الجريدة اليومية الأولى في البحرين



الوزير كمال أحمد.. «قدها وقدود»

تاريخ النشر : الخميس ١٥ مارس ٢٠١٢

محميد المحميد



}} أول السطر
رجل الأعمال البحريني عارف جمشير اتصل بنا غاضبا لتعرض ولده لزجاجة مولوتوف كادت أن تفقده حياته لولا لطف الله وعنايته.. ترى أين القانون وحقوق الإنسان والدولة المدنية من هذه الأعمال الإجرامية..؟
}} الوزير كمال أحمد:
في الثمانينيات حينما كنا في المرحلة الإعدادية بمدرسة عبدالرحمن الناصر بالمحرق، كنت أشاهد كمال أحمد طالبا متفوقا ومتميزا، وكنا ونحن صغار نرى في كمال مشروعا لقائد للشباب ومثالا رائدا في الحضور والنشاط، وحينما كنا في الجامعة كان هو في كلية الهندسة ونحن في كلية التربية، وكنا نتابع نشاطه الجامعي البارز، وبعدها عمل في شركة البتروكيماويات فتضاعف عمله ونشاطه، وخاصة مع الإداري الرائع د. مصطفى السيد، وكنت دائما ما أقول لمن حولي إن هذا الشاب مشروع لمسئول وطني في الدولة.
بعد سنوات انتقل كمال أحمد للعمل في مجلس التنمية الاقتصادية، وعمل مديرا لبرنامج الصناعة بالتعاون مع الوزارات في صياغة السياسة الصناعية الوطنية والاستراتيجيات وخطط تطوير الأعمال، وأسهم في رسم رؤية البحرين 2030، وكنت أقول للزملاء والزميلات إن كمال أحمد سيصبح وزيرا عما قريب، وقد صدق توقعي بعد ذلك سريعا.
وبعد أن كان وزيرا لشئون مجلس الوزراء لفترة، صار اليوم كمال أحمد وزيرا للمواصلات ورئيسا تنفيذيا لمجلس التنمية الاقتصادية، بجانب العضوية في مؤسسات وهيئات أخرى، ولا شك أن المسئولية الكبيرة التي أسندت إليه والتكليف السامي الذي أنيط به، يحملان في طياتهما مهام عديدة، ونسأل الله له التوفيق والسداد والعون، ونتمنى له النجاح، لأن في نجاح كمال أحمد نجاحا لكل شباب البحرين الطموح والكفء.
كمال أحمد فرد من مجموعة من الوجوه الشبابية التكنوقراطية التي دخلت في عمل الدولة، وتبوأت مناصب مهمة، بعضها حالفه التوفيق واستمر، وبعضه وقفت في وجهه ظروف عديدة وغادر، وكان الوطن هو الخاسر، لأسباب لا مجال لذكرها الآن، ولكن نأمل ألا يواجه الوزير الشاب كمال أحمد بأعداء النجاح والمعوقات وتصفية الحسابات..!!
أذكر ذات مرة أنني وجهت إليه انتقادا في عمله داخل اجتماع مجلس الوزراء، وقد تقبل النقد بكل طيب خاطر وقناعة، رغم أن بعض من حوله رفض نقدي، ولكني كنت قد ذكرت بأنني قلت هذا الكلام بهدف دعم ومساندة الوزير الشاب، لأن نجاحه من نجاحنا، ولو سكتنا عن بعض الملاحظات فسوف نسهم في تراكم الأخطاء عنده، مهما كانت، وأثق اليوم بأنه يسير على الدرب السليم والسديد، ويبذل كل وقته وجهده من أجل العمل للوطن.. والوطن فقط.
مناسبة هذا الحديث أن وجود كفاءات شبابية في الدولة ووضعها في الصفوف الأمامية وإسناد المهام إليها، مع الاستفادة من خبرات الرجال الأكفاء بحاجة إلى مزيد من الصلاحيات.. وقليل من الوقت.. وكثير من حسن الظن.. فالشاب كمال «قدها وقدود».. فقط دعوه يعمل من أجل الوطن.
}} آخر السطر:
مواطنة بحرينية تستغيث بأهل الخير والحكم والسلطان بأن ينقذوها من الحالة الإنسانية الصعبة التي تمر بها، بعد سجن زوجها، وتعيش حاليا مع بناتها، وإحداهن تعاني مرضا وبحاجة إلى المساعدة.. ومنا إلى من يهمه أمر الناس والرعية.