الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

النجمة دق ناقوس الخطر للفرق الخمسة الكبار بالفوز على باربار
لعبة شد الحبل بين الاتفاق وسماهيج من أجل التأهل إلى الدورة السداسية في اليد

تاريخ النشر : الخميس ١٥ مارس ٢٠١٢



دخل فريق سماهيج لكرة اليد إلى دائرة الصراع المر من أجل التأهل إلى الدورة السداسية والمنافسة عن قرب على بطولة الدوري العام مع ألأندية الكبار الأهلي والنجمة والشباب وباربار والدير ويحتاج سماهيج لتحقيق المهمة إلى الفوز الصريح على التضامن في المباراة المقبلة لتأكيد التأهل بالحصول على 23 نقطة، والهروب من ملاحقة الاتفاق الذي يمتلك في رصيده سوا 18 نقطة ولديه مباريتين صعبتين جدا أمام ألأهلي والدير ويحتاج الاتفاق إلى الفوز في مباراة واحدة والتعادل في الثانية لضمان التأهل وفي حالة خسارة سماهيج من التضامن فان الاتفاق يحتاج إلى الفوز في مباراة واحدة فقط
الاتفاق أضاع الفرص السهلة
الاتفاق من الفرق القوية المعروفة في الدوري العام المحلي، يمتلك مجموعة من اللاعبين الشباب والمخضرمين الجيدين ويتمتع الفريق بالتجانس والانسجام بين لاعبيه حتى وقت قريب على الرغم من تراجع الروح المعنوية أحيانا، التي كانت ورقة الاتفاق الرابحة أمام الفرق الكبيرة، والاتفاق واحدا من الفرق الأربعة القوية التي وصلت إلى المربع الذهبي للبطولة التنشيطية التي ذهب كأسها إلى فريق باربار المتمكن، الاتفاق كان يعاني من ضعف البديل المكمل للاعبين داخل الملعب والميل إلى الفردية في اللعب والعصبية والخروج عن النص وغياب التركيز في أغلب المباريات، الفريق يمر بمرحلة من التغير مع تسلم المدرب التونسي عبدالستار العرفاوي الطموح الذي عمل منذ تسلمه مهمة التدريب على تحريك العجلة من جديد بطريقة مختلفة يكون اللعب الجماعي حاضرا والاستماع إلى التعليمات شرطا من شروط إعادة تشكيل شخصية الفريق، والمعروف بأن التغييرات في الأجهزة الفنية داخل الفرق تتطلب أعطاء المزيد من الوقت للمدرب الجديد للتكيف مع اللاعبين واختبار قدراتهم على مر المباريات والاستفادة من التجارب لوضع الخطط الجديدة وعلى إدارات الأندية عدم الاستعجال والحكم على المدربين من خلال النتائج الحالية، ويجب إفساح المجال للمدربين في اتخاذ القرارات المهمة من الناحية الفنية، ويجب ان تكون القرارات الإدارية داعمة لتوجهات الجهاز الفني وليست ضده حتى يمكن الحفاظ على وحدة الفريق وشخصية المدرب داخل الملعب فالتدخلات في شئون المدربين تفقدهم الرغبة في العمل وتعجل بابتعادهم عن تدريب الفريق، وان الاستقرار الفني والإداري لفريق الاتفاق يعطى اللاعبين الاطمئنان ويساعد المدرب على التغيير والإحلال المبرمج وعلينا أن نأخذ من تجارب المنتخبات والفرق الأوربية دروسا في هذا الجانب.
