية، فقد حقق 29.7 مليون دينار بحريني.
أكد ذلك رئيس مجلس إدارة البنك السيد خالد عبدالله البسام خلال اجتماعات الجمعية العمومية العادية وغير العادية التي عقدت أمس، وقال إن المصرف حافظ على سياساته الحذرة التي أبقته بعيدا عن التعرض لأية خسائر جراء استمرار تبعات الأزمة المالية العالمية التي انعكست بشدة على الصناعة المصرفية حول العالم، وذلك من خلال أخذ مخصصات بقيمة 21.4 مليون دينار، نتجت عنها خسائر بقيمة 17.4 مليونا، رافعة بذلك إجمالي الخسائر المتراكمة للمصرف إلى 43.9 مليون دينار.
وفي هذا الصدد، أكد البسام ان البنك سوف يمتص هذه الخسائر المتراكمة من خلال علاوة إصدار للأسهم بنفس القيمة، غير أنه لم يحدد توقيتا لذلك، مكتفيا بالقول إن «البنك يعكف على دراسة كل ما يتعلق بهذا الجانب، وما زال الوقت مبكرا لإعلان أية تفاصيل حول ذلك».
وفيما يتعلق بعدم توصل البنك إلى أي اتفاق مع بنك السلام في مشروع الدمج الذي كان مطروحا، قال البسام «لقد تخلى البنك عن هذا المشروع، وأنهيت المحادثات التي كانت قائمة بين البنكين، بسبب عدم التوصل إلى اتفاق بشأن نسبة تبادل مرضية للأسهم بين الطرفين، وعليه فإن البنك سوف يركز على تنفيذ خطط استراتيجية تعزز أداءه المالي لهذا العام والأعوام المقبلة، وأن هذه الخطط سوف تعتمد السوق المحلية منطلقا وركيزة أساسية لتحقيق النمو».
ويعكف البنك على تنفيذ خطط استراتيجية للسنوات الثلاث المقبلة، تعتمد بالأساس، تحقيق دخل مستدام، وزيادة الدخل من الرسوم لحماية وتعزيز الميزانية العمومية.
وقد ارتفع الدخل من الرسوم والعمولات في البنك للسنة المالية 2011، بنسبة 55% قياسا بها في السنة المالية 2010.
ووافقت الجمعية العمومية العادية وغير العادية لبنك البحرين الإسلامي على جميع البنود المعروضة في أجواء سادها التفاهم من الجميع.
وقال البسام عقب الانتهاء من عقد اجتماعي الجمعية العمومية العامة العادية وغير العادية «تم بحمد الله وفضله الموافقة على جميع بنود الجمعية العامة العادية وغير العادية للبنك من قبل المساهمين الحاضرين شخصياً أو بالوكالة وكانت نسبة الحضور 70.97% في أجواء النقاش الهادف، حيث حضر ممثلون عن مصرف البحرين المركزي ووزارة الصناعة والتجارة وبورصة البحرين وممثلين عن مدقق حسابات البنك الخارجي ومسجلي الأسهم كما تمت تغطية هذا الحدث من قبل الصحافة المحلية.
وبعد الانتهاء من التوضيح على الاستفسارات والمناقشة تم الانتقال إلى الجمعية العامة غير العادية وتمت بحمد الله وتوفيقه الموافقة على حسم الخسائر المتراكمة (43.9 مليون دينار بحريني) من حساب علاوة إصدار الأسهم كأجراء محاسبي وذلك بعد أن تم أخذ الموافقات المطلوبة من الجهات الرسمية المختصةّ.
وأوضح رئيس مجلس الإدارة أن عام 2011 شهد الكثير من التطورات، ابتداء من الأزمة الاقتصادية المستمرة من العام السابق وانتهاء بالتحديات السياسية التي مرت بها منطقة الشرق الاوسط خلال العام، كما إن البنك قام بزيادة رأس ماله في حدود 21 مليون دينار مع نهاية النصف الاول من العام.
ثم بدأ البنك بمفاوضات الاندماج مع مصرف السلام – البحرين، وللأسف لم يتم التمكن من الاتفاق على تفاصيل الاندماج.
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي للبنك محمد إبراهيم محمد أن البنك وبرغم تسجيله مخصصات كبيرة في السنوات الثلاث الماضية، فإنه يعتمد الآن وبشكل كبير على التمويلات الإسلامية للأفراد والشركات والصكوك الإسلامية الحكومية وغير الحكومية ذات المردود المستمر والابتعاد عن الاستثمار في المحافظ الاستثمارية والعقارية أو ذات المخاطر العالية.