الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


5 قتلى في هجوم انتحاري لحركة الشباب على المجمع الرئاسي في مقديشو

تاريخ النشر : الخميس ١٥ مارس ٢٠١٢



مقديشو- (ا ف ب): قتل خمسة اشخاص على الاقل أمس الاربعاء في مقديشو في هجوم انتحاري اعلنت حركة الشباب الاسلامية الصومالية مسؤوليتها عنه داخل المجمع الرئاسي المحاط بتدابير امنية مشددة للغاية والذي يضم اضافة إلى مقر الرئاسة مباني رسمية مختلفة.
واعلن المسؤول في امن القصر الرئاسي مختار عبدي يوسف «ان جريحين توفيا متأثرين باصابتهما مما يرفع إلى ستة العدد الاجمالي للقتلى في التفجير» ضمنهم الانتحاري. وأكد وجود مدنيين بين الضحايا بدون ايضاحات اخرى.
وقال المتحدث باسم الشرطة الصومالية عبدالله حسن باريز ان الهجوم اوقع ايضا عشرة جرحى. وقال مسؤول اخر في الشرطة الصومالية محمد ادن ان الانتحاري فجر نفسه امام مدخل مقر رئيس البرلمان الصومالي الانتقالي الواقع دخل المجمع الرئاسي المعروف بـ«فيلا صوماليا».
ولم يكن موجودا في المجمع عند وقوع الاعتداء لا رئيس الدولة الصومالية شريف شيخ احمد الذي هو في طريق العودة من زيارة إلى اديس ابابا، ولا رئيس البرلمان شريف حسن شيخ آدن الذي ذهب لاستقباله في المطار، كما أكد مسؤول اخر في القوات الامنية محمد امين. وقالت حركة الشباب في رسالة على موقع تويتر «نفذ المجاهدون عملية استشهادية نوعية داخل القصر الرئاسي وقتل 16 شخصا على الاقل».
واكدت الحركة التي اندمجت مؤخرا بتنظيم القاعدة انها نفذت هذا الهجوم اثناء انعقاد اجتماع رسمي واضافت ان في عداد الضحايا مسؤولين حكوميين وجنود تابعين للحكومة.
وكانت حركة الشباب التي تقهقرت عسكريا، وتوعدت بالقضاء على الحكومة الصومالية الانتقالية الضعيفة المدعومة من المجتمع الدولي وقوة بعثة الاتحاد الافريقي في الصومال (اميصوم)، هددت في منتصف فبراير الماضي بتكثيف حملة الهجمات في العاصمة الصومالية. وشوهدت بقع من الدماء واشلاء بشرية في مكان الاعتداء.
وقد انتشرت قوات الامن امس حول مجمع فيلا صوماليا كما أكد شاهد عيان يدعى عبدي حسن مباشرة بعد الاعتداء. ويضم مجمع فيلا صوماليا اضافة إلى الرئاسة الصومالية ومقر رئيس البرلمان، مكاتب رئيس الوزراء ومسؤولين حكوميين والهيئة الوطنية للامن والمقر العام للشرطة واذاعة مقديشو. وهو من المواقع التي تخضع لحراسة مشددة للغاية في العاصمة الصومالية التي تعد من اكثر العواصم خطرا في العالم. والصومال بلد محروم من السلطة المركزية منذ سقوط نظام الرئيس سياد بري في 1991، ويعيش على وقع انعدام الاستقرار السياسي الذي يغذي منذ عقدين دوامة من العنف في البلاد وخصوصا في مقديشو.
وقد كثف متمردو حركة الشباب الهجمات الانتحارية او الاعتداءات بالقنبلة في مقديشو منذ انسحابهم من مواقعهم في العاصمة الصومالية في اغسطس الماضي تحت ضغط القوات الموالية للحكومة الانتقالية واميصوم.
وفي الثامن من فبراير تبنى الشباب اعتداء على مقهى مجاور لفندق معروف بانه يستضيف نوابا ومسؤولين صوماليين ويقع على مقربة من مجمع فيلا صوماليا، مما ادى انذاك إلى مقتل 15 شخصا على الاقل.
وفضلا عن القوات الحكومية الصومالية واميصوم يواجه مقاتلو حركة الشباب الذين ما زالوا يسيطرون على جزء من جنوب ووسط الصومال، ايضا ضغوطا متزايدة من الجيش الكيني في الجنوب والجيش الاثيوبي في الغرب.
ففي منتصف فبراير الماضي اجبرهم الجنود الاثيوبيون على الانسحاب من مدينة بيداوة احد معاقلهم في جنوب غرب البلاد. لكن ان بدوا في وضع صعب على الصعيد العسكري فان الخبراء يحذرون من ان الشباب ما زالوا بعيدين عن الهزيمة وقد يلجأون من الان فصاعدا إلى حرب العصابات والهجمات.
والهجوم الاخير الاكثر دموية في مقديشو يبقى تفجير شاحنة مفخخة في اكتوبر بمجمع وزاري اسفر عن سقوط 82 قتيلا على الاقل.