الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


صحيفة: موسكو مكلفة بإبلاغ إيران بـ«الفرصة الأخيرة» لتفادي الحرب

تاريخ النشر : الخميس ١٥ مارس ٢٠١٢



موسكو - الوكالات: قالت صحيفة روسية امس الاربعاء ان الولايات المتحدة طلبت من روسيا ابلاغ القيادة الايرانية بأن المحادثات القادمة مع القوى العالمية الست بشأن البرنامج النووي الايراني تمثل «الفرصة الاخيرة» لطهران.
ونقلت صحيفة كومرسانت اليومية ذات الصلات الجيدة عن مصدر دبلوماسي روسي قوله «الاسرائيليون يبتزون فعليا أوباما. يضعونه في وضع مثير اما أن يؤيد الحرب أو يخسر تأييد اللوبي اليهودي الامريكي».
وتزايدت في الاشهر القليلة الماضية تكهنات بأن اسرائيل قد تشن ضربة ما ضد منشآت نووية ايرانية بتأييد من الولايات المتحدة أو بدونه. وكانت مجموعة خمسة زائد واحد التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن بالاضافة إلى المانيا قبلت الاسبوع الماضي عرضا من طهران لاجراء محادثات جديدة بشأن برنامجها النووي الذي يخشى الغرب أن يكون واجهة لانتاج أسلحة نووية. وعرضت إيران التي تنفي سعيها لانتاج أسلحة نووية طرح «مبادرات جديدة» على الطاولة. لكنها لم تحدد هذه المبادرات.
وقالت الصحيفة الروسية «الامريكيون مصرون على أن يكون الاجتماع الفرصة الاخيرة لطهران». واضافت «المصدر قال لكومرسانت ان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون عبرت عن هذا الموقف في محادثاتها مع سيرجي لافروف. وطلبت أيضا من نظيرها الروسي نقل هذه الرسالة للسلطات الايرانية التي لا توجد لواشنطن أي صلات معها».
ولم يتسن الاتصال بوزارة الخارجية الروسية للحصول على تعليق. ولكن الصحيفة نقلت عن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية قوله ان نقل رسالة كهذه سيتنافي مع قواعد الدبلوماسية.
ولم يتحدد بعد موعد ولا مكان انعقاد المحادثات التي قال الدبلوماسي لكومرسانت انها ستجرى في إبريل القادم. وأضاف المصدر الدبلوماسي الذي لم تذكر الصحيفة اسمه ان ضربة لايران قد تحدث قبل نهاية العام.
وكان وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا قال إن الولايات المتحدة ستتخذ اجراء عسكريا لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي اذا فشلت الدبلوماسية.
في الوقت ذاته قال الرئيس الامريكي باراك اوباما امس ان فرصة التوصل إلى حل دبلوماسي للخلاف مع إيران بشأن برنامجها النووي تتقلص وشجع طهران على استغلال فرصة المحادثات مع القوى الكبرى لتفادي «عواقب أسوأ». واضاف أوباما الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان إيران تميل إلى المماطلة والتسويف في المحادثات مع القوى الكبرى.
من جانبه وجه المفاوض الايراني المكلف الملف النووي سعيد جليلي امس رسالة إلى وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ليقترح اجراء «اتصالات» بين ممثلي إيران ومجموعة الدول الكبرى الست المعنية بهذا الملف بغية «تحديد زمان ومكان» المفاوضات بينهما.
وذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية «ان جليلي تمنى في رسالته ان يجري ممثلو الجانبين اتصالات لتحديد زمان ومكان الجولة الجديدة من المفاوضات» بين إيران والدول الكبرى في مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا والمانيا).
وفي هذا الرد على رسالة بعثت بها اشتون في 6 مارس عبر جليلي ايضا عن «ترحيبه بالارادة السياسية لمجموعة 5+1 للعودة إلى طاولة المفاوضات والتركيز على الاهداف المشتركة». وشدد جليلي على «ضرورة اجراء محادثات بناءة وجدية من دون شروط مسبقة بهدف ارساء تعاون على المدى الطويل».
كما رحب بـ«موقف وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي» التي تريد «احترام حقوق جمهورية إيران الاسلامية في استخدام الطاقة النووية لهدف سلمي تطبيقا لمعاهدة حظر الانتشار النووي». وقد اقترحت اشتون في السادس من مارس الجاري على إيران باسم الدول الست استئناف المحادثات حول ملفها النووي بدون تحديد موعدها ومكانها.
وقال خبير نووي امريكي يوم الثلاثاء انه تعرف على مبنى في موقع بارشين العسكري في إيران يعتقد أنه يحتوي - حاليا أو في السابق - على غرفة ضخمة لاجراء اختبارات على مواد شديدة الانفجار وتريد الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارته. واضاف ديفيد اولبرايت مؤسس معهد العلوم والامن الدولي انه درس صورا التقطتها اقمار صناعية تجارية ووجد مبنى يقع في مجمع صغير نسبيا ومنعزل في بارشين يتناسب مع الوصف الذي ورد في تقرير اصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة في نوفمبر .2011 وقال اولبرايت في تقرير ان المبنى محاط بحائط او سور أمني ويوجد حاجز بينه وبين مبنى مجاور.