الاتفاق بشكله الحالي يمتلك القدرة على العودة إلى قضبان المنافسة والإطاحة بالدير الذي يلعب المباراة وهو ضامن لبطاقة الـتأهل ومن مصلحة الدير اعطاء الفرص للاعبين الشباب واللاعبين البدلاء في الفريق، وتهيئتهم للمواجهات الصعبة في الدورة السداسية بغض النظر عن النتيجة والاعتبارات الأخرى، وبالتالي لن يكون طموح لاعبي الدير عاليا ويمكن للاتفاق من استثمار الحالة الذهنية للاعبي الدير والسيطرة على اللعب والخروج بالنقاط الثلاث ، ومن الجانب الآخر يواجه الدير ضغوطا كبيرة من قبل الجار سماهيج بغية أن يلعب الدير بكامل طاقاته لهزيمة الاتفاق وإزاحته عن الطريق للحفاظ على مصداقيته، إلا أن الإدارة الفنية لسماهيج بقيادة الحبيب المدرب التونسي القدير لا تريد أن تنتظر حتى نهاية الجولة الأخيرة لمعرفة نتيجة لقاء الاتفاق أمام الدير، وسوف يعمل على حسم النتيجة من أقرب طريق والتأهل من بوابة التضامن في الجولة القادمة ورفع رصيده إلى 23 نقطة تكون كافية وبعيدة عن متناول الاتفاق الذي سوف يلعب المباراة ألأولى أمام ألأهلي والثانية أمام الدير، وأعتقد أن مدرب الاتفاق سوف يستجمع قوى اللاعبين ويركز على مباراة واحدة من دون تشتيت في تفكير اللاعبين، ولكن لا يعني ذلك الاستسلام في مباراة الأهلي وخصوصا أن أغلب لاعبي النادي الأهلي مصابون ويحتاجون إلى الراحة والعلاج بعد أن ضمن فريق الأهلي بطاقة التأهل إلى الدورة السداسية ولن تضره الخسارة أمام الاتفاق في شيء ومن هذا المنطلق يجب ان يلعب الاتفاق وعلى هذه الحسابات يجب أن يخطط لاعبوه وجهازهم الفني، الا مستحيل في الرياضة والتجارب الميدانية الكثيرة وقد تعلمنا من الدروس أن لا كبير في الرياضة وكل الاحتمالات مفتوحة على مصراعيها بين الاتفاق وسماهيج.
النجمة يدق ناقوس الخطر
دق النجمة ناقوس الخطر للفرق الستة الكبار القادمون إلى الدورة السداسية بعد تقديم نفسه بالشكل اللائق أمام باربار والخروج بالعلامة الكاملة، وكانت التوقعات إلى ما قبل المباراة ترجح كفة الفريق البارباري للخروج بالعلامة الكاملة، ولكن التنظيم وقوة أداء لاعبي النجمة وأسلوب اللعب والحماس والجدية منحت النجمة التفوق وأجد أن النجمة قادما إلى المواجهات الصعبة في الدورة السداسية بثوب جديد وبقوة عالية وخصوصا إذا ما اكتملت صفوف وعاد عبدالرحمن محمد وجاسم محمد وبدر الفقير واكتمال شفاء جعفر عباس الذي لعب المباراة وهو مصاب على الرغم من تألقه في المباراة، النجمة يمتلك كامل الأوراق للمنافسة على البطولة بقيادة عادل الشرقاوي ومساعده سيد على الفلاحي الذي يضيف بحضوره خلف الفريق بعدا إيجابيا دافعا للاعبين.
خسارة باربار درسا من دروس التوعية الرياضية لكون أنه لا يوجد كبير في الرياضة وأن باربار على الرغم من إمكاناته الفنية والبدنية والذهنية يحتاج إلى الروح المعنوية والإصرار على الفوز ومن ملاحظاتي للقاء باربار والنجمة أجد أن الخسارة كانت مقبولة من قبل لاعبي باربار في الوقت الذي لم أجد الإصرار والرغبة في الفوز وكان ذلك من خلال غياب التركيز وإضاعة الفرص بسهوله أمام المرمى، في اعتقاد المتتبع لمباريات فريق باربار يلمح بأن هناك أمرا ما بحاجة إلى إصلاح إذا لم يكن علاجا والمطلوب من الإدارة الحاضرة على الدوام خلف الفريق في النادي وفي المباريات الجلوس مع اللاعبين والاستماع إلى وجهات النظر حول أسباب الخسارة، صحيح أن الخسارة وارده وأن الرياضة فوز وخسارة ولكن ما شاهدته في لقاء النجمة يوحي بعدم رغبة اللاعبين بالعودة إلى المباراة رغم كل الجهود والتغييرات التي ادخلها الجهاز الفني بقيادة المدرب القدير ظافر صاحب.